الاحتلال باقٍ في 94 قاعدة عسكرية بالعراق
كشفت وسائل إعلام غربية أن فكرة انسحاب القوات الأمريكية المحتلة من العراق لا تحمل سوى “دلالة رمزية” في محاولة لتخلص الرئيس الأمريكي باراك أوباما من إرث سلفه جورج دبليو بوش الثقيل، حيث سيبقي على 6 ألوية أمريكية في 94 قاعدة ستبقى في البلد المحتل .
وأعلن رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري، أمس، بقاء قسم من القوات الأمريكية في العراق حتى عام 2020 من أجل المساعدة على حماية حدوده وأجوائه، أضاف أن “ملف الأمن البري بين أيدي العراقيين بالكامل عدا النقاط الحدودية التي تشاركنا القوات الأمريكية في حمايتها من خلال تقديم المشورة والمعونة” .
وأوضح أن “ملف القوات الجوية والبحرية مازال بيد الأمريكيين وبموجب برنامج تم العمل به منذ عام ،2008 فإن الجيش العراقي سيتسلم ملف هاتين القوتين عبر عدة مراحل تستمر حتى عام 2020” . كما أوضح أن “قسماً من القوات الأمريكية سيبقى في العراق حتى عام 2020 من أجل مساعدة العراق على حماية حدوده وأجوائه، وأن عملها سيقتصر على تدريب القوات العراقية وإعطاء المعلومات” .
وأشار زيباري إلى أن “الإرهاب انهزم في العراق وبإمكان الشرطة العراقية حفظ أمن المدن لأن المعلومات الاستخبارية لقوى الشرطة تضاعفت كثيرا إلى درجة أن العراق لم يكن بحاجة إلى القوات الأمريكية في حفظ الأمن الداخلي للمدن منذ شهر يونيو/حزيران 2009 وحتى الآن” . وتابع “ولكن مشكلتنا تكمن في حماية النقاط الحدودية، والإشراف على القوتين الجوية والبحرية، ولهذا سنكون بحاجة لمساعدة القوات الأمريكية” .
ومع الحديث عن هذا الانسحاب رسمت بعض الإحصاءات صورة مأساوية للعراق، حيث يعيش ما يقرب من ثلث سكانه تحت خط الفقر، بينما تراوح الأزمة السياسية مكانها، بعد فشل ساسة العراق في تشكيل حكومة بعد مرور 5 أشهر على الانتخابات، حيث أعلنت “القائمة العراقية” عن توقف مفاوضاتها مع “ائتلاف دولة القانون”، بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، بسبب ما وصفته ب”التسويف والمماطلات” التي يمارسها الأخير خلال المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة، مهددة بالانسحاب من العملية السياسية في حال دعم واشنطن للمالكي لتولي رئاسة الحكومة مجدداً .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد