«العراقية» توقف مفاوضاتها مع المالكي

أعلنت «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي، أمس، وقف المفاوضات مع «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي احتجاجا على وصف المالكي لها بأنها كتلة سنية، وذلك فيما كان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان يواصل اجتماعاته مع قادة العراق للضغط عليهم للإسراع بتشكيل الحكومة، بعد حوالى خمسة أشهر على إجراء الانتخابات.
وقالت المتحدثة باسم «العراقية» ميسون الدملوجي «قررنا وقف المفاوضات مع دولة القانون بسبب نعت المالكي لقائمتنا بالسنية، وانه يتحاور معها على هذا الأساس». وأضافت إن «العراقية ليست كتلة سنية إنما هي مشروع وطني. نحن طلبنا منه (المالكي) أن يعتذر للجمهور العراقي الذي صوت للمشروع الوطني وليس الطائفي»، موضحة «لن نتمكن من التفاوض معه مستقبلا وهو ينظر إلينا على أننا مكون طائفي».
في هذا الوقت، واصل فيلتمان مساعيه للضغط على العراقيين للإسراع بتشكيل الحكومة. والتقى أمس الرئيس جلال الطالباني ووزير الخارجية هوشيار زيباري، وذلك بعد اجتماعه مع المالكي ورئيس «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» عمار الحكيم و«رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني.
وأكد الطالباني، في بيان خلال اجتماعه بفيلتمان، أن «العراقيين مصممون على بذل كل الجهود الممكنة لاجتياز الأزمة السياسية الراهنة وتشكيل حكومة شراكة وطنية». وأطلع فيلتمان الطالباني على «فحوى اجتماعاته مع القادة السياسيين في البلاد، وأهم ما استنتجه من محادثاته معهم»، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة ستبقى تنظر إلى العراق بعين الاهتمام والالتزام بمساندة شعبه ودعم ديموقراطيته المتنامية»، موضحا أن «الإدارة الأميركية تتطلع إلى أن يعمل قادة العراق سوية من أجل التغلب على المشاكل والاختلافات التي تعرقل الإسراع في تشكيل الحكومة».
وكان الحكيم شدد، خلال لقائه فيلتمان أمس الأول، على أن «استقلال العراق وسيادته الوطنية يحتمان أن يكون تشكيل الحكومة قرارا وطنيا مستقلا عن أية تأثيرات أو املاءات خارجية»، فيما أعرب المالكي، السبت الماضي، «عن تفاؤله باحتمال التوصل إلى صيغة مشتركة تنال رضا جميع الشركاء في وقت قريب»، مرحبا «بدور داعم ومساند لجهود العراقيين لا أن يكون بديلا عن أي دور عراقي».
إلى ذلك، أظهرت وثيقة تقدم بها «التحالف الكردستاني» (57 مقعدا) للكتل الأخرى استعداد الأكراد لتأييد مرشح الكتلة النيابية التي تضمن تحقيق أهدافهم، ومنها أن تكون مشاركة الأكراد في الحكومة المقبلة هي المعيار لاستمرار هذه الحكومة.
وفي الوثيقة المكونة من 19 بندا والتي أطلق عليها «مقترحات ائتلاف الكتل الكردستانية لتشكيل الحكومة العراقية» طالب الأكراد بأن يكون لهم «حق البت في مرشحي الوزارات السيادية والوزارات الأخرى ذات الصلة بإقليم كردستان»، وإعادة النظر بهيكلية القوات المسلحة والأمن الداخلي وان يتم «تمويل وتجهيز وتسليح البشمركة كجزء من منظومة الدفاع الوطني».
ميدانيا، أعلنت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، مقتل جندي في هجوم استهدف دوريته في بعقوبة أمس الأول. وقتل خلال الأيام الثلاثة الماضية 22 شخصا، بينهم 4 إيرانيين، وأصيب 45 شخصا، بينهم 9 إيرانيين، في انفجارات وهجمات في بغداد وبعقوبة والموصل. وسرق لصوص أمتعة لأفراد أطقم أربع سفن كانت راسية الأسبوع الماضي قبالة سواحل البصرة في المياه الإقليمية العراقية التي تحرسها البحرية الأميركية.
وقال مسؤول بقطاع النفط إن بغداد وشركة «رويال داتش شل» و«بتروناس» الماليزية منحت شركة «هاليبرتون» الأميركية عقدا لحفر 15 بئرا نفطية في حقل نفط «مجنون» الضخم. وأضاف أن شركة «بتروفاك» لخدمات النفط والغاز فازت أيضا بعقد لبناء محطتين جديدتين لمعالجة الخام بطاقة 50 ألف برميل يوميا لكل منهما وإعادة تأهيل محطة الخام القائمة.

المصدر: وكالات