إسرائيل تنتقد الخارجية الأميركية

انتقدت إسرائيل الخارجية الأميركية لإصدارها تحذيرا للرعايا الأميركيين بضرورة معرفة أقرب مخبأ في حالة وقوع هجوم صاروخي إذا توجهوا إلى منتجع إيلات الإسرائيلي، في حين لم توجه تحذيراً مماثلا لرعاياها المتوجهين إلى مدينة العقبة الأردنية أو شبه جزيرة سيناء المصرية.
 وكانت الخارجية الأميركية أصدرت الخميس الماضي تحذيراً نشر على موقعها الإلكتروني نصحت فيه مواطنيها "في إيلات وفي جنوب إسرائيل بالتأكد من مكان أقرب مخبأ" وذلك في أعقاب سقوط صواريخ قصيرة المدى الاثنين الماضي على ميناءي إيلات والعقبة.
 وقد أسفر صاروخ سقط أمام فندق بمدينة العقبة عن مقتل مواطن أردني وإصابة ثلاثة آخرين كما تسبب بأضرار مادية، في حين لم تسفر صواريخ إيلات عن وقوع ضحايا أو إصابات.
 ولم يصدر تحذير مماثل من الخارجية الأميركية بالنسبة للعقبة الواقعة على الجهة المقابلة لإيلات من خليج العقبة، كما لم يصدر تحذير من السفر إلى شبه جزيرة سيناء التي يعتقد مسؤولون أردنيون وإسرائيليون أن الصواريخ أطلقت منها.
 وقالت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأحد إن مسؤولين إسرائيليين أبدوا استياءهم من عدم إصدار تحذير من السفر إلى الأردن "رغم أن صواريخ غراد سقطت في العقبة وقتلت مواطنا أردنيا".
 ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة السياحة قوله إن "التفرقة بين إسرائيل والدول المجاورة لم يكن ملائماً" واتهم المسؤول الخارجية الأميركية باتباع سلوك "تمييزي".
 وأضافت أنه من المتوقع أن يتطرق وزير السياحة الإسرائيلي ستاس ميسغنكوف إلى التحذير الذي أصدرته الخارجية الأميركية من السفر إلى إيلات خلال لقائه السفير الأميركي جيمس كانينغهام الأسبوع الحالي.
 يُذكر أن مصر اتهمت الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة بأنها وراء عملية إطلاق الصواريخ، لكن ناطقين من مختلف تلك الفصائل نفوا ضلوعهم بإطلاق الصواريخ، واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بالوقوف وراءها.
 وبينما أعلنت مصر أن أراضيها محمية جيدا وأنها لا تسمح بأن تكون منصات لإطلاق الصواريخ ضد الآخرين، فإن القاهرة -حسب ما ذكرته مجلة تايم الأميركية مؤخراً- سرعان ما اكتشفت بعد يومين من الإنكار دليلا في شبه جزيرة سيناء تمثل في صاروخ فشل في الانطلاق.
 ويرى مراقبون أن بعض البدو الذين يقطنون شبه جزيرة سيناء ربما يكونون وراء إطلاق الصواريخ بهدف إضفاء أجواء من التوتر بالمنطقة، وبالتالي تعزيز دورهم وسطاء بعمليات التهريب ضمن دورة اقتصاد قطاع غزة المحاصر.

المصدر: رويترز