بعدما حول جنسه من ذكر لأنثى تحجب وطالب الأزهر بتفهم الأمر
الجمل: أصبحت بانكوك عاصمة تايلاند، المركز الرئيس في العالم لإجراء عمليات التحويل من جنس إلى جنس, أي من ذكر إلى أنثى، أو من أنثى إلى ذكر، والجدير بالملاحظة أن هذا النوع من العمليات أصبح شائعاً في العاصمة التايلاندية بانكوك، وأصبح يتم الإعلان عنها في الصحف والمجلات والتلفزيونات، وبقية الوسائط الإعلامية بشكل عادي لا يثير الحساسية، كذلك أصبحت شركات الإعلان في بانكوك تنشط في تقديم الإعلانات الأكثر جاذبية ولفتاً لانتباه الـ(زبائن) الراغبين في الحصول على هذا النوع من الـ(خدمات)..
هناك العديد من التداعيات التي ترتبت على عمليات التحويل الجنسي، وذلك من مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، ومن أبرز المؤشرات على ذلك:
يرقد حالياً في المستشفى كايت مونرو- جيلليبراند والذي يبلغ عمره الآن حوالي 50 عاماً، وذلك بعد أن ظل متزوجاً لفترة عشرين عاماً، ويعتبر كايت هذا أباً لطفلين.. والطريف والمحزن في الوقت نفسه إن أمه زارته في المستشفى، وأبدت أمام الجميع افتخارها بـ(ابنتها) الجديدة.
والمشكلة التي يحاول علماء النفس والاجتماع دراستها جيداً تتمثل في الكيفية التي يمكن أن ينظر بها أبناء كايت إليه.. وبكلمات أخرى: الأبناء الذكور كيف سينظرون إلى الأنثى الجديدة.. التي كانت أباً لهم في الماضي.. وبناته، كيف سينظرون إلى هذه المرأة التي كانت أباً لهم.
كذلك هو نفسه.. كيف سينظر إلى نفسه وإلى المجتمع وإلى أبنائه.. وأم أولاده (التي كانت يوماً زوجته..).
كذلك يحاول المجرمون استخدام عملية التحويل الجنسي لطمس معالم الجريمة بشكل نهائي، فقد ألقت الشرطة في تايلاند على جون مارك كار.. القاتل المحترف المطلوب للعدالة، وكان على وشك إجراء عملية تحويل جنسي إلى امرأة، وذلك للإفلات بشكل نهائي من مطاردة العدالة له..
السبب الرئيس لجعل بانكوك تصبح عاصمة التحويل الجنسي يعود إلى قلة التكاليف، إضافة إلى وجود الجراحين المهرة، والأجهزة الطبية الأكثر تطوراً في العالم.. ويقول الدكتور بريتشا يايواترانون انه قد أجرى وحده حوالي 3000 عملية تحويل جنسي.. بكلفة 9500 دولار فقد لا غير للعملية الواحدة.. وأكثر زبائن عمليات التحويل الجنسي في عيادات العاصمة بانكوك هم: الأمريكيون، يليهم الأوروبيون، ثم الاستراليون..
وتجدر الإشارة إلى ظهور المزيد من الزبائن (العرب) في الفترة الحالية، وأشهر هؤلاء الزبائن هو أحد المواطنين (الذكور) والذي خاض معركة قانونية في المحاكم الكويتية (دفاعاً عن أنوثته)، بحيث قدم المحامي الكويتي الذي يدافع عنه، المزيد من المستندات والفحوص الطبية والشهادات البيولوجية التي تفيد بأن الخصائص الطبيعية لموكله (الرجل)، قد تغيرت وأصبحت تتطابق مع خصائص (المرأة) بحيث (تعطلت) أعضاءه الذكورية، وبرزت له أعضاء أنثوية جديدة.. وذلك بفعل اختلال توازنه الهرموني.. على النحو الذي جعل هرموناته (أو هرموناتها) الأنثوية تفوق هرموناته (أو هرموناتها الذكورية- التي كانت....) وبعد الفحص الجنائي، وأمام دموع (البنت الجديدة) وتوسلاتها للقاضي بأن يتفهم ظروفها، أصدر قاضي المحكمة في الكويت قراراً باعتماد هذا الشاب فتاة.
وتجدر الإشارة إلى أن أول عملية تحول إلى بنت.. حدثت في مصر، عندما قام أحد الطلاب الذين يدرسون الشريعة وأصول الدين في جامعة الأزهر بالتحول إلى بنت، وكان اسمه سيد محمد عبد الله مرسي.. وتم في يوم 29 كانون الثاني) 1988 إجراء العملية الجراحية له وتحول إلى بنت.. ثم أطلق على نفسه اسماً نسائياً، وعندها قامت الدنيا في أوساط شيوخ الأزهر..
والجدير ذكره أن (البنت الجديدة) آنذاك.. طالبت علماء الأزهر بـ(تفهم الأمر).. وأبدت استعدادها الالتزام بتعاليم الأزهر، لمواصلة تعليمها، وأعلنت قبولها بأن تتخلى عن ارتداء الثياب الـ(سبور)، والـ(حفر).. وتلتزم بارتداء الحجاب.
وحالياً أصبح الكثير من الشباب والبنات يبدون انزعاجهم إزاء هذه الظاهرة، وقد قال أحد الشباب لخطيبته بأنه سوف لن يتزوج إلا بعد أن يتأكد من أنها لم تكن شاباً في الماضي.. وكانت مفاجأته أكبر عندما قالت له خطيبته بأنها لن تتزوج منه إلا بعد أن تتأكد انه لم يكن في الماضي بنتاً.
الجمل: قسم الترجمة
إضافة تعليق جديد