ميتشل يبدأ جولته السادسة بالمنطقة

16-07-2010

ميتشل يبدأ جولته السادسة بالمنطقة

بدأ المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل جولته السادسة إلى المنطقة في إطار الجهود الرامية لدفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء محادثات سلام مباشرة بينهما، وتتزامن زيارته مع قيام إسرائيل بهدم منازل فلسميتشل يسار خلال لقائه نتنياهو في القدس في حزيران الماضيطينيين في القدس الشرقية، ومع مطالب حركة التحرير الفلسطيني (فتح) بإبقاء المحادثات بصورتها غير المباشرة.
 ووصل ميتشل إلى إسرائيل أمس الخميس واجتمع في وقت متأخر من المساء مع وزير الدفاع إيهود باراك، وفي هذه الأثناء خرجت وزارة الخارجية الأميركية بتصريحات تقول إن المحادثات المباشرة ستستأنف إن عاجلاً أم آجلا.
 فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي للصحفيين في واشنطن أمس "أعتقد أنه لدينا إيمان قوي بأنه في مرحلة زمنية ما ستتجدد المفاوضات المباشرة" بين إسرائيل والفلسطينيين، مضيفاً أن "تلك اللحظة قد تكون على بعد أيام أو أسابيع من الآن".
 وتعتبر هذه التصريحات أكثر حذراً من تلك التي خرجت من البيت الأبيض الأسبوع الماضي عقب اجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقالا فيها إنهما يأملان أن تستأنف المحادثات المباشرة قبل انتهاء المهلة الإسرائيلية بتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية في سبتمبر/أيلول المقبل.
 ويواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس  ضغوطاً من واشنطن للموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع نتنياهو، الذي قال إنه على استعداد للبدء فوراً في هذه المحادثات، كما يواجه ضغوطا داخلية من حركة فتح للبقاء بعيداً عن طاولة المفاوضات.
 ففي بيان أصدرته أمس الخميس، قالت الحركة إن المحادثات غير المباشرة التي يتوسط فيها ميتشل منذ مايو/أيار لم تسفر عن شيء حتى الآن، مشيرة إلى "غياب المصداقية" من جانب إسرائيل، ومؤكدة ضرورة تحقيق تقدم في ملفيْ الحدود والأمن قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.
 وكان عباس أكد في خطاب السبت الماضي أن المحادثات غير المباشرة يجب أن تحقق تقدما بشأن الاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، وطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، في حين قال نتنياهو إنه مستعد لأن يناقش فورا مستقبل المستوطنات اليهودية إذا ما دخل الفلسطينيون المفاوضات المباشرة.
ورغم الحديث عن المفاوضات المباشرة من جانب إسرائيل فإن زيارة ميتشل تزامنت مع قيام سلطات الاحتلال بهدم منازل فلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حيث هدمت الثلاثاء الماضي ستة مبان في القدس الشرقية، كما هدمت صباح الخميس منزلين جنوب مدينة الخليل.
 وكانت الإدارة الأميركية انتقدت عمليات هدم بيوت الفلسطينيين وتشريدهم، وقال كراولي إن هذه الأعمال تقوض بناء الثقة وتعوق الانتقال إلى المفاوضات المباشرة التي اعتبر أنها "السبيل الوحيد لبحث قضايا المرحلة النهائية".
 وفي هذا الإطار وجه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس الخميس رسالة عاجلة إلى ميتشل حثه فيها على اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان عدم إقدام إسرائيل على تنفيذ أي من مخططاتها الاستيطانية وهدم البيوت وطرد الفلسطينيين.
 وشدد على أنه إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من التصرف ومنع هذه الممارسات، فسيغدو واضحا عدم استشراف أي تقدم في المحادثات التقريبية أو إحراز أي تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام، حسب قوله، منوها بأن الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية "غير قانونية واستفزازية".
 وفي ظل هذه الأجواء تأتي زيارة ميتشل إلى المنطقة حيث سيكون لديه جدول أعمال حافل، فبعد محادثاته مع باراك مساء أمس سيجتمع مع نتنياهو اليوم الجمعة، بينما سيلتقي عباس ورئيس وزرائه سلام فياض غداً السبت.
 كما سيتحدث يوم السبت أيضاً مع منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي يمثل اللجنة الرباعية المؤلفة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وأميركا.
 ويتضمن جدول أعمال ميتشل كذلك زيارة لمصر يوم الأحد يلتقي أثناءها الرئيس حسني مبارك، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وسيختتم جولته بأبو ظبي حيث سيلتقي فيها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان.


المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...