نجاد يعلن الأسبوع المقبل شروط استئناف التفاوض
اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس، أن بلاده ستعلن الأسبوع المقبل «شروطها» لاحتمال استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع مجموعة الدول الست، فيما اعتبر مركز أبحاث أميركي أن احتمال نجاح الاتفاق الثلاثي لتبادل الوقود النووي، ما زال قائما بسبب عدم قدرة طهران على إنتاج ما ستحصل عليه ضمن هذا الاتفاق.
وقال نجاد في کلمة له في طهران، خلال الملتقى الكبير لأئمة ومسؤولي المساجد، ان طهران ستعلن شروط الحوار مع الدول الغربية الاسبوع المقبل. واضاف، ان «الجمهورية الاسلامية ستتحاور معهم بمنطقها بحيث يندمون على فعلتهم. البعض يتصور ان اصدار القرارات ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية يعني عجز ايران واقتدارهم. لكن عليهم ان يعلموا ان اصدار هذه القرارات هو بمثابة اقتدار ايران فقط».
وحول مؤتمر نيويورك لحظر الانتشار النووي، قال نجاد انه بحضور ايران في المؤتمر تمت اضافة 22 بندا حول نزع الاسلحة وهو الامر الذي يشير الى اقتدار ايران، فيما أعرب وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي خلال انعقاد المؤتمر الدولي لنزع السلاح النووي في وسط آسيا والدول المطلة على بحر قزوين، الذي تستضيفه العاصمة التركمانية عشق اباد عن التأييد الايراني التام لتفكيك الأسلحة النووية في المنطقة.
وقال إن الخطوة الأولى نحو نزع سلاح نووي عالمي تتمثل في تحديد الدول المسلحة نوويا لجدول زمني لتفكيك اسلحتها الذرية «والا فان كافة الجهود الرامية إلى تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية ستكون غير مجدية». وخص بالذكر فى هذا الصدد اسرائيل بوصفها «الدولة الوحيدة التى تمتلك أسلحة نووية بمنطقة الشرق الاوسط، الأمر الذى يهدد المنطقة برمتها».
في المقابل، أكد مصدر دبلوماسي أوروبي أن المسؤولين الأوروبيين أحيطوا علماً بتصريحات نجاد. وقال المصدر «تجربتنا مع إيران علمتنا الانتظار»، وأشار المصدر الى أن «العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي على إيران الأسبوع الماضي جاءت في إطار المقاربة التي تعتمد من جهة على الإبقاء على إمكانية الحوار مع طهران، ومن جهة أخرى، دعم إجراءات مجلس الأمن الدولي».
إلى ذلك، رأى «معهد العلوم والامن الدولي» في تقرير على موقعه الالكتروني، أنه «لا يزال هناك وقت لتبادل وقود اليورانيوم المنخفض التخصيب، وهو لمصلحة ايران إذا كانت تنوي تزويد مفاعل طهران للأبحاث بالوقود قريبا»، موضحا أن «نقص الخبرة الايرانية في صناعة مكونات الوقود لمفاعل طهران، يثير تساؤلات حول مزاعمها بأنها تحتاج لمواصلة التخصيب إلى نسبة 19.7 في المئة». وكانت طهران أعلنت أمس الأول، أنها انتجت 17 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب إلى نسبة 20 في المئة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد