أستراليا تختار امرأة على رأس حكومتها
كان مفاجئاً قرار إقصاء رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود، عن منصبه، جراء تمرد داخل الحزب العمالي الحاكم، لكن القرار عاد بسابقة على أستراليا، التي عيّنت أمس جوليا غيلارد أول رئيسة للحكومة، في تاريخ البلاد.
وفازت غيلارد، المحامية السابقة (48 عاما)، بأصوات النواب العماليين الذين اجتمعوا لاختيار خلف لرود، الذي أقصي بسبب تراجع شعبيته، بعد تخليه عن مشروع فرض ضريبة الكربون، وغيرها من المشاريع المثيرة للجدل، ليصبح أول رئيس للوزراء يتم إقصاؤه، منذ 19 عاما.
وأدت غيلارد، التي كانت تتولى منذ 2007، مهام نائب رئيس الوزراء، اليمين، في حفل أقيم بعد ساعات قليلة على «الانقلاب» العمالي.
وقالت رئيسة الوزراء الجديدة «طلبت من زملائي إحداث تغيير في القيادة، كان ثمة حكومة جيدة تتوه... ومعرضة لهزيمة في الانتخابات المقبلة»، و«لم أكن اعتزم الوقوف مكتوفة اليدين».
ورغم إقرارها، بأنها «لم تُنتخب من الشعب الأسترالي»، وصفت تعيينها بأنه «شرف كبير لي»، لافتةً إلى أنها ستطلب «في الأشهر المقبلة، الدعوة لإجراء انتخابات، ليتمكن الاستراليون من اختيار رئيس وزرائهم».
ومن المقرر تعيين وزير المالية واين سوان، الذي يتمتع بشعبية كبرى بسبب أدائه خلال الأزمة المالية، نائبا لغيلارد.
أما رود، فقال في خطاب وصف بـ«المؤثر»، «انتخبني الشعب الاسترالي رئيسا للوزراء في هذا البلد... وفعلت حقا كل ما في وسعي».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد