افتـح ذهنـك لأقـرأ مـا فيـه!

عمليات المسح الإشعاعي للعقل قد تتكهن بما تنوي أن تفعله أفضل من معرفتك الشخصية بنفسك.
هذا ما قاله باحثون، وصفوا هـذه التقنية بأنها «أداة قوية في ايدي مسؤولي الصحة وخبراء الإعلانات»، الساعين إلى تحفيز المستهلكين.
وتوصل العلماء في جامعة كاليفورنيا إلى وسيلة لتفسير صور العقل، ليعرفوا مثلاً، ما إذا كان الناس الذين قرأوا رسائل عن فوائد استخدام المراهم الواقية من الشمس سيستخدمونها فعلا في الأسبوع التالي.
وقال العلماء ان الأشعة كانت أدق من أقوال المتطوعين أنفسهم، ما دفعهم إلى «محاولة معرفة ما إذا كان هناك في العقل منطقة تحتوي على حكمة دفينة»، وإلا فما الذي يدفع «الكثيرين إلى اتخاذ قرارات بشأن فعل شيء ما، ثم لا يفعلونه»، بحسب ما شرح أستاذ علم النفس ماثيو ليبرمان.
وتمكن العلماء، عبر صور الرنين المغناطيسي التي تظهر أي مناطق في الدماغ هي الأكثر نشاطاً، من التوغل إلى ما وراء النيات والتكهن بالسلوك الفعلي. لكن ذلك يتطلب تفسيرا حذرا ودقيقا.
وفي تجربة دارت حول الكريمات الواقية من الشمس، توقع نصف المتطوعين، وعددهم 20، بشكل صحيح سلوكياتهم. وحلل الباحثون صور الرنين المغناطيسي، لرصد منطقة نشاط في العقل تعطي نتائج أفضل من 50 في المئة.
وقدمت أفضل المعلومات منطقة معينة في العقل موجودة في اللحاء الأمامي الأوسط، التي، بحسب ليبرمان، «تمكننا من التكهن، بشكل صحيح بنسبة 75 في المئة، ما اذا كانوا سيزيدون استخدامهم للكريمات كما يقولون».
وأضاف «هذه المنطقة لها علاقة بمعرفة الذات، ويبدو أنها تنتقد طريقة تفكيرك في نفسك وما تفضله». ويعد الفريق تقريرا عن تجارب تتكهن بما إذا كان المتطوعون سيقلعون عن التدخين فعلا بعد قراءة رسائل محفزة.

المصدر: رويترز