إلزام الوحدات السكنية بتركيب لواقط شمسية
تسعى وزارة الإدارة المحلية في الآونة الأخيرة إلى تأمين مصادر طاقة بديلة إضافة إلى تشجيع ودعم استخدام الطاقة الشمسية لتوفير مصادر الطاقة الأخرى في ظل استمرار تراجع الإنتاج النفطي وتزايد الطلب على الطاقة الكهربائية من جهة وارتفاع أسعار الوقود من جهة ثانية. وتأتي الأهمية الكبيرة لترشيد الطاقة والتوجه نحو الطاقات البديلة في ظل الزيادة الكبيرة في استهلاك الطاقة التي شهدتها سورية إذ تتوقع دراسات رسمية زيادة سنوية في الطلب على الطاقة الكهربائية بحدود 8% سنوياً ما يعني الحاجة إلى إضافة 800 ميغا واط سنوياً لتلبية الطلب.
ورأى عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق أحمد الشيخ أن للنفايات الصلبة سواء كانت صلبة أم سائلة دوراً مهماً في تلبية احتياجات الطاقة البديلة باعتبارها ذات قيمة مضافة عالية مثل الغاز الحيوي مشيراً إلى وسائل تحويل روث الأبقار أو مياه الصرف الصحي لإنتاج الطاقة البديلة وإمكانية استخدام نفايات المداجن والمباقر لإنتاج الغاز الحيوي يمثل شكلاً من أشكال المحافظة على البيئة، إضافة إلى إيجاد طرق لإنتاج السيللوز المستخدم في إنتاج الوقود الحيوي والنسيج عن طريق المكنات الزراعية مثل نخالة القمح وسوق القطن، مؤكداً استخدام الطاقة الشمسية بشكل مباشر لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الشمسية باعتبارها تخفف الضغط عن الشبكة العامة للكهرباء. وأوضح الشيخ أن وزارة الإدارة المحلية أصدرت قراراً يقضي بإلزام أصحاب العقارات بوضع لواقط شمسية واعتباره شرطاً أساسياً في ترخيص أي وحدة سكنية من قبل رؤساء مجالس المدن والبلديات مشيراً إلى المشروع النموذجي في مجال تحسين كفاءة الطاقة البديلة للأبنية السكنية في الجزيرة الخامسة من مشروع السكن الشبابي بتوسع ضاحية قدسيا الذي يضم 30 مسكناً بمساحة طابقية إجمالية 2600م استخدمت فيه منظومة مركزية للطاقة الشمسية لتسخين المياه ودعم التدفئة وعزل حراري لكامل المبنى وصولاً إلى التوفير قدر الإمكان من المازوت والكهرباء.
وقال خبير وهو مهندس كهربائي بريف دمشق إن نشر اللواقط الشمسية لتسخين المياه يمكن أن يحقق وفراً في الطاقة مشيراً إلى أن كل جهاز تسخين مياه بالطاقة الشمسية يوفر 535 ليتراً من المازوت سنوياً أي توفير أكثر من 13 ألف ليرة سورية في السنة وفق أسعار المازوت عند السعر المعتمد حالياً 20 ليرة سورية موضحاً أن مصرف التسليف الشعبي يساهم في تقديم خدمة تحويل شراء الطاقة الشمسية انسجاماً مع خطة الحكومة في ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية واعتماد الطاقة الحيوية علماً أن خدمة تمويل شراء وتركيب سخانات المياه الشمسية تحقق ميزة شريحة ذوي الدخل المحدود ومتوسطي الدخل. وقال مدير الخدمات الفنية بريف دمشق حسان الأسدي إن وزارة الإدارة المحلية تدرس بشكل جدي وضع إدارة مكبات النفايات الصلبة بدمشق وريفها تحت إدارة موحدة ستكون بإشراف إدارة دمشق للاستفادة منها في إزالة وترحيل النفايات ووضعها في مكبات نظامية وبالتالي سيتم التفكير بشكل مباشر للاستفادة منها في تأمين واستخراج الطاقة البديلة، مبيناً أن الطاقة البديلة ضرورة ملحة وخاصة في السنوات القادمة.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد