الحكومة الهولندية تتكفل بمصاريف دعوى ضد اسرائيل
في تطور لافت وغير مسبوق من احدى الدول الصديقة لإسرائيل، أبلغت وزارة الخارجية الهولندية منسق «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» في «أسطول الحرية» أمين أبو راشد أنها ستتكفل بكل مصاريف رفع الدعوى القضائية التي أقامها هو ومواطنة هولندية ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية خطفها من على متن سفن «أسطول الحرية» في 31 الشهر الماضي من المياه الدولية للبحر المتوسط قبالة اسرائيل.
وقال أبو راشد في تصريح صحافي أمس إنه رفع والسيدة آنا دا يونغ الخميس الماضي «دعوى قضائية ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب الخطف في البحر والاعتقال من دون محام».
وأضاف أبو راشد أنه ويونغ «سيطالبان بالتعويض على الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به جراء خطفه من عرض المياه الدولية من دون وجه حق».
وأشار إلى أنه «بعد أقل من 24 ساعة من رفع الدعوى (...) أبلغتني وزارة الخارجية الهولندية بأنها ستقوم بتحمل كل مصاريف رفعها».
وعبّر أبو راشد عن تقديره للتحرك الهولندي الرسمي في متابعة المعتقلين الهولنديين الذين كانوا على متن سفن «أسطول الحرية»، مشيراً إلى أنه حظي والمواطنة يونغ باهتمام من قبل السفارة الهولندية في اسطنبول وتوفيرالتسهيلات كافة للوصول إلى هولندا.
من جانبها؛ أكدت يونغ أنها «مصرة على رفع الدعوى القضائية ضد السلطات الإسرائيلية، وايضاً على المشاركة في «أسطول الحرية 2» الذي سينطلق في غضون اسابيع». واعتبرت أن ما تقوم به هي والمتضامنون «يندرج في إطار إنقاذ حياة مئات الآلاف من المحاصرين منذ أربع سنوات، عبر إيصال المساعدات الإنسانية لهم، ولا يوجد أي قانون يتيح محاصرة هؤلاء الفلسطينيين في قطاع غزة».
الى ذلك، أعلنت الحملة التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسيل مقراً لها أمس أنها بدأت بالتعاون مع منظمة «نساء من أجل غزة» الأوروبية «بالاستعداد لإطلاق سفينة نسائية جديدة من أوروبا في اتجاه قطاع غزة، محملة بالمساعدات الإنسانية والأدوية التي تحتاجها نساء وأطفال غزة».
وقالت الحملة، وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف «أسطول الحرية» إنه «تم الاتفاق على تسيير سفينة تُقل نساء معظمهن أوروبيات، في إطار الجهود المتواصلة لكسر الحصار» المفروض على القطاع.
ووجهت مبادرة نسائية تابعة للحملة الأوروبية نداء إلى كل نساء العالم الرافضات للظلم والاستبداد للانضمام إلى السفينة.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد