حملة نظافة في مدينة دمشق القديمة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة
شارك عدد من متطوعي الجمعية السورية للبيئة وطلاب ثانوية شارل ديغول أمس بحملة تنظيف جزء من مدينة دمشق القديمة في إطار الحملة التي أطلقتها السفارة الفرنسية بدمشق في نيسان الماضي وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف في الخامس من الشهر الجاري.
وقال السفير الفرنسي ايريك شوفالييه في تصريح للصحفيين إن الحملة تهدف إلى تشجيع الجميع على النظافة والعناية بالبيئة بالتعاون مع المدرسة الفرنسية في دمشق لإعداد برنامج للبيئة المستدامة والنظافة مشيرا إلى أن السفارة الفرنسية في دمشق تعد لبرنامج تعاون مع الجهات المعنية بالنسبة للنفايات وفرزها ولفت الانتباه إلى دور المجتمع في الإسهام بحملات نظافة جماهيرية شاملة من خلال اجتماعات ومحاضرات وبرامج مختلفة.
وأشار السفير الفرنسي إلى التعاون القائم في بعض الملفات كفرز النفايات وبالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية والجهات المختصة في سورية في مجال النفايات الصلبة والطبية مشيرا إلى أهمية التنسيق مع الجمعية السورية للبيئة والجمعيات المعنية بالبيئة في مثل هذه الحملات.
من جهته نوه المهندس أمجد الرز مدير مدينة دمشق القديمة بجهود السفارة الفرنسية والجمعية السورية للبيئة في التوعية الاجتماعية حول أهمية النظافة لافتا إلى التعاون الذي تقدمه محافظة دمشق لهذه الحملات بتزويدها بالمعدات والكوادر للمساعدة في أداء مهمتها.
وبين الرز أن المحافظة تركز على مدينة دمشق القديمة لما لها من خصوصية تاريخية ورمزية مشيرا إلى أن المحافظة تقيم مسابقات ونشاطات لأجمل حي وأجمل فتحة سماوية للتشجيع على الناحية البيئية والجمالية للمدينة.
من جانبها أشارت منيرفا معلولي مستشارة تربوية في مدرسة شارل ديغول إلى دور المشاركة في تطوير المفاهيم حول البيئة وتعريف جميع الشرائح العمرية بالحفاظ على النظافة العامة في المدرسة والأحياء والأماكن العامة من خلال العمل الجماعي دون الاعتماد على عمال النظافة فقط لافتة إلى متابعة حملات النظافة والتنسيق مع الجهات الرسمية والجمعيات الأهلية التطوعية للتأكيد على أهمية التعاون بين الجميع في مواضيع تمس حياتنا جميعا كالنظافة والبيئة.
ولفتت المهندسة عتاب التقي رئيسة الجمعية السورية للبيئة إلى دور الجمعية في هذا النشاط بالتنسيق مع السفارة الفرنسية للقيام بعدة نشاطات بيئية في أماكن داخل مدينة دمشق للإسهام في تنظيف جزء من المدينة في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة لافتة إلى الإعداد لمشروع النوادي البيئية في المدارس بالتعاون مع الجهات المعنية والانطلاق إلى قطاعات أوسع للتوعية البيئية من خلال محاضرات ونشاطات بيئية مستمرة على مدار العام.
وأكدت الطالبة روان الأعمى متطوعة في حملة النظافة من مدرسة شارل ديغول أن المشاركة تهدف إلى المساعدة في القيام بدور التوعية للنظافة العامة وانعكاساتها على النواحي البيئية والصحية والجمالية.
وأشار رودي عثمان متطوع من الجمعية السورية للبيئة إلى ضرورة الحفاظ على النظافة كجزء من السلوك الحضاري المسؤول للمواطنين وترسيخ هذه الأفكار لدى الجميع مشيرا إلى متابعة العمل من خلال النشاط البيئي الصيفي لتنظيف بعض الحدائق والأماكن المزدحمة في مدينة دمشق كجزء من عمل الجمعية في الحفاظ على البيئة وتقديم المثل الجيد في التوعية والتعاون للحفاظ على النظافة والبيئة.
وانطلق المشاركون في الحملة من أمام الحديقة البيئية مرورا ببعض شوارع دمشق القديمة وصولا إلى قلعة دمشق بهدف التوعية ولفت الانتباه إلى أهمية النظافة والعناية بالبيئة ومشاركة الجميع في المجتمعات المحلية بالتعاون مع الجهات المعنية للقيام بحملات نظافة شاملة في مدينة دمشق القديمة.
يذكر أن الجمعية السورية للبيئة تهدف إلى الإسهام في تحسين الوضع البيئي والجمالي في سورية من خلال أنشطة ومشاريع بيئية تنموية تشاركية مع الجهات المعنية إضافة إلى العمل على الحفاظ على البيئة بكل عناصرها من أرض وهواء وماء وتنوع حيوي ورفع الوعي البيئي وتعزيز المهارات الفنية والبيئية لدى الجميع ضمن مبادئ الاستدامة والمشاركة المجتمعية الفعالة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد