دكتوراه في باب الحارة

01-06-2010

دكتوراه في باب الحارة

اختارت باحثة ايطالية مسلسل"باب الحارة" أنموذجا لأطروحة الدكتوراه الخاصة بها، في محاولة لفك لغز الشعبية الكبيرة للمسلسل عبر معايشة أجواء التصوير في القرية الشامية في دمشق.
وأرجعت الباحثة دوناتيلا ديلارتا؛ التي تعمل لصالح جامعة كوبنهاجن؛ اهتمامها بـ"باب الحارة" إلى تحوله إلى ظاهرة عربية لها تأثيرات مجتمعية، متمنية في الوقت نفسه أن تتقن اللهجة الشامية لشخصيات المسلسل وخاصة لـ"أبو حاتم"، وقالت ديلارتا أثناء تواجدها في مكان تصوير الجزء الخامس من المسلسل" إن دراستها باب الحارة تنطلق من وجهة نظر غربية حول تأثيرات الدراما في سلوك المجتمعات".
وأضافت أن أكثر ما أغراها بمتابعة البحث العلمي حول هذا المسلسل هو قراءتها الكثيرَ من المقالات في الصحف الإيطالية حول مسلسل "باب الحارة" قبل قدومها إلى سورية، وكثرة اهتمام جماهير العالم العربي به. لافتة إلى أن معظم استفساراتها تدور حول فك لغز اهتمام العرب بـ"باب الحارة"، وما مدى تأثير الدراما الشامية جراء ذلك على الجمهور.
وتوصلت ديتلارتا في بحثها حتى الآن إلى بعض الإجابات، ومنها أن أكثر المتابعين لمسلسل باب الحارة يتواجدون في دول الخليج والمغرب العربي، عدا سورية. وربطت الباحثة بين نجاح المسلسل وانتشار ثقافة العولمة في البلدان العربية وطغيانها على الثقافة الشرقية الأصيلة، ودخول التكنولوجيا والإعلام الغربي إلى البيوت التي فرقت العلاقات الاجتماعية الحميمة التي كانت سائدة عند الشعوب العربية.
وأوضحت الباحثة أنها موجودة في سورية قرابة سنتين؛ إذ تابعت جميع أجزاء باب الحارة من خلال أشرطة الفيديو، وأنها تتابع حاليا جميع مشاهد الجزء الخامس في موقع التصوير، وتتفاعل مع كل شخصيات العمل، وخاصة وفيق الزعيم الذي يجسد دور أبو حاتم، وقصي خولي الذي يجسد دور أبو دياب، مشيرة إلى أنها تستفيد على الصعيد الشخصي منهم بتعلم اللهجة الشامية.

ماهر يونس

المصدر: البعث

التعليقات

والله برأيي ما تعذب حاله الدكتورة بكتير افتراضات وتكهنات...لأن الأسباب واضحة ولكن أحيانا من بساطة المسبب لا نتوقعه...السخف يا أستاذتي الكريمة...الناس أو بالأحرى العوام من الناس يحبون الأشياء السخيفة التي لا تحتاج إلى تشغيل العقل أو الفكر...وكل ما يحتاج إلى قليل من التفكير أو التعاطف أو التحليل لا يتابعونه ...لأنهم سيضطرون إلى تشغيل عقولهم...ـو عواطفهم..العوام بحاجة لمادة مهضومة مسبقا فيها القصة واضحة كأحرف الأبجدية...ولا يريدون قراءة ما بين السطور...أظهروا المرأة من الصبح للمساء مرتدية قميص النوم الفانيلا...لا تعرف شيء غير النميمة والطبخ وإنتظار الحبل من أولاد العم...أما الرجال فحدث ولا حرج...الوطن تحول إلى أكلة طباخ روحه وحراق أصبعه ...المرأة السورية تحولت إلى ولادة أو نمامة أو بلهاء...وبأحسن الأحوال تنظر إلى الكاميرا وتدعي برجوع أبو العيال بالسلامة...مسلسل سخيف لدرجة النجاح الجماهيري...برأيي الخاص أتمنى من الباحثة أن تعرف من هم العينة التي تابعت المسلسل وأعجبت به وقلدت أشخاصه وتحاول أن تحلل شخصياتهم هم وليس الدوافع التي أدت لنجاح المسلسل..دوما أبحث عن السبب قبل أن تعالج النتائج...هكذا تعلمنا بمناهج البحث العلمي الصحيح...ومبارك لباب الحارة هذا النجاح السحيق..عفوا ..الساحق...ودمتم

ست رشا كفيتي و وفيتي وريحتيني من الكتابة شكرا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...