سـجن عـدرا يتحـول إلـى معـرض لوحـات خطّـها السـجناء
دخل الإعلاميون السوريون مع كاميراتهم للمرة الاولى أمس إلى سجن عدرا المركزي في دمشق، لتغطية معرض فني ضم 160عملاً فنياً نفذها 22 سجينا، شاركوا في ورشة اشرف عليها تشكيليون سوريون.
اللوحات والأعمال اليدوية والمنمنمات التي نفذها السجناء هي خلاصة ورشة عمل أقيمت بالتعاون بين وزارتي الداخلية والثقافة.
وقال وزير الداخلية السوري سعيد سمور إن الورشة «خطوة لإعادة تأهيل السجون والنزلاء»، و«تحويل دوافع النزيل إلى أمور ايجابية، ومساعدته على الاندماج في المجتمع».
من جهتها، قالت مديرة الفنون الجميلة نبال بكفلوني أن فكرة المشروع واتتها عندما «كنت أقرأ حول سبل مكافحة الجريمة، وتساءلت: لماذا لا نعطي السجين داخل سجنه هذه المساحة من الحرية؟»، لافتةً إلى أن «الورشة سمحت لنا أن نكتشف عددا من الموهوبين في الفن التشكيلي».
أما الفنانة فرح الشيخ، وهي إحدى المشرفات على الورشة، فقالت إن الأعمال الفنية «مشغولة بصبر»، فـ«بعضها مشغول بعيدان القش، وبعض الأعمال مشغول بأسلاك من النحاس المقطعة إلى قطع صغيرة باستعمال مقص الأظافر. أما الالوان في الاعمال النحاسية، فهم يستخدمون البن او بودرة الحليب».
وقال السجين بسام حبيب إنه قبل دخوله السجن «لم يكن لدي إي اهتمام بالخط العربي، ولكن هنا في السجن تعلمت تقنية الخط»، حتى انه «سيجعل التخطيط مهنته بعد مغادرة السجن».
وعرضت اللوحات والأشغال بأسعار تراوحت بين 60 و800 دولار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد