نص الرسالة الإيرانية إلى الوكالة الذرية
نشرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «ارنا»، نص الرسالة الموقعة من قبل رئيس الوكالة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، والتي سلمتها طهران امس الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا حول اتفاق التبادل النووي الذي وقعته مع تركيا والبرازيل الأسبوع الماضي. وفي الآتي نص الرسالة:
«ان الجمهورية الاسلامية الايرانية کعضو فاعل في الوکالة الدولية للطاقة الذرية، وفي اطار الوفاء بالتزاماتها تجاه الوکالة وکذلك معاهدة منع الانتشار النووي، أبدت وباستمرار تعاونها الشامل وبأفضل صورة ممكنة في التعاطي مع الوکالة.
ان هذا التعاون والتعاطي الشامل مع الوکالة يظهر إعطاء الأهمية لهذه المنظمة الدولية والتأکيد على أهمية المعاهدة. وفي المقابل، فان ما تتوقعه الجمهورية الاسلامية الايرانية هو ان تتمتع بكافة أنواع الدعم والإمكانيات المعنية من دون تمييز، ضمن احترام الوکالة الدولية للطاقة الذرية لحقوق الأعضاء المدرجة في النظام التأسيسي للوکالة، وکذلك الحقوق المنصوص عليها في المادة الرابعة من معاهدة منع الانتشار النووي من جهة، وواجبات الوکالة في تقديم الخدمات للدول الأعضاء فيها من جهة اخرى.
ان موضوع توفير الوقود لمفاعل طهران للأبحاث من الحالات التي تقع بشكل کامل في اطار واجبات الوکالة، وان مسؤولية الوکالة في هذا المجال شفافة وواضحة جدا، ولكن مع الأسف، فانه فضلا عن عدم تسليم الوقود لايران، فقد فشلت المساعي بسبب وضع شروط غير منطقية من الجانب الآخر، وذلك رغم مرور نحو عام على إرسال رسالة الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية بتاريخ (2 حزيران 2009) الى الوکالة لتزويد مفاعل طهران بالوقود لإنتاج الأدوية وتقديم الخدمات الطبية لاکثر من مليون شخص .
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنتهز الفرصة وتعلن بانها أجرت محادثات بناءة في مجال التعاون النووي خلال قمة طهران الثلاثية بحضور رؤساء الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية البرازيل الاتحادية ورئيس الوزراء الترکي، وان کلا البلدين عضوان في مجلس حكام الوکالة، وأثمرت هذه المحادثات عن إصدار «بيان مشترك من قبل ايران وترکيا والبرازيل بتاريخ 17 ايار» حيث نلحق هذا البيان بالرسالة:
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعلن موافقتها على مضمون البيان المشترك وعلى کل بند من بنوده المرتبطة مع بعض، وان کل بند من بنود البيان يحظى بأهمية خاصة.
ولتنفيذ البيان المشترك، تعلن الجمهورية الاسلامية الايرانية، للوکالة الدولية للطاقة الذرية في المرحلة الأولى ووفقا للبند السادس من البيان، موافقتها بصورة خطية ورسمية على مضمون البيان خاصة البنود الخمسة الأولى.
والبنود الخمسة هي کالتالي:
1- تؤکد الجمهورية الاسلامية الايرانية التزامها بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية والمواد المرتبطة بالمعاهدة، وتذکر بحقوق جميع الدول الأعضاء بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية في الاستفادة السلمية ومن دون تمييز لتطوير الأبحاث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية (بما فيها دورة الوقود النووي والتي تتضمن نشاطات التخصيب).
2- تؤکد الجمهورية الاسلامية الايرانية اعتقادها الراسخ بان الفرصة سانحة حاليا للانطلاق نحو الأمام في أجواء ايجابية وبناءة وذلك للتوجه الى مرحلة من التعاطي والتعاون.
3- تعتقد الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تبادل الوقود النووي يمثل ارضية لبدء التعاون في شتى المجالات خاصة التعاون النووي السلمي والذي يتضمن بناء المحطات النووية ومفاعلات الأبحاث.
4- استنادا لهذه النقطة، فان تبادل الوقود النووي يعد تحرکا بناء ومتقدما وانطلاقة لبدء التعاون بين الشعوب. مثل هذا التحرك يتعين توجيهه لإقرار التعاطي الايجابي والتعاون في مجال النشاطات النووية السلمية والحد من اي مواجهة سواء التدابير او الإجراءات او البيانات التي تتسم بالتهديد والتي تمس بالحقوق والالتزامات النووية الايرانية في معاهدة منع الانتشار النووي، وتبديلها بالتعاون النووي.
5- استنادا لما ذکر آنفا، وفي اطار تسهيل التعاون النووي المذکور، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية توافق على وضع 1200 کيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب (LEU) کامانة في ترکيا. هذه المواد ستبقى بملكية ايران في ترکيا، وبإمكان ايران والوکالة مراقبة الاحتفاظ بها بشكل آمن في ترکيا.
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتوقع من الوکالة الدولية للطاقة الذرية استنادا للبند السادس لبيان طهران، بان تطلع مجموعة دول فيينا (اميركا وروسيا وفرنسا والوکالة) على محتوى هذا البيان ومن ثم تبلغ الرد الايجابي لمجموعة فيينا لايران. هذا الإجراء المطابق للبيان سيؤدي الى بدء المحادثات لمناقشة المزيد من التفاصيل حول تبادل الوقود عبر التوقيع على اتفاقية خطية وکذلك اتخاذ التدابير المناسبة بين ايران ومجموعة فيينا. الجمهورية الاسلامية الايرانية تنتظر ردا سريعا.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد