واشنطن تلوح بالقوة في باكستان إذا نجـحـت أي عمـليـة لطالبـان

اعلن وزير العدل الاميركي اريك هولدر أمس، أن لدى الولايات المتحدة الدليل على ان حركة طالبان باكستان تقف وراء اعتداء نيويورك الفاشل الذي وقع الاسبوع الماضي، فيما حذرت واشنطن من التدخل عسكريا في باكستان، في حال نجاح هجوم داخل أميركا، «يقتفى أثره إلى باكستان».
وقال هولدر لشبكة «ايه بي سي» «لقد جمعنا أدلة تشير الى ان حركة طالبان باكستان تقف وراء محاولة الاعتداء» في ساحة «تايمز سكوير» في نيويورك، في الاول من ايار الحالي. وكانت السلطات الاميركية اوقفت الاميركي الباكستاني فيصل شاه زاد الاثنين الماضي، وقد اعترف بتنفيذ الهجوم.
وأضاف الوزير الاميركي «نعلم انهم ساعدوه على التحضير، وربما مولوه. وهو (شاه زاد) كان يعمل بحسب توجيهاتهم».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الولايات المتحدة اوضحت لباكستان انها تريد تحركا عاجلا ضد الاسلاميين في مناطقها القبلية بعد محاولة الاعتداء، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين وباكستانيين قولهم ان قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال التقى قائد القوات المسلحة الباكستانية الجنرال اشفاق برويز كياني وحثه على ان تعجل باكستان ببدء هجوم عسكري ضد طالبان و«القاعدة» في وزيرستان الشمالية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي قوله انه تم ابلاغ كياني «نقول لكم انه يتعين عليكم ان تدخلوا وزيرستان الشمالية.» ونقل عن مسؤول آخر قوله «اننا نقول اننا آسفون فإذا وقع هجوم ناجح سيتعين علينا القيام بعمل» داخل باكستان مشيرا الى الاحتمال الحساس للغاية بوجود قوات برية اميركية داخل باكستان، فيما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابلة مع قناة «سي بي اس» إنه «لو كان هجوما كهذا الذي اقتفينا أثره إلى باكستان، نجح، لكانت هناك عواقب وخيمة».

المصدر: وكالات