التحقيقات تكشف تفاصيل انتحار الصيدلي في إدلب

10-05-2010

التحقيقات تكشف تفاصيل انتحار الصيدلي في إدلب

نجحت الجهود التي بذلها فرع الأمن الجنائي في إدلب بالتعاون مع مديرية المنطقة أمس من فك طلاسم جريمة غامضة وقعت قبل عشرة أيام والتي ذهب ضحيتها الصيدلاني أسامه خضير بن حسن في العقد الرابع من عمره. وكانت الجهات الجنائية قد عثرت على الصيدلي جثة هامدة في سيارته الخاصة تاركاً أكثر من سؤال وعلامة استفهام، لكن الأمن الجنائي برئاسة العميد فايز غازي محمد رئيس الفرع والفريق الذي عمل معه استطاع الإجابة عنها كاملة. ‏

فقد بينت التحقيقات أن الصيدلي المغدور خضير إلى جانب عمله في صيدليته يمارس تجارة العقارات والتعهدات وعلاقاته متشعبة وهذا ما كشفته الأرقام الهاتفية التي وجدت على هاتفه النقال إذ مكنت المعلومات المتوافرة فرق البحث والتحري من حصر الاتصالات الصادرة والواردة وفحصها خاصة في اليوم الذي فقد فيه حياته فقد أقدم في ذلك اليوم على شراء مسدس حربي عيار 7 ملم بقيمة 25 ألف ليرة من المقبوض عليه (ح – ش – ا) من أهالي عين العرب مقيم في حلب وذلك قبل الحادث بحوالى الساعة , وبالمقارنة مع المقاذيف التي أخرجت من جثة المغدور ومقعد السيارة الذي كان جالساً عليه والطلقات الفارغة التي وجدت في السيارة تبين أن الطلقات الفارغة والمقاذيف هي نفسها التي أطلقت من المسدس نفسه المشار إليه. ‏

وكشفت التحقيقات انه ومن خلال التدقيق بدفتر المذكرات الذي عثر عليه في صيدلية المغدور تتضمن كتابة همومه والمشكلات المحيطة به والتي لم يعد يستطيع احتمالها فقد أوردت المذكرات العديد من العبارات منها بأنه سينهي حياته بنهاية سهلة وهي (الانتحار) وبإجراء الخبرة الفنية مع الرسالة التي وجدت جانب جثة المغدور والتي أشار فيها إلى إقدامه على الانتحار تبين بأن الخط المحرر في الرسالة عائد له ومحرر بخط يده. ‏

وكانت التحقيقات قد أشارت إلى أن المغدور الذي كان يعمل في تجارة البناء وغيرها من الأعمال العقارية كان قد تورط مع البعض في ارتكاب عدد من التجاوزات والممارسات الخاطئة وهذا ما دفعه إلى التعرف إلى المهندس (م – م) و(أ – خ) و( و– ع) وآخرين والاتفاق معهم للحصول على موافقات (استثناءات) خارجة على القانون مقابل مبالغ مالية كانوا قد اتفقوا عليها فيما بينهم إلا أنهم نكثوا بالتزاماتهم فطارت المبالغ المالية والتي قدرت بالملايين، الأمر الذي وضع الصيدلي المغدور في مواقف حرجة ما دفعه إلى الانتحار فكانت عبارته الأخيرة مدونة على حوالة لشركة الهرم (أنا انتحرت ما حدا له ذنب نهائياً). ‏

نظم فرع الأمن الجنائي الضبط اللازم وقدم المقبوض عليهم الثلاثة (أنس – خ) و(محسن – م) و(حجي – ش – ا) مع المصادرات إلى القضاء فيما يتم البحث عن المتوارين. ‏

علام العبد

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...