ألف إسرائيلي في تونس للمشاركة في احتفال ديني

شارك أكثر من ألف إسرائيلي، أمس، في الاحتفالات السنوية التي يقيمها يهود تونس في كنيس «الغريبة»، الذي يعتبر واحداً من أقدم المعابد اليهودية في شمالي أفريقيا.
وبحسب رينيه طرابلسي، وهو نجل رئيـس الطائفة اليهودية في جزيرة جربة التونسـية بيريز طرابلـسي، فإنّ أكثر من ستة آلاف يهـودي، بيــنهم نحو ألف إسـرائيلي، يشــاركون فــي هذه الاحتــفالات التي تستمر ثلاثة أيام، موضحاً أنّ اليهود الإســرائيليين قــدموا إلى تونس عبــر مصر والأردن وعدد من العواصم الأوروبية، وذلك بســبب عــدم وجود رحلات جوية مباشرة بين تونس وإسرائيل.
واتخذت السلطات التونسية إجراءات مشددة في جزيرة جربة، التي تقع على مسافة 500 كيلومتر جنوب شرق العاصمة، وذلك لضمان أمن هذه الاحتفالات، التي تتضمن القيام بشعائر دينية يهودية، إلى جانب تنظيم ندوة حوارية تحت عنوان «العيش معا في تونس عبر التاريخ» بإدارة كلود ناتاف المتخصص في تاريخ اليهود في تونس.
وكانت الأمينة العامة للحزب الديموقراطي التقدمي التونسي المعارض مية الجريبي قد دعت مؤخراً الحكومة إلى عدم السماح لأي إسرائيلي بزيارة كنيس «الغريبة»، محذرة من «خطورة التمادي في استغلال هذه المناسبة، التي يفترض أن تبقى في إطار ديني بحت، كغطاء لتكريس التطبيع وفرضه على الشعب التونسي».
يذكر أن كنيس «الغريبة» كان قد تعرض في 11 نيسان العام 2002 لتفجير تبناه تنظيم «القاعدة»، وأسفر حينها عن مقتل 21 شخصاً، معظمهم من السياح الألمان.

المصدر: يو بي آي