أوروبا تخطط لمساعدة شركات الطيران

تعتزم دول الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات لشركات طيرانها التي تضررت كثيرا جراء أزمة بركان آيسلندا وتكبدت خسائر بنحو 2.5 مليار يورو (3.3 مليارات دولار) جراء إغلاق الأجواء الأوروبية لأيام.

وأوضحت المفوضية الأوروبية أن إغلاق المجال الجوي الأوروبي يبرر تبني إجراءات لإبداء المرونة، وبشكل مؤقت، في تطبيق قوانين وسياسات بهدف تخفيف الضغط على شركات الطيران، ومساعدتها على مواجهة المشكلات العاجلة المرتبطة بالسيولة المالية.

وذكر مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون النقل والمواصلات سيم كالاس في مؤتمر صحفي اليوم أن هناك إجراءات مؤقتة يمكن اتخاذها لمراعاة الموقف.

وبين أن من هذه الإجراءات أن تقوم دول الاتحاد الـ27 بإيقاف العمل مؤقتا ببعض القيود المرتبطة بالطيران ليلا لنقل المسافرين العالقين إلى بلدانهم بأسرع وقت ممكن وإرجاع حركة نقل البضائع والشحنات والبريد إلى وضعها الطبيعي.

وحثت المفوضية الدول الأعضاء على تقديم مساعدات مستعجلة لشركات الطيران المتضررة. وقالت إن القروض المقترحة يجب أن تقدم بأسعار فائدة تضاهي ما هو في السوق حاليا.

يشار إلى أن الأجواء الأوروبية أغلقت أمام حركة الطيران لخمسة أيام منذ الخامس عشر من الشهر الجاري نتيجة انتشار سحب بركانية متدفقة من بركان في آيسلندا.

وبرر الإغلاق حينها بأن هناك خشية من أن تتسبب جزيئات الغبار البركاني المنتشرة بالجو في خطر على محركات الطائرات، ونتيجة لذلك تقطعت السبل بنحو عشرة ملايين راكب.

وقبل أيام اعتبر الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للطيران (إياتا) جيوفاني بيسنياني أن أزمة السحب البركانية أثرت على 29% من الطيران العالمي، وأكد أن أثرها تجاوز أثر الهجمات على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001، مشيرا إلى أن قطاع الطيران سيحتاج ثلاث سنوات ليتعافى.

وأوضح أنه رغم أن التوقف وفر بعض التكاليف لشركات الطيران خاصة فاتورة الوقود، تكبدت هذه الشركات تكاليف إضافية بينها رعاية المسافرين وأجرة أرضية المطار.
 ودعا بيسنياني الحكومات إلى تحمّل الدور الأكبر في مساعدة شركات الطيران والبحث عن سبل لتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها، ورفع الحظر عن الرحلات الليلية لإعادة المسافرين العالقين.

المصدر: وكالات