الكوريتان «على مفترق» حرب

أعلنت كوريا الشمالية امس، انها صادرت مباني تعود ملكيتها لكوريا الجنوبية تقع في منتجع جبلي سياحي يرتاده كوريون جنوبيون، في وقت حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من احتمال ان تؤدي «اي حسابات خاطئة» الى اندلاع حرب.
وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية، ان «توتر الوضع بلغ مرحلة قصوى لدرجة اننا أصبحنا على مفترق طرق بين السلم والحرب». وأعلنت ان بيونغ يانغ صادرت خمسة مبان في منتجع كومغانغ الذي تملكه حكومة سيول، وجمدت «كافة العقارات الأخرى»، وطردت كافة موظفي الادارة.
وجاءت هذه الخطوة بعدما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء نقلا عن مصدر عسكري، ان سيول تشتبه في ان غواصات كورية شمالية هاجمت سفينة كورية جنوبية في آذار الماضي وأغرقتها بطوربيد ما أدى الى مقتل عشرات العسكريين. واتهمت بيونغ يانغ سيول بـ«تعمد» اتهامها في غرق السفينة الحربية ووصفت الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ ـ باك بـ«الخائن».
لكن كوريا الجنوبية اعطت أوضح إشارة حتى الان إلى أنها لا تعتزم شن هجوم انتقامي إذا تبين كما هو معتقد على نطاق واسع أن كوريا الشمالية أغرقت السفينة. وقال لي ميونغ ـ باك أمام مجموعة من الصحافيين الاجانب في سيول، انه «مع سير التحقيق بتعاون دولي سنحاول التعاون مع المجتمع الدولي لاتخاذ الاجراءات الضرورية عندما تعلن النتائج».
ودفعت التوترات بكلينتون الى الإعراب عن أملها في الا تؤدي «اي حسابات خاطئة» الى اندلاع حرب جديدة بين الكوريتين. وقالت في استونيا حيث تشارك في اجتماع لحلف شمال الاطلسي «لقد قلنا مرارا وتكرارا ان على الكوريين الشماليين عدم القيام بأية اعمال استفزازية وان عليهم العودة الى المحادثات السداسية».

المصدر: وكالات