«المختل» قاتل شقيقته «الطبيبة» في مأوى احترازي
تتلخص وقائع هذه القضية حسب ما أفاد شاهد عيان أنه سمع صوت صراخ واستغاثة من بيت الجوار في ركن الدين، فخرج وشاهد فتاة ممددة على الأرض في الطابق الاول والدماء تنزف من رأسها.
كما شاهد بجانبها شاباً تبين أنه شقيقها يضربها بقطعة حديدية وهي عبارة عن وزنة أثقال تزن خمسة كيلوغرامات تستخدم عادة في التدريبات الرياضية، فبادر إلى تخليص الشاب تلك الوزنة من يده، وتم إسعاف الفتاة إلى المشفى، حيث توفيت ، ثم حضرت الشرطة التي أخرجت الشخص الذي ضرب الفتاة من منزله، ولوحظ أن هذا الشخص غير سوي وليس متزناً عقلياً.
حيث أفادت والدته في ضبط شرطة ركن الدين رقم 1613 تاريخ 24/6/2008 أنه كان في حالة من التوتر الشديد كونه مريضاً نفسياً وعقلياً، وقد طلبت منه تناول الدواء فرفض، وأمسك بيده الوزنة الحديدية التي كان يمارس بها الرياضة، ودخل إلى غرفته، فاقتربت منه بقصد مناولته الدواء، فقام بكسر زجاج الباب كما حاول ضربها ، فاقتربت منه شقيقته الدكتورة بقصد إنقاذها ، ومساعدة شقيقها على تناول الدواء، ما أثار غضبه أكثر، فأشهر في وجهها الوزنة الحديدية بقصد ضربها بها، ما جعلها تهرب إلى خارج المنزل الواقع في القبو ليلحق بها ويمسكها في الطابق الاول وينهال على رأسها بوزنته الحديدية لعدة مرات.
قبل أن يتجمع الجوار على صوت استغاثتها، ويقومون بإسعافها إلى المشفى.
هذا وقد أكدت الأم أن ابنها مريض نفسي منذ 23 سنة وهو يتعالج عند الأطباء ويتعاطى الدواء بشكل مستمر وهي لا تود الادعاء عليه.
وأشار تقرير الطبيب الشرعي رقم 1163 تاريخ 26/6/2008 أن المذكور يعاني من كآبة كاتامونية، ويشكل خطراً على نفسه والعامة من حوله،ما يستدعي وضعه في مأوى احترازي في مشفى ابن سينا للأمراض النفسية والعقلية الذي استقبله كنزيل فيه طوال فترة التحقيق في ملابسات وقوع هذه الحادثة.
الأمر الذي حدا بهيئة محكمة الجنايات الثانية بدمشق إلى عرضه على لجنة طبية ثلاثية تحت إشرافه، وقد جاء ذلك بعد إصدار قاضي الاحالة بدمشق القرار رقم 550/2269 تاريخ 9/11/2008 المتضمن من حيث النتيجة اتهام المدعى عليه من قبل الحق العام بجناية القتل قصداً، ولزوم محاكمته أمام محكمة الجنايات الثانية بدمشق..
وبالمحاكمة الوجاهية ثبت في تقرير اللجنة الطبية الثلاثية أن المتهم يعاني فعلاً من ، هلاس وهذيان وأفكار متراكبة.. مع بصيرة راقدة ، ومحاكمة عقلية مضطربة،ما يعني انه مصاب بانفصام شخصية وغير مسؤول عن تصرفاته بتاريخ الجرم...
وأكد هذا التقرير ، أن المتهم يشكل حقيقة خطراً على السلامة العامة، ويحتاج فعلياً إلى وضعه في مأوى احترازي لحين شفائه من مرضه...
الأمر الذي أفضى أخيراً إلى إصدار محكمة الجنايات الثانية بدمشق القرار رقم99 الصادر بتاريخ 1/3/2010في الدعوى أساس 147 المتضمن بالاتفاق الحكم بما يلي:
إعلان عدم مسؤولية المتهم تولد1965 عن الجرم المسند إليه ( كجناية) القتل قصداً المنصوص والمعاقب عنه بالمادة 533 من قانون العقوبات العام بسبب فقدانه العقل في حالة الجنون عند ارتكابه الجرم...
ووضعه - أي المتهم- في مأوى احترازي كونه خطراً على السلامة العامة لحين ثبوت شفائه...
حيث غدا المتهم نزيل مشفى ابن سينا للأمراض النفسية والعقلية عقب اعترافه في محضر استجوابه الاداري وأمام هذه المحكمة مصدرة الحكم باقدامه على قتل شقيقته حيث كان في حالة غيرفقدان الوعي، ثم أخذ يبكي عند استجوابه وتذكره شقيقته المغدورة.
ملك خدام
المصدر: الثورة
التعليقات
مأساة
إضافة تعليق جديد