بركان آيسلندا لن يهدأ قريباً ويمس عالم السياسة
قد لا يهدأ بركان ايسلندا عن الثوران، قبل أسابيع. هي أخبار سيئة لشركات الطيران الأوروبية، التي تكبّدت خسائر كبيرة جراء تعطّل حركة الملاحة الجوية في شمال أوروبا. هي أخبار سيئة لمن يعانون من مشكلات التنفس. وعلى ما يبدو، هي أخبار سيئة حتى في عالم السياسة.
وكاد بركان ايسلندا، تحت نهر ايجافجالاجوكول الجليدي، جنوبي شرقي العاصمة ريكيافيك، يلقي بظلاله على جنازة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، الأحد المقبل. فبعدما قال مسؤولون بولنديون إن الجنازة التي يتوقع أن يشارك فيها أكثر من 70 وفداً من العالم، «قد يتم تأخيرها»، جراء إغلاق المجال الجوي في شمال بولندا، عاد مساعد مدير مكتب الرئيس جاك ساسين وأعلن «أن الأسرة (كاتشينسكي) تريد ألا يتغير موعد الموكب الجنائزي تحت أي ظرف».
وفي مدريد قالت متحدثة باسم الحكومة إنه «من المقرر أن يتغيب سبعة وزراء عن اجتماع وزراء مالية أوروبا اليوم (أمس)»، بينهم وزراء مالية وبلجيكا وأيرلندا والدنمارك وبولندا وبريطانيا. وفي بغداد، أعلنت وزارة النقل عن «تأجيل افتتاح خط بغداد ـ لندن» المغلق منذ 20 عاماً، إلى الغد، بسبب البركان.
ولليوم الثاني على التوالي، تسببت سحابة الرماد المنبعثة من البركان في إغلاق المجالات الجوية في كل من ايرلندا وبريطانيا والدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا والنروج إلى جانب اضطرابات ملاحية كبرى في فرنسا وألمانيا وبولندا. وقال الخبراء إن ثورة البركان قد تستمرّ أسابيع.
وأعلنت الهيئة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية أن الاضطرابات «قد تستمر يومين وهي رهن بوجهة السحابة»، وقدّرت عدد الرحلات التي ألغيت بنحو 6 آلاف رحلة في أوروبا، و21 ألف رحلة ضمن المجال الأوروبي وخارجه، ما كبّد قطاع النقل الجوي أكثر من 200 مليون دولار، بحسب الجمعية الدولية للنقل الجوي (اياتا).
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد