«فايسـبوك» يسـتجيب جزئيـاً لمطالبـات تعزيـز الخصوصيـة
بعد ضغوط متواصلة من منظمات الحماية على الإنترنت والحكومة وأهالي الأطفال عليه لتعزيز الخصوصية، أعلن مسؤولو «فايسبوك»، أمس الأول، مجموعة من التدابير الجديدة التي «ستبدل أمان التشبيك الاجتماعي»، وتأتي في أعقاب مجموعة من الشكاوى والأحداث التي بلغت ذروتها بإدانة المغتصب المتسلسل بيتر تشابمان الشهر الماضي، الذي تظاهر بأنه صبي صغير على «فايسبوك» وعمد الى مصادقة الطالبة البريطانية أشلي هال ثم قتلها.
يتمثل التدبير الرئيسي من «فايسبوك» بإعادة تصميم «نظام الإبلاغ عن العنف» لتمكين المستخدمين من تنبيه «مركز حماية الإنترنت والطفل من الاستغلال» عن أي اتصال غير مناسب أو غير مرغوب فيه، حيث سيستطيعون إرسال تقرير مباشر حول ذلك إلى منظمات حماية الأطفال. كما وافق مديرو «فايسبوك» على إنشاء خط ساخن جديد مع الشرطة يعمل على مدار الساعة، وظيفته المساعدة في الحالات الطارئة والتحقيقات والمحاكمات. ومن جملة التدابير الجديدة لـ«فايسبوك» إنشاؤه «مركز السلامة» لدعم الأهالي والأساتذة والمراهقين والشرطة بموارد محسّنة.
وبذلك يبدو أن «فايسبوك» استبدل الاستجابة لمطالبات المسؤول الرئيسي عن حماية الشبان على الإنترنت في بريطانيا، جيم غامبل، بـإنشاء خدمة «بانيك» أو ذعر» لحماية المستخدمين، بهذه الإجراءات الجديدة. فبرغم أن غامبل وصف تدابير الموقع بـ«خطوة صغيرة واحدة نحو فعل الشيء الصحيح»، فإنه اعتبر أن الموقع لم يستجب لطلبه الصريح و«نحن نعتقد أنه من دون الردع التي يقدمه الوصول المرئي والمباشر إلى خدمة (بانيك) على كل صفحة، لن يتم تخويل الأطفال بشكل مناسب ولا طمأنة الآباء او ردع الجاني».
أما خبراء الحماية على الإنترنت فأبدوا تفاؤلا وثمنوا تدابير «فايسبوك» الجديدة. ويقول الخبير المستقل في حماية الطفل في بريطانيا، مارك ويليام توماس، إنها «خطوة معتبرة في مجال السلامة على الإنترنت»، فيما يعتبر المدير التنفيذي لـ«معهد سلامة الأسرة على الإنترنت» ستيفان بالكام أن هذه التدابير «نهجٌ مدروس واستباقي نحو السلامة على الشبكة».
وبينما يعيب نائب رئيس الاتصالات العالمية والسياسة العامة في «فايسبوك» إليوت شريغ على المطالبين بتعزيز الخصوصية أنه «لا توجد إجابة واحدة» (منهم) لجعل الإنترنت أكثر أمنا»، يقول مايك هال الذي قتلت حفيدته المراهقة أشلي، من دارلينغتون، على يد المغتصب المدان بيتر تشابمان الذي تعرف إليها على «فايسبوك»، إن «الاطفال الذين يستخدمون فايسبوك بحاجة إليها (بانيك) في الصفحة إذا كان هناك شيء ملح، فهم لا يريدون أن يبحثوا عنها في نصف دزينة من الصفحات كي يجدوها».
حسن زراقط
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد