صابوني يفتتح الدورة الثالثة لمعرض web it Syria
افتتح وزير الاتصالات والتقانة الدكتور عماد صابوني أمس الأول الدورة الثالثة لمعرض web it Syria الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة العديد من المواقع الالكترونية الحكومية والخاصة في سورية.
وأكد الوزير صابوني في تصريح للنشرة الإعلامية ( نشرة إعلامية غير دورية تصدرها اللجنة المنظمة للمعرض خلال فعاليات المعرض ) أن المعرض فرصة للتعرف على جديد مواقع الانترنت في سورية سواء بين الزوار أو ما بين أصحاب المواقع أنفسهم من أجل الاطلاع على تقدمه هذه المواقع من خدمات، وهذا من شأنه أن يعزز التنافس الشريف فيما بينها.
وأضاف الصابوني أن المعرض يتيح للزوار فرصة التعرف على المواقع الجديدة من أجل التواصل معها وزيادة استخدامها وبالتالي زيادة إيراداتها غير المباشرة لأن مواقع الانترنت اليوم لا تعتمد على التمويل المباشر وإنما من خلال الإعلان الذي يرتبط بعدد الزوار، وكل هذه الأمور تتفاعل مع بعضها في هذا المعرض الذي نأمل أن ينتج عنه حركة وقفزة جديدة لهذه الصناعة الناشئة في سورية.
كما أكد الصابوني أن المعرض وبقدر ما يقدم من فائدة للقطاع الخاص يقدم كذلك فائدة للقطاع العام إنطلاقا من حالة التشاركية السائدة في هذه الصناعة. والجهات الحكومية هي كالقطاع الخاص بحاجة لأن تصمم مواقع خاصة بها وتعرض معلوماتها وتقدم الخدمات المتاحة للمواطنين المشتركين حسب طبيعة الجهة الحكومية.
واضاف أنا في الواقع لا أميز ما بين الحكومي والخاص في حالة مواقع الانترنت ونحن في سورية أمام ظاهرة قوية هي مواقع الانترنت، وهي بشقيها العام والخاص يجب دعمها وتطويرها لأنه بقدر ما يكون تأثيرها كبيرا ينعكس ذلك على التنمية وهذا الأمر ينطبق على الشركات. مشيرا إلى حرص الوزارة على تقديم ما يلزم لتطوير هذه الصناعة والارتقاء بها أسوة بالدول المتطورة.
وقال هناك اهتمام كبير من قبل الناس عموما بكل ما له علاقة بتنزيل مواد على الانترنت وهذه من الصناعات الرائدة على مستوى العالم، أي صناعة المحتوى الرقمي.
وأضاف صابوني تعدد المواقع الموجودة في سورية من طرف والتمايز والاختلاف فيما بينها ومحاولة كل موقع أن يجد أشياء أصيلة يعبر بها عن نفسه أمر مهم جدا في السوق السورية.. صحيح أنه في اللحظة الحالية لا ينعكس بصورة مادية واضحة ولكن هذا لن يتأخر في الظهور لأن المعلومات الآن هي الثروة الأساسية لصناعة المستقبل.
وتابع وزير الاتصالات: هناك شيء حقيقي اسمه صناعة المحتوى الرقمي وهو محرك أساسي لتحفيز الاقتصاد، إضافة إلى دوره الاقتصادي والاجتماعي والإعلامي في التعبير عن واقع المجتمعات وعاداتها وتقاليدها.
وأشار الدكتور صابوني إلى ضرورة دعم هذه الصناعة على المستوى الوطني لكي تصبح صناعة حقيقية تسهم في الناتج القومي إسهاما حقيقيا، معتبرا أنه بمجرد توفير المناخ المناسب لتطوير هذه الصناعة سيقبل المستثمرين إلى إقامة شراكات وتطوير الشركات الصغيرة التي تقدم خدمات المعلوماتية لتطور عملها إلى مجال أوسع ودخول سوق المعلومات العالمي.
وفي رده على سؤال حول التكامل بين الإعلام والاتصالات أكد الصابوني أن هذا التكامل حقيقة واقعة، وتردد خلال الفترة الماضية حول الاندماج ما بين الاتصالات والمعلوماتية والحديث الآن عن التكامل بين المعلوماتية ووسائل الإعلام وبشكل خاص المحتوى ليظهر قطاع جديد وهو قطاع المعلوماتية والإعلام واليوم نرى محطات تلفزيونية تبث عبر الانترنت حيث نشاهد برنامج تلفزيوني عبره.
من جهته أكد الأستاذ نبيل القصير مدير المعرض أن رجع الصدى هو الذي يقرر مدى نجاح المعرض، وإن كنا بدأنا نلمس الانطباعات الإيجابية من كبار الزوار وفي مقدمتهم السيد وزير الاتصالات الدكتور عماد صابوني ومعاونيه، ومعاون وزير الإعلام بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك الجمهور الذي أبدى انطباعا جيدا سواء لجهة التنظيم أو لجهة المشاركات وتنوعها وعددها.
كما أشاد الجمهور بالحملة الإعلامية والإعلانية التي رافقت انطلاق المعرض، وازدحام الجمهور الزائر يشير إلى أننا حققنا الهدف الذي نسعى إليه، وإن كنا نطمح للأفضل.
وأضاف القصير ما يتميز به هذا المعرض أنه لا يحتوي على تجهيزات تأخذ مساحات شاسعة بل تقتصر المعروضات شاشات عرض وشاشات حواسب.
وأكد القصير أن وجود أكثر من سبعين عارضا يمثلون 120 موقعا و79 شركة يشكل دليلا على تحقيق نسبة عالية من النجاح، مضيفا أن المعرض نوعي ويتفوق على المعارض التقليدية الأخرى، فهو معرض يلامس كل من يمتلك موقعا الكترونيا، و يلامس صناعة الانترنت، حيث بإمكان شخص واحد أن يمتلك أضخم في سورية مثلا أو في العالم، وبالتالي هذا يعد ابتعادا عن موضوع الشركات ومنتجاتها، والمهم هو المحتوى فأحد أهم أهداف المعرض المساهمة في صناعة المحتوى الرقمي.
وتابع، الجانب الآخر المهم هو أن الموقع الالكتروني شكل من أشكال الاستثمار، فلا أحد يقدم شيئا مجانيا، فإن كان في بداياته مجانيا، فإنه سينتقل إلى مأجور من خلال الزيارات والخدمات التي يقدمها والإعلانات.
وقال القصير نسعى للتجديد من دورة إلى أخرى فبهذه الدورة أضفنا موضوع المسابقات ( تنظيم مسابقة أفضل موقع الكتروني سوري )ومنذ الآن تسعى اللجنة التنظيمية للتحضير للدورة المقبلة في العام 2011 من خلال الاستماع إلى ملاحظات الشركات المشاركة واستفتاء رأي الجمهور للانتقال من نجاح إلى آخر.
وحول غياب الجمعية السورية للمعلوماتية عن المعرض قال المهندس القصير" موضوع المشاركة والمساهمة بمحور مهم في المحتوى الرقمي العربي إنما يعكس ثقافة القائمين على الجهات التي قررت الغياب".
إضافة تعليق جديد