(سريع) يبرر بطء حركة المرور في دمشق: عليكم الاعتياد عليها!!

14-04-2010

(سريع) يبرر بطء حركة المرور في دمشق: عليكم الاعتياد عليها!!

صرح معاون وزير النقل لشؤون النقل البري راجح سريع  عن الأسباب الرئيسية والمباشرة المسببة للازدحام المروري في سورية قائلاً: «يأتي الازدحام المروري نتيجة طبيعية لتزايد أعداد كل من السكان السيارات التي قفزت خلال السنوات العشر الماضية إلى أرقام كبيرة جداً نتيجة انفتاح السوق، إضافة إلى ازدياد توسع المدن مع الحفاظ على مراكز العمل الرئيسية وتموضعها بشكل أساسي في هذه المراكز»، لافتاً إلى أن هذه المشكلة موجودة في أغلب مدن العالم التي تبحث عن حلول لها.
 ورداً على سؤال  حول استمرار مشكلة الازدحام المروري في سورية حتى في المناطق التي تم فيها القيام بوضع وسائل نقل حديثة متمثلة بالباصات أجاب سريع إن مشكلة المرور يمكن حلها جزئياً باستخدام هذه الباصات لأنها تخفف من أعداد السيارات الخاصة التي تمر في شوارع المدن، وإن الانتقال من وسائل النقل الخاصة إلى الباصات الكبيرة له مجموعة من المتطلبات أولها وأهمها تأمين خدمة مناسبة للمواطن والاختصار في زمن التنقل، مشيراً إلى أنه تجري حالياً عدة دراسات في محافظة دمشق لإنشاء خط تجريبي مخصص فقط للباصات بين القابون والسومرية مباشرةً، مع قابلية تعميم التجربة في أماكن أخرى في حال نجاح هذه التجربة.
وفي سياق متصل قال سريع إنه لا بد من إعادة النظر في النظام المروري بشكل عام سواء من ربط للإشارات الضوئية مع بعضها أم من حيث ضرورة وجود غرفة تحكم مروري مركزية، وإنشاء مجموعة من العقد الطرقية الجديدة، مشيراً إلى قيام بعض الدول بوضع قيود على دخول السيارات الخاصة إلى مراكز المدن وهو ما لم يحدث بعد في سورية ملمحاً أن المواطن السوري عليه الاعتياد على نمط جديد من الحركة المرورية بالسير لمسافات معقولة.
وفي سؤال حول رأيه بكلام وزير الإدارة المحلية خلال المؤتمر عن ضرورة حل المشكلات المرورية جنباً إلى جنب ورسمها بالتوازي مع المخطط التنظيمي للمدن السورية ومع بيئة استثمارية مناسبة أجاب سريع: إن وزارة النقل تتفق مع هذا الكلام بالكامل وخصوصاً أن هذه الرؤية هي المشتركة بين الوزارتين حالياً مبرراً ذلك بأنه لا يجوز الاستمرار بالتوسع العمراني دون وضع - وعلى التوازي - خطة نقل مرورية واضحة ومكتملة بالشكل الأمثل لأن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى المزيد من المشكلات التي عانينا منها كثيراً ولا داعي لخلقها من جديد لمواجهتها مجدداً.
وفي تعقيبه على كلام وزير الإدارة المحلية في حديثه عن أننا «نقوم بحل مشكلاتنا المرورية دون وجود رؤية واضحة وبعيدة المدى» قال سريع: إن «المسؤولية في هذا الموضوع مسؤولية مشتركة ولا يمكن القول: إن جهة معينة تتحملها دون الأخرى»، مشيراً إلى إستراتيجية محددة كانت موجودة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ولكن التطور العمراني تسارعت خطواته فسبقنا كثيراً قبل تنفيذ الخطط التي كانت موضوعة. وأكد سريع ضرورة إعادة تنسيق هذه الجهود وربطها مع بعضها بعضاً للوصول إلى حلول قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى والبدء بالبحث عن طرق التنفيذ ومصادر التمويل اللازمة.
واعترف سريع أن هناك نوعاً من الضعف الذي يكتنف تقدير عدد الباصات اللازمة قبل إفراغ الخط من الميكروباصات، ولذلك تم اتخاذ قرار بعدم تفريغ أي خط من الميكروباصات أو وسائل نقل الركاب الذي تشغله قبل أن يستكمل المستثمر الطاقة الكلية اللازمة لتشغيل هذا الخط بالباصات.
وفي سؤال حول أهمية هذا النوع من المؤتمرات أجاب سريع: إن هذا النوع من المؤتمرات الإقليمية يأتي في سبيل تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب العالمية الناجحة وحتى غير الناجحة منها لأن التجارب الفاشلة كلياً أو جزئياً تبين لنا ما الطريق الذي علينا سلوكه وكيف يمكن أن نصحح ما نقع به من أخطاء أو هفوات، وكل ما يواجهنا من مشكلات.
وأضاف: يأتي ضمن سلسلة من التعاون بين وزارتي النقل في سورية وفرنسا يتم خلاله عرض الوضع الراهن في سورية وعرض تجارب بعض بلدان المتوسط. وسيعقب نهاية المؤتمر اليوم الثلاثاء جلسة خاصة لاستخلاص النتائج ووضع الخطوط الرئيسية للمضي قدماً من أجل تطوير خدمات النقل العام في سورية على حد تعبير سريع.

حسان هاشم

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...