إيران تنتج صواريخ «كروز»: الغرب لن يتفق على العقوبات
اعلنت طهران امس، انها بدأت إنتاج صاروخ «كروز» مضاد للسفن قصير المدى، يملك القدرة على تدمير أهداف تزن ثلاثة آلاف طن، فيما شككت في إمكان ان تتفق مجموعة الدول الست على عقوبات جديد ضدها في مجلس الامن الدولي. 
وقال وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي لدى تدشينه الصاروخ، ان «نصر ـ 1 صاروخ قصير المدى يمكن إطلاقه من الساحل او من السفن، وسيتم تطويره لاحقا لاستخدامه من المروحيات والغواصات»، مضيفا ان الصاروخ «يستطيع تدمير أهداف تزن ثلاثة آلاف طن». وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية ان «نصر ـ 1» صاروخ «كروز» أرض ـ أرض، وانه في المستقبل القريب، سيكون بالإمكان إطلاقه من الجو.
وكثّفت ايران في الفترة الاخيرة من التصريحات التي تعكس قدرتها العسكرية، وذلك استباقا لأي ضربة قد تتعرض لها على خلفية برنامجها النووي، وبعدما عزّزت الولايات المتحدة ترسانتها المضادة للصواريخ في الخليج. وفي وقت سابق، ذكرت مجموعة «اي اتش اس جينز» البريطانية ان ايران تعكف على بناء موقع جديد لإطلاق الصواريخ الى الفضاء قرب مدينة سيمنان شرقي طهران، وذلك بالتعاون مع كوريا الشمالية على ما يبدو.
ويتزامن إعلان طهران عن الصاروخ الجديد، مع سعي غربي متقدم لفرص عقوبات جديدة ضد طهران. وقال دبلوماسيون في نيويورك يوم الجمعة الماضي، ان هناك اقتراحا غربيا لفرض عقوبات يتضمن دعوة لفرض قيود على المصارف الايرانية الجديدة في الخارج، ويحث على «اليقظة» ضد المصرف المركزي الايراني. وعملت واشنطن على اعداد المسودة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ثم تقاسمتها بعد ذلك مع روسيا والصين.
وتابع الدبلوماسيون ان روسيا ردت بشكل سلبي، لكنها أبدت رغبة في التفاوض حول العقوبات، بينما اعلنت بكين انها ترغب في مزيد من الدبلوماسية قبل فرض عقوبات جديدة. ويذكر انه فيما قال وزير الطرق والمواصلات الايراني حميد بهبهاني إن بلاده منحت الطيارين الروس الذين يعملون فيها مهلة شهرين لمغادرة إيران لانها لا تحتاج إليهم، اعلنت طهران ان شركة حكومية ايرانية وقعت عقدا بقيمة 143 مليون دولار لشراء حفار نفط من الصين، وانها تعتزم طلب شراء اثنين آخرين لاستخدامهما في الخليج.
وتعليقا على المواقف المتباينة داخل مجموعة الدول الست، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، ان «الاتفاق الجماعي بين دول المجموعة بفرض العقوبات، غير ممكن بسهولة.. من الطبيعي الا يكون هناك اي اتفاق جماعي حول هذا الموضوع»، وذلك في وقت ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، ان الحكومة الأميركية أعطت 107 مليارات دولار خلال السنوات العشر الأخيرة لشركات أميركية وأجنبية تقوم بأعمال في إيران، كثير منها في قطاع الطاقة.
وفي السياق، أفاد موقع وزارة النفط الإيرانية، ان إيران ستبدأ طرح سندات بقيمة مليار يورو (1,36 مليار دولار) في التاسع من شهر آذار الحالي. والطرح محاولة نادرة من جانب إيران لجمع رأسمال من خلال سندات. ويقول محللون إن إيران تحتاج إلى المال لتحديث وتوسعة قطاع النفط والغاز، بينما تعاني من ملامح ازمة وقود.
من جهة اخرى، ذكرت وكالة الانباء الايرانية شبه الرسمية «مهر»، ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيقوم اليوم الاثنين بزيارة الى افغانستان للتحادث مع نظيره الأفغاني حميد قرضاي حول «الحلول لمشاكل افغانستان». وكان نجاد وصف امس الاول اعتداءات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة بـ«كذبة كبرى» استخدمت ذريعة لاجتياح افغانستان.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره التركي عبد الله غول، وصف نجاد العلاقات بين بلاده وتركيا بأنها متنامية، مؤكداً على أهمية المشاورات المتواصلة في تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات. وهنأ نجاد غول بالمولد النبوي الشريف، قائلا ان ايران تدافع في الأوساط الإقليمية والدولية دوما عن حقوق ترکيا. ورأى ان التطورات الإقليمية والدولية، «تأتي لصالح البلدين»، وان الظروف الراهنة توفر فرصة مناسبة «لصالح العدالة والسلام في العالم».
بدوره، قال الرئيس التركي إن بلاده تولي أهميه كبيرة لتعزيز التشاور مع طهران وتوطيد التعاون معها في كافة المجالات. وأشار إلى مكانة إيران المؤثرة في العلاقات الإقليمية، داعياً إلى تعزيز العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات. كما شدد على أن بلاده تدافع في الأوساط الدولية عن حقوق إيران.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد