الآغا خان يتسلم جائزة ”الريادة في العمل الخيري لعام 2009“
تسلم الأمير كريم آغا خان رئيس ومؤسس شبكة الآغا خان للتنمية، جائزة ”الريادة في العمل الخيري لعام 2009“ Prix de l’Entrepreneur philanthropique de l’année 2009 من مؤسـسة Le Nouvel Economiste وذلك ضمن حفل كبير أقيم مؤخراً في مقر Cours des Comptes في مدينة باريس، وحضره عدد كبير من الشخصيات في العاصمة الفرنسية.
وقد تسلم الآغا خان الجائزة من السيد فيليب سيجويم الرئيس الأول لمجموعةCour des Comptes بحضور السيد هينري نيجدام مدير التحرير والناشر لصحيفةLe Nouvel Economiste.
وألقى الآغا خان كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها عن دور شبكة الآغا خان للتنمية في العمل التنموي خلال العقود الخمس الماضية، مركزاً على نشاطات صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية، وهو إحدى وكالات الشبكة التسعة، ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية، ودعمه للمشاريع الأخرى ضمن الشبكة في العالم.
كما تحدث في كلمته عن مفهوم وبنية الشبكة مشيراً إلى تجربتها في العمل الخيري قائلاً: ”إن شبكة الآغا خان للتنمية هي المؤسسة المظلة التي تنسق نشاطات أكثر من 200 وكالة ومؤسسة تنموية تضمها هذه الشبكة، ويعمل بها نحو 70 ألف شخص، وتضم نحو 100 ألف متطوع“. وأضاف:"تصنف كافة المنظمات التي تنضوي تحت مظلة شبكة الآغا خان للتنمية في شريحتين أساسيتين، تشتركان بنفس الهدف وهو دعم مسيرة التنمية: الشريحة الأولى تضم شركات تجارية تنضوي تحت لواء صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية، والثانية تضم مؤسسات غير ربحية تعمل لتحقيق أهدافها في التنمية الاجتماعية والثقافية".
وحول الرؤية التي تقوم عليها شبكة الآغا خان للتنمية قال سموه: ”إن الهدف واضح، وهو خلق وتمكين المجتمع الأهلي في الدول النامية. وفي الواقع، عندما يتم تحقيق هذا الهدف الوحيد، سيكون ذلك ضرورياً وكافياً لتحقيق تنمية مستدامة وآمنة على المدى البعيد. وبالنسبة للإستراتيجية، فمن الواضح أن المجتمع الأهلي لايمكن أن يوجد بدون وجود مؤسسات سياسية، وعلمانية، وأهلية، وبشكل خاص مؤسسات تعنى بالأمور الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في هذه الدول. إن الأساس الذي تقوم عليه إستراتيجيتنا في التنمية هو إيجاد مثل هذا النوع من المؤسسات في الأماكن التي تدعو الحاجة لوجودها، أو تعزيز دور تلك الموجودة أصلاً“.
وقد استلم الآغا خان الجائزة إلى جانب شخصيات أخرى هامة هي دليل بوبكر، عميد المعهد الإسلامي في جامع باريس الكبير الذي استلم جائزة “Régulateur de l’année” ، ودي نيكولاس ترافينوست رئيس مجلس إدارة شبكة التلفزة الفرنسية، الذي استلم جائزة ”أفضل مدير للعام 2009“.
حول الآغا خان:
الآغا خان هو رئيس ومؤسس شبكة الآغا خان للتنمية، وهو الإمام التاسع والأربعون بالوراثة للمسلمين الإسماعيليين الشيعة في العالم. ويُعنى سمو الآغا خان اليوم بأحوال جميع المسلمين دون استثناء وبشكل خاص في مواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات التاريخية السريعة التي يشهدها العالم الإسلامي. ويركز سمو الآغا خان على النظرة التي ترى الإسلام على أنه عقيدة تفكير روحية تعلم التعاطف والتسامح وتسمو بكرامة الإنسان أنبل مخلوقات الله، وقد قال سموه مخاطباً المؤتمر العالمي لسيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام المنعقد في كاراتشي عام 1967، بصفته رئيساً للمؤتمر، بأن حكمة خاتم أنبياء الله في البحث عن حلول للمشاكل التي لا يمكن حلها بالسبل التقليدية هي بمثابة الإلهام للمسلمين لأن ينشئوا مجتمعاً حديثاً وديناميكياً بحق دون التأثير على المفاهيم الجوهرية للإسلام. واتساقاً مع هذه الرؤية للإسلام، فقد أنشأ سمو الآغا خان على مدى العقود الخمس الماضية إطاراً مؤسساتياً معروفاً وواضحاً لتنمية المجتمعات الإنسانية من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. واتسع هذا الإطار ليصبح أكثر شمولية وانتشاراً وليتحول إلى شبكة الآغا خان للتنمية.
حول شبكة الآغا خان للتنمية
شبكة الآغا خان للتنمية هي مجموعة من البرامج والمنظمات الدولية التنموية اللاطائفية التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وخلق فرص جديدة للفقراء ودعم وتحسين آفاق التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وخاصة في إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وجنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط. تركز وكالات الشبكة على التنمية المجتمعية والثقافية والتنمية الاقتصادية لجميع المواطنين، بغض النظر عن جنسهم أوأصلهم أودينهم. وتكمن أخلاقيات شبكة الآغا خان للتنمية في مساعدة الفئات الضعيفة من المجتمع.
شبكة الآغا خان للتنمية في سورية
تنتشر برامج شبكة الآغا خان للتنمية في سورية في الوقت الحالي في سبع محافظات هي (حلب، ودمشق، وحماه، واللاذقية، والسويداء، وطرطوس، وحمص)، وهي تستهدف سكان الأرياف والمدن. وتركز برامج الشبكة على الصحة، والتعليم، والقروض، والثقافة، والسياحة الثقافية، والتنمية الريفية، والدعم المؤسساتي، والترويج لمفهوم التنمية الاقتصادية. وتندرج كل نشاطات شبكة الآغا خان للتنمية ضمن إطار اتفاقية التنمية التي وقعها سمو الآغا خان مع الحكومة السورية في تشرين الثاني من عام 2001.
إضافة تعليق جديد