بقع من الفيول تلوث شاطئ جبلة

قذفت أمواج البحر بعد ظهر السبت الفائت بقايا ونواتج نفطية سوداء اللون لوثت الصخور الشاطئية في قسم كبير من ساحل مدينة جبلة نتيجة العواصف التي ضربت المنطقة خلال الأيام الفائتة.

وذكرت مديرة البيئة في اللاذقية المهندسة لما أحمد أنه من خلال الجولة التفتيشية التي قامت بها المديرية لوحظ وجود بقع فيول على الشاطئ الممتد من الكورنيش الشمالي وحتى منطقة سوكاس، ولغاية الآن لم يعرف مصدر هذه البقع. وأضافت: إن محافظ اللاذقية وجه مدير الخدمات الفنية بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات المعنية لإجراء الكشوف واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة التلوث أو الحد منه، لافتة إلى أنه لم يلاحظ نفوق أسماك، لكن بقاء هذه المواد على الصخور يخرب المنظر الجمالي والسياحي للشاطئ الصخري الذي تتميز وتنفرد به جبلة عن بقية المناطق ومن الضروري إزالتها. وذكر المحامي طه الزوز المهتم بالشؤون البيئية بأن شاطئ جبلة قد تعرض سابقاً لمثل هذه الحادثة منذ ثلاثين سنة ومازالت آثار طبقات القار التي توضعت على الصخور موجودة حتى الآن. 
 ويرجح الزوز أن يكون مصدر هذه المواد من البواخر أو الناقلات النفطية التي قد تتعرض لحوادث طارئة أو غير متوقعة في عرض البحر فتضطر لرمي جزء من وقودها أو حمولتها خوفاً من الغرق. في حين ترجح بعض الجهات أن يكون المصدر الباخرة التي تعرضت للغرق قبالة السواحل اللبنانية خلال الأيام القليلة الماضية. ‏

وأضاف: إن خطورة هذه المواد على المناطق الصخرية أكثر منه على الرملية، فالرمال يمكن إزالتها واستبدالها، ويتحول جزء كبير من هذه المواد إلى كرات صغيرة من القار تذهب إلى أعماق البحر على شكل رواسب وتتركز أضرارها على الطحالب البحرية. ‏

عاطف عفيف

المصدر: تشرين