الحوثيون ينفون إصابة زعيمهم: الطيران السعودي قتل 54 مدنياً

21-12-2009

الحوثيون ينفون إصابة زعيمهم: الطيران السعودي قتل 54 مدنياً

اتهم الحوثيون، أمس، القوات السعودية بارتكاب «مجزرة» أودت بحياة 54 مدنياً في قرية النظير في شمال صعدة، نافين معلومات نشرتها وسائل إعلامية تابعة للحكومة اليمنية حول إصابة زعيمهم عبد الملك الحوثي واضطراره إلى تسليم القيادة لأحد أقربائه.
وأعلن الحوثيون، في بيان أصدره مكتبهم الإعلامي، ان «الطيران السعودي ارتكب مجزرة جماعية في بلدة النظير في مديرية رازح (في صعدة)، وقد دمر عدداً من منازل المواطنين في المنطقة»، مؤكدين سقوط أكثر من 54 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال.
وكان موقع «26 سبتمبر» نقل عن مصادر في صعدة قولها إن قصف القوات الحكومية لمعاقل الحوثيين في صعدة «أجبرت الإرهابي عبد الملك الحوثي وعددا من القيادات التي كانت تتواجد إلى جواره في منطقة مطرة إلى مغادرتها والانتقال إلى منطقة أخرى» قد تكون منطقة حيدان. وأشار إلى أن الحوثي «يعاني حاليا من إصابات بالغة بعد نجاته من موت محقق نتيجة لقصف كاد أن يودي بحياته، ما جعله يوكل مسؤولية القيادة إلى من تبقى من عناصره إلى صهره الإرهابي يوسف المداني».
في المقابل، قال متحدث باسم الحوثيين، إن المعلومات عن إصابة الحوثي بجروح «لا أساس لها من الصحة». واعتبر أن «السلطة تحاول من وراء هذه الشائعات التغطية على فشلها الميداني»، مؤكدا أن «السيد عبد الملك بخير».
إلى ذلك، أكدت مصادر سياسية وقبلية أنّ 49 مدنيا، بينهم 23 طفلا، قتلوا في الغارة التي شنتها القوات اليمنية الخميس الماضي على معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي شرق اليمن.
وقال مسؤول محلي من مديرية المحفد، التي تتبع لها منطقة المعجلة التي استهدفتها القوات اليمنية، إن الغارة «التي لم تميز بين شخص وآخر أسفرت عن مقتل 49 مدنيا، بينهم 23 طفلا و17 امرأة».
ووصف نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الهجوم بأنه سابقة خطيرة و«مجزرة وحشية» ضد الشعب اليمني، مطالباً بتحقيق في الحادث تجريه الأمم المتحــدة ودول عربية وإسلامية.
وفي أوّل رد على تصريحات البيض، طالبت اللجنة الأمنية العليا في اليمن الدول التي يقيم فيها الرئيس اليمني السابق بتسليمه لليمن «على خلفية تحالفه مع تنظيم القاعدة». وأشار مصدر من اللجنة لموقع «26 سبتمبر» إلى أن البيض يتنقل بين النمسا وسويسرا ولبنان.
وكان المئات من أنصار «الحراك الجنوبي» تظاهروا، أمس الأول، في مدن ردفان وزنجبار والضالع احتجاجا على مقتل مدنيين في الغارات.
يأتي ذلك، في وقت ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس الأول، أن الولايات المتحدة قدّمت معدات عسكرية ومعلومات استخباراتية وغيرها من وسائل الدعم للقوات اليمنية لتنفيذ الغارة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة واقرها الرئيس باراك اوباما، واستهدفت مساعدة اليمن على منع «القاعدة» من شن هجمات على أهداف أميركية وأجنبية داخل حدوده.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...