الأمم المتحدة تحقق في تلوث سواحل سوريا ولبنان
أوفد برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، فريقاً من خبرائه إلى سوريا، للاطلاع على حجم أضرار التسرب النفطي، الذي انتشر حتى الآن، فيما يزيد على 140 كيلو متراً مربعاً من السواحل اللبنانية، وامتد نحو المياه الإقليمية السورية.
وقال برنامج البيئة التابع للمنظمة الدولية، في بيان له السبت: "من الصعب حتى الآن، الحصول على معلومات حول مدى اتساع هذا التسرب النفطي، ويستحيل البدء بأي عملية تنظيف".
ووصل الخبيران الدوليان إلى دمشق قبل يومين، حيث سيعكفان في مهمتهما، على تقييم انعكاسات وأثار هذا التسرب على البيئة في منطقة شرق البحر المتوسط، على أن يقدما تقريراً حول حجم هذه الكارثة وأثارها والحلول المقترحة لها، إلى المدير التنفيذي للبرنامج أشيم شتاينر.
وكان وزير البيئة السوري، هلال الأطرش، قد أرسل خطاباً إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، طالب فيه بإرسال شركات متخصصة لإزالة النفط من الساحل والمياه الإقليمية، وخبراء لتقييم الضرر الناتج عن تلوث البيئة.
وأعرب برنامج UNEP عن "قلقه البالغ" حيال الوضع البيئي على السواحل اللبنانية، بعد تسرب أكثر من 15 ألف طن من المازوت، إلى البحر المتوسط، إثر القصف الإسرائيلي لخزانات معمل "الجية" لتوليد الكهرباء.
وأوضح شتاينر، في بيان أصدره البرنامج: "نواجه حادثاً بالغ الخطورة، وتحركاتنا لا تزال مرهونة باستمرار الأعمال الحربية."
وجاء في البيان أن "كمية النفط المتسرب، تعادل الكمية التي تسربت إلى المحيط الأطلسي، مع غرق الباخرة "إيريكا" في فرنسا عام 1999 وعلى متنها 13 ألف طن من النفط الخام."
كما أكد خالد منصور، المتحدث الرسمي للأمم المتحدة في لبنان، أن الأضرار التي ستسببها بقعة الزيت، تتعدى القضايا البيئية في المتوسط.
وقال: " لقد أدى القصف الإسرائيلي لبعض مستودعات النفط، إلى تدفق بقع كبيرة من النفط إلى البحر، ويعتقد أن عرض هذه البقعة يزيد عن ثمانين كيلومتراً، وبدأت تؤثر على الشواطئ السورية، وبلا شك سيكون لهذه البقعة آثار مدمرة، منها التلوث البيئي وتأثيرات على السياحة والصيد."
كما كان وزير البيئة اللبناني يعقوب صراف، قد حذر من أن القصف الإسرائيلي لخزانات الوقود في معامل إنتاج الكهرباء في الجنوب اللبناني، تسبب في أسوأ كارثة بيئية يشهدها البحر الأبيض المتوسط.
وقال وزير البيئة اللبناني، إن ما يتراوح بين 10 و15 ألف طن من البترول الخام، قد تسربت إلى البحر المتوسط.
وأضاف صراف أن "هذه الكارثة تعد، بدون شك، أكبر كارثة بيئية يعرفها البحر الأبيض المتوسط حتى الآن"، مشيراً إلى أن هذه الكارثة تعرض المنطقة بأكملها للخطر.
وطلبت الحكومة اللبنانية بفتح تحقيق عاجل حول التلوث النفطي الكبير الذي تشهده سواحله، من جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، داعياً إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي مضاعفات هذه الكارثة البيئية الخطيرة.
وأعلنت سوريا عن اكتشافها بقعة نفطية على طول شاطئها المحاذي لبلدتي الحميدية والمنطار، عين الزرقا، على امتداد عشرة كيلومترات جنوب مدينة طرطوس.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد