سكنى الغد: رسالة سورية إلى قمة كوبنهاغن
اختارت سورية أن تشارك في قمة كوبنهاغن ذائعة الصيت على طريقتها، فالأمر لم يتقصر على إرسال وفد برئاسة وزيرة البيئة هذه المرة، بل أرسلت رسالة بيئية يمكن لها –لو تحقق لها الانتشار الاعلامي الكافي في أوساط العاصمة الدانماركية- أن تعطي رسالة بليغة لأكثر من 140 دولة مشاركة في القمة عما يمكن أن تقدمه سورية للبشرية والذي لن يكون إلا تذكيراً بما قدمته الحضارة السورية عبر آلاف السنين ..
من ينظر إلى هواجس العالم البيئية-التي ترتبط فعلياً بمشكلات البشرية ككل اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وبمستقبل الإنسان على هذا الكوكب، ويقرأ بتمعن طموحات قادة العالم وحماة البيئة سيجد أن مبادرة سورية،التي أعلن عنها بالأمس سيجد أن سورية قدمت مبادرة رائعة تحمل نمط حياة يحل الكثير من مشكلات العالم الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
نظام حياة جديد عنوانه استهلاك طاقة "صفر"وكربون ونفايات ومياه جوفية "صفر"أيضاً-بل هناك إنتاج للطاقة النظيفة والغذاء..
مركز تميز سكنى الغد الذي زرناه بالأمس كان مفاجأة سارة وحقيقية حيث يمكنك من أن ترى على أرض الواقع ما يمكن اعتباره حلماً لو كان مجرد حديث على الورق ولكن صدقنا الحلم لأننا رأينا بأعيننا ولمسنا بأيدينا ..
المشروع يعتبر خطوة في طريق التشاركية
وفقاً للمواصفات القياسية الألمانية وبالتكلفة التقليدية تم إنجاز برهان واقعي كامل "مركز تميز سُكنى بريف دمشق": بأسلوب حياة بيئي جديد ينتج أضعاف ما يستهلك من طاقة وغذاء مرتكزاً على أربعة اصفار:
1- صفر وقود أحفوري "نفط ومشتقاته".
2- صفر مياه جوفية لإنتاج سلة غذاء منتخبة والكتلة الحيوية والغاز الحيوي والوقود الحيوي من مصادر غير غذائية.
3- صفر فواتير طاقة "كهرباء وتدفئة".
4- صفر نفايات.
أن سورية التي عرفت أول استقرار حضري تقدم للعامل من جديد استقراراً حضرياً مستداماً. والسؤال ماذا قدم العالم الغربي المسؤول عن التلوث البيئي في سورية؟!...
- الجواب: العالم الغربي الملوث للبيئة منع وحظر تصدير العلوم والتكنولوجيا إلى سورية، التي أنجزت بقيم مضافة وبراءات اختراع سورية بامتياز هذا المركز الأول عالمياً الذي برهن بالحجم التشغيلي الكامل على إمكانية تقديم حلٍ واحد للمشكلات العشر التالية: الماء، الطاقة، الغذاء، السكن العشوائي، الدعم الحكومي، التغيير المناخي، الصحة، التعليم، التمويل، انحسار الطبقة الوسطى.
تقنية سكنى الغدلأسر ذوي الدخل الأدنى
حل شبكي تكاملي مستدام مركزاً على التحديات التنموية العشر التالية:
الماء- الطاقة- الغذاء- السكن العشوائي- الدعم الحكومي- التغيير المناخي- الصحة- التعليم- التمويل- انحسار الطبقة الوسطى
تقنية سكنى الغد... أسلوب حياة سوري جديد ينتج أضعاف ما يستهلك من طاقة نظيفة وغذاء آمن باكتفاء ذاتي لتأمين صفر مياه جوفية- مع صفر وقود احفوري- صفر دعم حكومي للطاقة والمياه والطبابة بالتكلفة التقليدية وضمن المواصفات القياسية الالمانية
تحصل الأسرة على:
1- سكنى.. بصفر فواتير طاقة مع ضمان صحي
2- سكنى.. مع سلة غذاء طبيعي وآمن
3- سكنى.. بمواصفة المانية وأسعار سورية تقليدية
4- سكنى.. مع ريعية من الفعاليات الإنتاجية والخدمية
5- سكنى.. بيئة بصفر كربون وصفر نفايات وصفر مياه جوفية
6- سكنى.. مولدة فرص عمل خضراء ذات ميزات تنافسية ديناميكية.
7- سكنى.. في بيئة حاضنة للابداع المستمر والثواب النفعي للأسر المنتجة والمواطن الصالح
8- سكنى.. في بيئة حاضنة للتعلم المستمر وعلوم المستقبل
9- سكنى.. تؤمن دورة الانتقال من المسكن الأصغر إلى الأكبر مع توسع الأسرة.
10- سكنى.. تحول المسكن من حلم إلى أداة بمواصفة أعلى وتكلفة أدنى. الوفر المباشر على خزينة الدولة من:
1-إلغاء كامل لأعباء سلة دعم الكهرباء والمازوت والمياه والطبابة والتي تتجاوز 150 ألف ليرة سنوياً للأسرة الواحدة (جدول مرفق)
2- إلغاء كامل لهدر 300 م مكعب مياه سنوياً للأسرة الواحدة بالاستخدام المنزلي
3- إلغاء كامل لهدر 300 متر كعب للأسرة الواحدة لإنتاج سلة غذاء منتخبة تتضمن: 250 كغ بطاطا+ 250 كغ بندورة +80 كغ خيار+ 100كغ خس+ 100 كغ جزر+ 100 كغ فريز+ 250 كغ شمندر+ 250 كغ سمك.
4- إنتاج كامل الطاقة اللازمة للكهرباء والتدفئة من مصادر نظيفة غير ملوثة مع فائض يتم ضخه بالشبكة العامة للكهرباء "صفر كربون"
5- محطة لمعالجة مياه البحر لتأمين الاكتفاء الذاتي اللازم للاستخدام المنزلي والإنتاجي الزراعي والحيوي مع منظومة لنقل المياه لمعالجة سككياً من الساحل إلى ريف دمشق "صفر مياه جوفية"
6- محطة لمعالجة النفايات الصلبة مع منظومات فرز ونقل "صفر نفايات"
7- محطة لمعالجة المياه الرمادية والسوداء وإعادة استخدامها ضمن منظومات المراحيض والزراعة والشطف وغيره (صفر نفايات)
8- استثمارات مولدة لفرص عمل خضراء داعمة للتنافسية والتميز
9- محرك اصلاح اجتماعي اقتصادي وبيئي
11- محرط لتمكين الأسرة المنتجة والمبدعة حلول اقتصادية، اجتماعية وبيئية لم يسبق أن اجتمعت بمشروع واحد
إن البرهان العلمي والتطبيقي لمضمون ما ذكر أعلاه هو السبق المعرفي السوري المتجسد بما تم إنجازه في مركز تميز سكنى بريف دمشق وبرعاية من السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وتوطيناً لقوله: لنبدأ من حيث انتهوا لا من حيث انتهينا..
السياسة البيئية المتبعة عالمياً
كيف يفكر العالم – المنهمك بهموم البيئة والمجتمع اليوم في كوبنهاغن -
هناك مشروع أوباما الاستثماري للنهوض بالاقتصاد الامريكي: والمتضمن
1- مضاعفة إنتاجية الطاقة البديلة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
2- تحديث فاعلية العزل الحراري لـ75% من الأبنية الفيدرالية
3- تطوير فاعلية العزل الحراري لميلوني منزل أميركي، توفيراً على المستهلكين ودافعي الضرائب من فواتير الطاقة.
4- بناء شبكات الكهرباء الذكية.
5- توسيع حزم الانترنت العريضة عبر أميركا بكاملها، بحيث تتمكن الصناعات الصغيرة والمتوسطة في البلدات الريفية من التواصل والتنافس مع نظائره في أي مكان بالعالم.
6- إحداث ملفات طبية الكترونية لتغطي جميع المواطنين الامريكيين خلال خمس سنوات
7- تجهيز عشرات الآلاف من المدارس، الجامعات والكليات بصفوف ومكتبات القرن الواحد والعشرون.
8- الاستثمار في مجالات البحث والتطوير والتقنية التي ستؤدي إلى تغيرات جديدة في مجال الطب، اكتشافات جديدة والدخول بصناعات جديدة.
9-
وهناك الاتفاق الرابع عشر لميثاق الأمم المتحدة حول تغيرات المناخ باسم اتفاق بوزنان كانون الأول 2008 بعوان 2020-20%×3
1- 20% تخفيض من غازات الدفيئة (الضارة بالبيئة- الانحباس الحراري) حتى عام 2020
2- 20% تخفيض من استهلا الطاقة حتى عام 2020 برفع فاعلية العزل الحراري في جميع الأبنية
3- 20% من إجمالي استهلاك الطاقة حتى عام 2020 من الطاقات النظيفة.
ثالثاً: في قمة العشرين الكبار G20 يوم الخميس 2/4/2009 رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
- اقتصاد منخفض الكربون
باختصار :
ما رأيناه اليوم في سكنى الغد مبادرة سورية رائدة تتلمس فيها الحل للكثير من المشكلات البيئية حول العالم وهي رد على حرماننا من التكنولوجيا ومعاقبتنا ، رد مفاده أن سورية تملك من المقومات ما يجعلها لا تستغني فقط عمن يريد حرمانها ، بل تولد الحلول في وقت يعجز العالم عن التصرف .
أيمن القحف
المصدر: سيريانديز
ولمشاهدة مقطع فيديو عن الموضوع
التعليقات
عفوا يا جمل
معك يا ناصر
إضافة تعليق جديد