حكومة العدو تخطط لإجلاء 20 ألفاً من سكان شمال إسرائيل
صرعت المقاومة أربعة من جنود الاحتلال وأصابت 12 آخرين في الجنوب، فيما تخطط الحكومة الإسرائيلية لنقل حوالى 20 ألف شخص يقيمون في الشمال، إلى أحياء سكنية مؤقتة في جنوبي الدولة العبرية، في ما قد يعتبر عملية إجلاء مستترة.
وأعلن الاحتلال أن جندياً قتل وأصيب خمسة آخرون في قرية دبل قرب بنت جبيل، بعدما استهدفت المقاومة بصاروخ مضاد للدروع وحدة راجلة ترافق آلية لسلاح الهندسة. وقتل جنديان آخران في قرية لبونة الى الشرق من الناقورة.
وفي وقت لاحق، اعلنت اسرائيل ان جنديا توفي متأثراً بجروحه في مكان لم يحدد، موضحة ان سبعة آخرين اصيبوا بقذيفة (آر بي جي) شمالي بنت جبيل.
وأعلن الاحتلال أن القوات الإسرائيلية أسرت تسعة مقاتلين من حزب الله في بيت جبيل والمنصورة وغنمت العتاد العسكري الذي كان بحوزتهم، كما نقلتهم إلى إسرائيل، فيما تحدثت الإذاعة العسكرية عن استعدادات للاحتلال تمهيداً لتوسيع عملياته البرية في الجنوب.
وقال وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي ايلي يشاي كما يحصل خلال الحروب، للتخلص من حزب الله علينا قصف وتدمير جميع القرى في جنوب لبنان التي تطلق منها صواريخ، علينا بعد أن يتم إفراغها من سكانها مضيفاً علينا أن نعتبر المدنيين الذين يؤمنون مأوى للإرهابيين بأنهم شركاء لهم.
من جهته، عيّن رئيس الأركان الإسرائيلي دان حلوتس نائبه موشيه كابلينسكي ممثلا له في قيادة الجبهة الشمالية التي يتولاها الجنرال عودي آدم. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم تعيين كابلينسكي قائداً للجبهة الشمالية التي تقود الحرب على لبنان، موضحاً أنه لن يكون هناك تغيير في توزيع الصلاحيات بين قيادة الجبهة الشمالية وقيادة الأركان. إلا أن مصدراً في الجيش الإسرائيلي قال إن تعيين كابلينسكي ممثلاً لحلوتس في قيادة الجبهة الشمالية يعكس أمرين هما حجب الثقة عن آدم وتزايد احتمالات توسيع العدوان.
وتذمر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر، في حديث لصحيفة فريميا نوفوستي الروسية، من أن كل الارهابيين الذين يحيطون بإسرائيل يستخدمون أسلحة روسية وسوفياتية الصنع مثل بنادق الكلاشنيكوف وصواريخ الكاتيوشا مضيفاً ليست لدينا معلومات حول وجود اتصالات مباشرة بين مقاتلي حزب الله وروسيا، ولكننا نعلم جيداً عن اتصالات حزب الله المباشرة مع سوريا وايران.
وأعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد ان 140 صاروخا سقطت على شمالي اسرائيل امس، أسفرت عن إصابة اربعة اشخاص.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أن الحكومة تخطط لنقل حوالى 20 ألف شخص يقيمون في الشمال، الى أحياء سكنية مؤقتة في جنوبي الدولة العبرية.
وكان سكرتير الحكومة اسرائيل ميمون قد قال قررنا إتاحة بضعة أيام من العطلة لسكان الشمال في مناطق إسرائيلية أخرى على نفقة الحكومة، موضحاً أن الخطة تنص على إيواء أكثر من 15 ألف شخص في فنادق لبضعة أيام بهدف الترويح عن نفوس السكان الموجودين في الملاجئ متجنباً استخدام كلمة إجلاء. وذكر بيان حكومي انه تم نقل نحو ألفي شخص مسن حتى الآن من الشمال الى فنادق.
شكك المسؤولون الاسرائيليون في قرار الحكومة اللبنانية نشر 15 الف جندي في الجنوب ما ان تنسحب قوات الاحتلال من المنطقة.
واعتبر يشاي أن السنيورة اقترح نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بسبب الضغوط العسكرية الإسرائيلية فقط لا غير فيما قال المتحدث باسم رئاسة الحكومة آفي بازنر يجب أن نرى ما اذا كان هذا الاقتراح جدياً أم لا. فقد يكون محاولة تضليل يمكن لحزب الله من خلالها الاستمرار في عملياته مضيفاً لا نعرف مدى جدية هذا الاقتراح، فقد يكون مناورة تكتيكية قبل اجتماع مجلس الامن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف، من جهته، المشكلة تكمن في العادة في التفاصيل ولهذا فإننا ندرس هذا الاقتراح جيدا ونتشاور مع الآخرين فيما اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست تساحي هانيغبي ان هذا الاعلان يشبه محاولة مشكوكاً فيها لوقف الضغوط على حزب الله مضيفاً انها محاولة يائسة لعدم فقدان كل الجنوب اللبناني.
ووصفت إذاعة الجيش الاسرائيلي القرار بـ التاريخي معتبرة في الوقت نفسه انه لا يمكن تطبيقه على الارض. وقال المعلق في هذه الاذاعة نحن نفهم أن فؤاد السنيورة يريد الانتهاء من هذه الحرب. لكن هل يعتقد جدياً أن ذلك سيطبق؟ انها على الارجح مناورة من حزب الله
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد