رسالة من المعلم إلى السويد لتأجيل التوقيع على الشراكة الأوروبية
أكدت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي أنها تسلمت رسالة من وزير الخارجية وليد المعلم يقول فيها إن مراسم التوقيع على اتفاق الشراكة السورية الأوروبية لن تتم في 26 من هذا الشهر، وأكد مصدر في الرئاسة السويدية أن المعلم شرح في رسالته أسباب «تردد» سورية بالتوقيع على الاتفاق في 26 من هذا الشهر، كما اقترح الاتحاد الأوروبي.
مصدر الرئاسة السويدية لم يكشف عن تفاصيل أكثر في مضمون الرسالة السورية، بينما ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن سورية لم تستحسن طريقة الدعوة للتوقيع في 26 من هذا الشهر من قبل الدول الأوروبية الـ27، ونسبت إلى مصدر سوري رسمي رفيع المستوى قوله: «أولاً يتكبرون علينا خلال خمس سنوات ومن بعدها يتكرمون علينا بسبعة عشر يوماً لنقرر... هذا ليس أسلوباً!»، إذ كانت الدول الأوروبية أعلنت في الثامن من هذا الشهر أن موعد التوقيع على اتفاق الشراكة في 26 من الشهر في لوكسمبورغ.
وأوضح المصدر السوري أن دمشق بحاجة لمزيد من الوقت لدراسة «تفاصيل الاتفاق وتقويم تأثيره على اقتصادها وخاصة على القطاعات الإنتاجية التي ستتأثر مباشرة بإلغاء الرسوم الجمركية على دخول البضائع الأوروبية»، إلى سورية. وتوقع المصدر أن يستغرق «تقويم» اتفاق الشراكة أسابيع أو ربما أشهر لكن سورية «لا تعيد النظر» بمبدأ الاتفاق من الأساس.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن دمشق ترغب في التحدث مع الجزائر والأردن اللتين وقعتا على الشراكة مع أوروبا للاطلاع على الشروط المالية التي حصلتا عليها. فالجزائر حصلت مثلاً على نصف مليار دولار لتعويض خسائرها من الرسوم الجمركية ونفقات تأهيل الصناعة، في حين سورية لا تحصل في الاتفاق الحالي إلا على نصف هذا المبلغ.
وسيم الأحمر
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد