مشروع أوروبي للرقابة المالية يسـبق قمـة العشـرين اليوم

تواصلت، أمس، المرحلة الأخيرة من اللقاءات والمواقف الدولية استعداداً لانطلاق اعمال قمة الدول العشرين في مدينة بيتسبرغ الأميركية اليوم، كشف الاتحاد الأوروبي عن مشروع لإقامة شبكة مراقبة مالية على مستوى القارة، فيما أعربت الحكومة الصينية عن نيتها دعم الخطط الأميركية لبناء «إطار اقتـصادي عالمي» أكثر توازناً.
وفي ظل الانقسام حول الإصلاحات في الأسواق المالية، الذي بدا ظاهراً في قول وزير المالية الألماني بيير شتاينبروك أن «قطاعات الخدمات المالية» في لندن وفي الولايات المتحدة «تبذل أقصى ما بوسعها للدفاع عن ميزاتها التنافسية»، دعا المشروع المقترح من المفوضية الأوروبية إلى انشاء ثلاث هيئات جديدة يديرها مشرفون وطنيون من كل دولة عضو، لمراقبة قطاعات المصارف والتأمين وأسواق الأوراق المالية في القارة».
من جهته قال رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروسو، الذي كان طالب الأوروبيين بالمضي قدماً في الإصلاحات المالية من طرف واحد «إذا لم تمتثل الولايات المتحدة»، أن «هذا النظام الأوروبي، يمكن له أن يكون مصدر إلهام لنظام عالمي، وسوف ندعو لهذا في بيتسبرغ».
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الصينية عن موافقتها «على أن تعزز الدول سياسيات تنسيق اقتصادها الكلي وأن تعمل معاً على تحقيق تنمية متوازنة ومستمرة في الاقتصاد العالمي»، تجاوباً مع وثيقة أميركية صدرت أمس الاول، وتتضمن الموقف الأميركي في قمة بيتسبرغ. لكن محللين أعربوا عن اعتقادهم أن الصين لن تتجاوب مع أي اقتراحات أميركية تقوض خياراتها الاقتصادية.
إلى ذلك، حث رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ مجموعة العشرين على توجيه رسالة قوية ضد اجراءات الحماية في مجالات التجارة والاستثمارات والتدفقات المالية، وقال إن الاقتصاد العالمي لا يزال «يواجه مشاكل عديدة» رغم التحسن الذي شهده مؤخراً.

المصدر: وكالات