«الـراديـو تـكسي» بانتظـــار الترخـيص
انهت الهيئة العامة للاتصالات اللاسلكية الخدماتية كل المراحل المتعلقة بتنفيذ (الراديو تكسي) الذي تقوم ببنائه بالتعاون مع وزارة النقل حيث اصبح المشروع جاهزاً وبانتظار التراخيص.
وأوضح الدكتور علي الظفير مدير عام الهيئة أمس ان المشروع عبارة عن شبكة لاسلكية منفصلة تسمح بالتواصل مع كل السيارات ضمن المجموعة الواحدة المغلقة حيث ستقدم هذه الخدمة لسيارات الاجرة التي تعمل وفق نظام الاستثمار الذي تحدده وزارة النقل في المحافظات التي يغطيها المشروع كدمشق وريفها وحلب وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور لافتا الى أن الهيئة أبلغت وزارة النقل استعدادها لتزويد الشركات المرخص لها من قبلها بالاجهزة التي تحتاجها.
وأشار مدير عام الهيئة الى الفوائد التي سيحققها هذا المشروع من خلال تنظيم المجال الترددي والاستفادة القصوى منه لأنه لايمكن بأي شكل تأمين مجالات ترددية لكل الشركات الراغبة بانشاء منظومات لاسلكية حيث سيتم تخديم جهات القطاع الخاص من شبكة واحدة وضمن مجموعات مغلقة مشيرا الى أن تشغيل هذه المنظومة اللاسلكية من قبل جهة واحدة سيحدد العائدية لاستغلالها في الحالات الطارئة ما يسمح بتأمين المراقبة الضرورية لعمل هذه المنظومة وهذا لا يتحقق في حال تعدد المنظومات وتشغيلها من قبل جهات خاصة صغيرة اضافة الى تحقيق عائد مالي عبر وضع نظام استثمار صحيح لهذا النوع من الخدمة بدلا من الاقتصار على تراخيص التجهيزات فقط.
وتابع الظفير: ان المشروع سيحقق أداء جيدا للشبكة الواحدة ويتيح الاستفادة من مزاياها وخدماتها لكونها شبكة رقمية حديثة توفر كل الخدمات في حين تعجز الشبكات الصغيرة والمستقلة عن تأمين هذه الخدمات والمزايا بنفس المستوى لأن التراخيص المتعددة وتركيب المحطات بشكل غير مدروس سيؤدي الى مزيد من التداخل والمشاكل الفنية.
وأضاف الظفير: ان الهيئة تقوم حاليا بتنفيذ مشروع الشبكة اللاسلكية الوطنية الموحدة تيترا الذي سيخدم كل الجهات المشاركة والجهات العامة في الدولة مشيرا الى أن المشروع حاليا قيد التوريد والتنفيذ متوقعا أن تدخل دمشق وريفها والمنطقة الجنوبية بالخدمة في نهاية شهر شباط من العام القادم كما سيتابع تركيب التجهيزات لبقية المحافظات تباعا للانتهاء من كامل المشروع فى نهاية شهر أيلول 2010 كما هو مخطط.
وبيّن الظفير ان المشروع سيحقق فوائد كثيرة للدولة حيث يوفر عليها بناء منظومات متعددة ما يحافظ على مواردها وخاصة من القطع الاجنبي لأن تشغيل الشبكة سيقع على عاتق جهة واحدة بحيث يتم استخدام نطاقات الطيف الترددي بالغة الأهمية بشكل أمثل إضافة الى تأهيل وتدريب كادر متخصص على تشغيل واستثمار هذه الشبكة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد