افتتاح فعاليات المؤتمر الأول للمحتوى الرقمي العربي
دعت نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار خلال افتتاح المؤتمر الوطني الأول لصناعة المحتوى الرقمي العربي إلى تعزيز وجود سورية على الشبكة العالمية «للإسهام في تصحيح المفاهيم الخاطئة، بما في ذلك إحداث مواقع إلكترونية تعنى بمختلف جوانب الحياة السورية يتولى الكتابة فيها مفكرون ومثقفون وعلماء وسياسيون بالقدر الذي نستطيع، تحقيقا لوجودنا الدولي».
وأشارت الدكتورة العطار في سياق كلمتها التي أحاطت بين طياتها بالتحدي الحضاري الذي يواجه المجتمع السوري والعربي عموماً في ظل ثورة المعلومات، إلى «ضرورة الاهتمام بالتحصيل العلمي لامتلاك علوم العصر وصولاً إلى بناء دولة عصرية وتنمية متقدمة تحول منظومتنا المعرفية إلى أداة تغيير في الحركة التاريخية إرساء لدعائم مشروع حضاري ينطلق من الواقع الحي في تفاعله الخلاق مع ما في العالم من جديد في العلم والمعارف والتكنولوجيات».
وأوضحت نائب رئيس الجمهورية أن تأسيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في دمشق عام 1989 جاء خطوة أولى نحو نشر الثقافة المعلوماتية في البلاد، مؤكدة أن الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية أدرك أن الحياة لا تأخذ معناها إلا من تكريسها لما هو أكبر وأسمى، وأنه لا سبيل إلى ذلك إلا بإعادة إنتاج المجتمع وبناء الشخصية المبدعة المرتبطة بالمعارف المتطورة وبالنشاط الفكري الخلاق والنظرة العلمية الصائبة منطلقاً من إيمانه بمحورية الثقافة في منظومة مجتمع المعلومات ومحورية اللغة في منظومة الثقافة».
وقالت نائب رئيس الجمهورية: «إن سورية تنشط على أكثر من صعيد وتلقى كل التوجهات التحديثية فيها دعماً كبيراً من رئيس البلاد الذي أحدث كلية للمعلوماتية وجامعة افتراضية وعزز وزارة الاتصالات والتقانة.. وفي سعيه لبناء مجتمع جديد ذي نبض جديد، حرص على التمكين للغة العربية وحمايتها، لأنه يدرك أن اللغة العربية هي من أهم أسس قوميتنا».
وأشارت الدكتورة العطار إلى أن مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة الذي تبناه الرئيس الأسد وتبنته قمة دمشق العام الماضي 2008، هو المشروع الأهم كونه يعتمد في بنوده تحديث مناهج تعليم اللغة العربية واستخدام تقانة المعلومات والاتصالات وزيادة عدد مؤسساتها واعتماد مبدأ التعليم مدى الحياة إضافة إلى إصدار تشريعات وطنية لحماية اللغة العربية وترقية استخدامها وتطوير استعمالاتها في الإعلام والإعلان بكل أشكاله وفي المواقع العربية على الشابكة وزيادة المحتوى العربي.
وأشارت نائب رئيس الجمهورية إلى ما حققته الثورة التقنية من مستجدات وأثرها في قضايا العلم والثقافة والتنمية والاقتصاد ومجمل التراث الإنساني، وما تفرضه هذه المستجدات من تعامل مختلف لا يستند إلى الذاكرة الإنسانية وحدها، مشيرة إلى أن التحول المعلوماتي والتقاني أذهل الغرب أيضا، مستشهدة بقول الفيلسوف لويس بويل في كتابه نحو وعي كوني: «بات واجباً علينا أن ننتقل إلى وعي الكون من حولنا وأن نوسع أفق معلوماتنا إلى ما بعد نقطة اللانهاية لأن هناك ثورة معلوماتية تجري تحت أبصارنا وتتجلى بالعودة إلى التزاوج غير المتوقع بين العقل والحدس، ويجدر بنا بل يفترض بنا أن نقبل الحقيقة الواقعية حقيقة أننا ندرك فقط جزءاً من المليون مما نعرف أنه متغيرات علمية متسارعة مندفعة إلى أمام..».
وأوضحت الدكتورة العطار أنه في ظل هذا التطور المعلوماتي الكبير وجد العرب أنفسهم مضطرين لاستخدام اللغة الأجنبية للدخول إلى عالم الانترنت لأن معظم المحتوى باللغات الأجنبية الأمر الذي دفعهم إلى التفكير بضرورة الاهتمام بالمحتوى العربي نظراً لاتساع تطبيقات المعلوماتية بما يغني الحياة الثقافية ويطور الأداء ويختصر الزمن ويحمي التراث ويوفر المرجعيات بيسر وسهولة ودقة علمية بالغة.
وبينت العطار في كلمتها التي ألقتها مساء أمس إيذانا بانطلاق فعاليات المؤتمر، أن «اللغة العربية لا تحظى سوى بنسبة 1.5 بالمئة من لغة المحتوى على الشبكة العالمية، مشيرة إلى أن هذه النسبة تقتصر على خدمات بسيطة وألعاب.. الأمر الذي يحتم علينا العمل على تعزيز المحتوى العربي وتلافي التقصير من كل الجهات المعنية سواء في الوزارات أو الجمعيات أو الجامعات..».
وقللت الدكتورة العطار من الصعوبات التقنية التي يتم استدراجها لدى الحديث عن مهمة بناء محتوى عربي مبينة أن «ذلك ليس مبرراً للتقاعس إذ استطاعت لغات أخرى لديها المصاعب نفسها من تعزيز محتواها على الشبكة العالمية».
وأدرجت العطار في كلمتها مجموعة من النقاط التي يجب اعتمادها عناوين لتدارك الحضور الخجول للمحتوى العربي مشددة على «تحويل الشابكة والحواسيب إلى حق عام للناس لتكون في متناولهم وجزءاً من ثقافتهم وأن توفر لهم إمكانات الإفادة من ثورة المعلومات الراهنة مع توجيه اهتمام خاص للأبناء في كل مراحل التعليم بدءاً من الطفولة الأولى».
كما أشارت إلى بذل أقصى ما يمكن من أجل توفير الكوادر المؤهلة وإعداد الإنسان القادر بتكوينه العلمي على استخدام كل التقنية المتاحة وزيادة المحتوى الرقمي العربي فيما يتعلق بتراثنا الحضاري والثقافي وفي إغناء المكتبة الرقمية العربية وبذل كل الجهود الممكنة لتظهير صورتنا الحقيقية بمصداقيتها التاريخية.
وختمت السيدة نائب رئيس الجمهورية بالإشارة إلى الحديث عن اقتصاد المعرفة ومجتمع المعرفة لا يمكن أن يتحقق إلا إذا قطعنا أشواطاً في عملية صناعة المحتوى العربي إغناء وارتقاء، وأن الطريق صار مفتوحاً أمامنا وعلينا أن نحث الخطا ونبذل أقصى ما نستطيع ولا نتوقف عند القرار بل نسعى إلى التنفيذ.
ويستمر المؤتمر الذي نظمته وزارتا الإعلام والاتصالات حتى يوم غد الاثنين، وتتوزع جلساته التي تسير على التوازي على القاعتين المحاذيتين للقاعة الرئيسية في قصر الأمويين الذي يستضيف المؤتمر.
- ورأى الدكتور «جورج عواد» مسؤول قطاع الاتصالات والمعلومات في المكتب الإقليمي لليونسكو أن المحتوى الرقمي العربي يحفظ اللغةَ المشتركةَ، ويسهل تطورها، ويعزز التنوع الثقافي، بينما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا المحتوى هو صناعة تجمع الإبداع والتطوير والتطبيقات مع نماذج جديدة للإنتاج والتوزيع تهدف إلى تقديم محتوى مفيد للمستهلكين، ومن تطبيقاته النموذجية الألعاب الرقمية، والفيديو والصوت الرقمي، والتطبيقات والخدمات النقالة، وبرمجيات معالجة المحتوى، والأرشفة الرقمية، ومواد التعليم الإلكتروني.
وأوضح عواد خلال كلمته ممثلاً للمنظمة العالمية، أن تعزيز المحتوى الرقمي العربي يستلزم تطوير بيئة متكاملة تأخذ في الحسبان الترتيبات السياسية والإدارية، والمعايير، والتطبيقات الجديدة، وجودة البيانات المنشورة، والبحث والتطوير، وأحد عناصر هذه البيئة سهولة الوصول إلى هذا المحتوى ولاسيما عن طريق الإنترنت.
- وقال معاون وزير الإعلام المهندس نبيل الدبس في سياق كلمة اللجنة العلمية للمؤتمر: إن المشهد السوري على صعيد صناعة المحتوى الرقمي يتمثل في جهود منفردة، وأحياناً فردية، بينما يتجه العالم الرأسمالي إلى صناعة محتوى عابر للأوطان، مبني بأدوات تقنية بالغة التطور، يواكب مجتمع معلومات عالمياً وليداً ويتفاعل معه، يمتاز بشراهته المذهلة للمحتوى. وتلهث التجمعات الإعلامية والاتصالاتية الاحتكارية المتعددة الجنسيات إلى جعله مجتمع معلومات معولماً يسوده ويحكمه قانون السوق، مبيناً أن هذا المشهد دفع المنظمين إلى التفكير برسم ملامح خطة وطنية لصناعة المحتوى الرقمي باللغة العربية.
وأشار الدبس إلى أن اللجنة العلمية تلقت «67» ورقة عمل، أقرت «52» منها، وُزعت على اثنتي عشرة جلسة، كما تقرر عقد جلستين حواريتين مع عدد من السادة الوزراء، وباقة من المفكرين والإعلاميين وأصحاب المصلحة.
وأمل الدبس أن تشهد الخطة الخمسية الحادية عشرة توجهاً نحو تحديد الأولويات الوطنية والبدء في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير البيئة الملائمة لتطوير صناعة المحتوى، مبيناً أن الآمال التي كانت معلقة على المؤتمر حاضنة أمام بعض أفكار المشروعات المهمة، لم تتحقق.
- من جهته رأى الدكتور راكان رزوق رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في كلمته أن العالم يشهد تحولاً جذرياً في طرائق جمع المعلومات وخزنها وتصنيفها وتحليلها وتبادلها، ما يطرح أسئلة جوهرية تتعلق بموقع كل أمة من الأمم ضمن هذا النسيج المعلوماتي الجديد، ولعل أول هذه الأسئلة يتعلق بالمحتوى الذي تساهم هذه الأمة في هذا المجال.
وأردف رزوق أن علينا التفكر في كيفية تفاعلنا مع المحتوى الذي ننشره ومع المحتوى الذي ينشره غيرنا، مبيناً الترابط العضوي بين ذلك وبين الطريقة الواجب اتباعها لجعل لغتنا الأم وعاء جامعاً يحتوي على معارفنا وعلومنا وثقافتنا، وكيفية حمايتها من الضياع في هذه البيئة العالمية الشاسعة.
وبين رزوق أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من كونه منصة للحوار وتبادل الآراء والأفكار والتجارب التي من شأنها تعزيز المحتوى الرقمي العربي وتفعيل دوره ليكون أداة في التقدم العلمي والثقافي والاجتماعي.
وعرج رزوق على المبادرات التي أطلقتها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في إطار دعم المحتوى العربي على الشبكة العالمية مثل «مشروعات مدونة وطن» و«جائزة الكندي للمعلوماتية» مساهمة منها في دعم الجهد المشكور الذي تبذله لجنة تمكين اللغة العربية.
- وفي تصريح أكد الدكتور خلدون زريق أن العمل في مجال المحتوى الرقمي بحاجة إلى تنظيم ضمن الإمكانات الكثيرة المتاحة، مبيناً أن المحتوى العربي على الإنترنت وحتى على الورق لا يزال ضعيفاً جداً، وهي مشكلة لابد من التكلم عنها بشكل واضح في المؤتمر
وأشار زريق إلى ضرورة توحيد جميع الجهود داخل سورية وفي البلاد العربية للعمل على تطوير المحتوى العربي وإغنائه وتنظيمه على شبكة الانترنت، مبيناً أن المحتوى الأجنبي يتسم بتنظيمه الشديد ضمن معايير عالمية واضحة، ولأن لكل لغة معاييرها الخاصة، فعلينا كي نقوم بعملنا بشكل جيد أن نضع معايير خاصة بنا عربية وعالمية.
ونوه رزوق بضرورة وجود لجان عربية يمكن لها أن تتداخل في رؤاها مع اللجان العالمية ذات الصلة.
- وذكر الدكتور ميلود أمزيان مدير المكتب الإقليمي العربي في الاتحاد الدولي للاتصالات في : أن «المحتوى العربي لا يزال ضعيفاً، إن لم نقل مفقود تماماً.. مستدركاً بأن ثمة ترتيبات يجرى العمل بها لجعل الخط العربي قائماً على الإنترنت».
وقال أمزيان: إن ثمة فريقاً عربياً يعكف حالياً على إطلاق أسماء النطاقات العربية، كاشفا عن أن العمل وصل إلى درجة متقدمة ما سيتيح المجال أمام الاسم العربي للاستخدام في أسماء النطاقات.
وكشف أمزيان أن هناك الكثير من المبادرات في المحتوى الرقمي يتم العمل عليها كمشروع ذاكرة العالم العربي كما يتم العمل الآن في تعريب مصطلحات الاتصالات وهو مشروعات تبنته الجمهورية العربية السورية بمشاركة الاتحاد الدولي للاتصالات.
- وتلا الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تقديم عروض توثيقية لمشروعات سورية رائدة في ميدان المحتوى الرقمي العربي، تناول أولها عرضا فنيا ثلاثي الأبعاد للمدينة التاريخية تدمر من تصميم البوابة الإلكترونية «اكتشف سورية» التي أطلقتها دار الأوس للنشر قبل عام، كما تناول عرضاً آخر لشركة أفكار ميديا الإبداعات الرقمية تلاهما عرض لمشروع «ريف نت» التابع لشبكة المعرفة الريفية.
لتختتم فعاليات المؤتمر بمحاضرة ألقاها الدكتور عمار خير بك تناول فيها الإشكاليات التي تكتنف صناعة المحتوى الرقمي من حيث المفهوم والتطبيق.
برنامج المؤتمر:
يتناول المؤتمر الذي تمتد فعالياته حتى ظهر غد الاثنين رزمة من المحاور المتعلقة بمفاهيم صناعة المحتوى الرقمي، والعربي منه على وجه الخصوص.
وتركز المحاضرات التي ستجري وفق نسقين متوازيين على مجالات صناعة المحتوى وتطبيقاتها ومقوماتها ومتطلباتها.
كما تتناول المحاضرات البنى التحتية لصناعة المحتوى الرقمي ومفاهيم التشريعات القانونية والموارد البشرية وآليات تحفيز وتسويق المحتوى الرقمي، إضافة إلى دور وسائط الإعلام والبرمجيات المساعدة في توليد وإدارة وتوصيل المحتوى وقنوات النشر والتوزيع والبث.
ويبحث المؤتمر في الصناعات المرتبطة بصناعة المحتوى (صناعة النشر – صناعة الترفيه والألعاب – صناعة السينما والتلفزيون – صناعة الإعلام، وإشكاليات إنتاج وتوليد المحتوى وتوظيفه في التنمية، والأبعاد الثقافية والسياسية والاجتماعية، مع الأخذ في الاعتبار دور المؤسسات الحكومية والمراكز الأكاديمية ومنظمات المجتمع الأهلي، مرورا بدور الجهات الإقليمية والعالمية.
ويتحدث المؤتمر عن دور النشر والترجمة في تعزيز المحتوى، وإشكالية العرض والطلب والتمويل والاستثمار.
ويعرج المؤتمر على دور صناعة المحتوى في الانتقال إلى اقتصاديات المعرفة خصوصيات المنطقة العربية، ومقومات هذه الصناعة ومعوقاتها على الصعيد العربي والتحديات المستقبلية التي تواجهها.
كما يتناول المؤتمر خصوصية اللغة العربية وأثر استخدامها تقنياً «محركات البحث – توفر الأنطولوجيات – الربط الآلي – المعالجة الآلية – المعالجة الضوئية» إضافة إلى مصادر التمويل والدعم وآليات التسويق، وفوائد صناعة المحتوى العربي على المستوى الاجتماعي والثقافي والتعليمي.
ويفرد المؤتمر مساحة للبحث في آليات العمل في صناعة المحتوى الرقمي العربي، ومنهجياته وإدارة التغيير الذي يطرأ عليه، وتوظيف نظم المعلومات (أنظمة إدارة المحتوى - أنظمة إنتاج وتوليد المحتوى...) وجوانب التطوير والبحث (R&D) في مجالات صناعة المحتوى الرقمي.
ويناقش المؤتمر في محور تقني خاص لغات التأشير والمعايير وتأثير الوب الدلالي على صناعة المحتوى المستقبلية، إضافة إلى تقانات الوكلاء البرمجيين ومحركات البحث ومخازن المعطيات والتنقيب عن المعطيات، وتقانات الـ Streaming وطرق تخزين الوسائط المتعدّدة واسترجاعها ومعايير البث عبر الإنترنت، وعلى التوازي طرق إدارة المحتوى في بيئات موزّعة متعدّدة المنصات، ومفاهيم النشر حسب الطلب ونماذج تحصيل عوائد المحتوى.
أما في محور «حماية المحتوى الرقمي» فتعرض مجموعة من المحاضرات إلى القوانين والتشريعات اللازمة لضمان حقوق الملكية الفكرية للمحتوى الرقمي، وإدارة حقوق نشر الوسائط المتعدّدة، وتوظيف نظم المعلومات لتحقيق حماية المحتوى والتحقق من «شرعيته»، والمعايير العالمية ذات الصلة وكيفية توظيفها محلياً، إضافة إلى إستراتيجيات ومشروعات صناعة المحتوى الرقمي.
ويرافق المؤتمر مجموعة من الجلسات التخصصية التي تسير وفق محورين يتناول أولها مسح الواقع المحلي في صناعة المحتوى «المحتوى التعليمي، الإعلامي، السياحي، الثقافي، الخدمي الحكومي، الخدمي الصحي، التجاري الإلكتروني.. »، بينما الثاني يناقش مجموعة من التجارب العالمية وكيفية الاستفادة منها «كوريا الجنوبية - الصين - إيران - الهند – اليابان..
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد