ضبط أكبر معمل للزيوت والمياه المعدنية المزورة في زبدين
كشفت جنائية ريف دمشق عن واحدة من أكبر عمليات تزوير المواد الغذائية التي يتم طرحها في السوق مع أنها مخالفة للمواصفات وبعضها غير صالح للاستهلاك البشري.
وقالت مصادر في جنائية الريف: إنه بناء على معلومات قامت دوريتان من الفرع ترافقهما دورية من تموين ريف دمشق بمداهمة وتفتيش معمل «م» للزيوت الكائن في زبدين في منطقة المليحة، وعثر على خزانات حديدية مملوءة بزيت الصويا يتسع كل منها لـ500 ليتر من الزيت، كما تم العثور على نحو 3500 صفيحة فارغة بسعة 16 ليتراً من أنواع مختلفة.
كما تم العثور على 3000 صفيحة سعة 16 ليتراً مملوءة بالزيت ونحو 500 صفيحة من الحجم ذاته تحمل اسم ماركة مشهورة، إضافة إلى آلاف العبوات من أنواع مختلفة من الزيوت والأسمان ومياه الشرب وغيرها من المواد الغذائية، وعدد كبير منها منتهي الصلاحية. كما تم العثور على عبوات وصفائح كتب عليها عبارة «غير صالح للاستخدام البشري» وكميات ضخمة من اللصاقات التي تحمل شعارات وأسماء أنواع مختلفة من الزيوت.
وأضاف المصدر: إنه تم مصادرة عينات من مختلف أنواع هذه السلع لتحليلها.
والتأكد من صلاحيتها وأصالتها كما تم ختم المعمل بالشمع الأحمر واصطحب مالك المعمل وخمسة من العمال ليتم التحقيق معهم أصولاً.
وخلال التحقيق أفاد العمال الذين يعملون لمصلحة المدعو«أ ح» مالك المعمل المذكور بأنهم يقومون بتنظيف عبوات زيت مستعملة من ماركات مختلفة، ويقومون بتزويدها بلصاقات جديدة مزورة، ثم يقومون بإعادة تعبئتها بزيوت موجودة في خزانات حديدية يتم ملؤها بأنواع من الزيوت الرخيصة.
وأضاف العمال: إنهم يقومون بختم العبوات بأغطية لتبدو وكأنها جديدة ثم يقوم صاحب المعمل بترويجها وبيعها للسوق الاستهلاكية على أنها زيت ذرة أو زيت زيتون.
وبينت التحقيقات أن «أ.ح» مالك المعمل المذكور اعترف بأنه يشتري من باعة جوالين كميات كبيرة من عبوات الزيوت المستخدمة، ليتم تنظيفها وتزويدها بلصاقات يصنعها ويتم تعبئتها بأنواع أخرى من زيت الصويا الذي يشتريه من وكلاء خاصين ويبيعه بسعر أغلى بـنحو 55 ليرة سورية للعبوة الواحدة.
كما اعترف بأنه يقوم بطباعة وتزوير اللصاقات لأنواع مختلفة من ماركات الزيوت.
وبينت نتائج التحاليل التي أفادت بها مديرية تموين ريف دمشق أن العينات التي تمت مصادرتها ودراستها هي زيوت مخالفة للمواصفات وبعضها غير صالح للاستهلاك البشري.
ولدى إرسال عينات من اللصاقات التي تمت مصادرتها من المعمل المذكور إلى قسم الأدلة الجنائية تبين وجود فوارق واضحة بين هذه اللصاقات وبين اللصاقات الأصلية لماركات مختلفة من الزيوت، وتكمن الفوارق في نوع الطباعة ودرجة اللون ورقم كل من السجل التجاري والسجل الصناعي وأرقام الهواتف والفاكس.
وأكدت مصادر صناعية أن الرجل صاحب سوابق وأنه تم القبض عليه خمس مرات من قبل التموين كونه يغش ويزور زيوتاً من ماركات متعددة ويعيد طرحها في السوق من دون تحديد تاريخ التعبئة وتاريخ انتهاء الصلاحية.
باسم الحداد
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد