اختتام الانتخابات الأوروبية :مقاطعة قياسية وتجديد للأحزاب الحاكمة

يبدو أن الأوروبيين جددوا في اختتام عملية انتخاب البرلمان الأوروبي، أمس، لغالبية الأحزاب الحاكمة، فيما تتحدث التكهنات واستطلاعات الرأي عموما عن نسبة مقاطعة قياسية واختراق للأحزاب الرافضة للاتحاد الأوروبي.
وكان دعي حوالى 388 مليون ناخب إلى المشاركة في انتخابات بدأت الخميس الماضي، واختتمت أمس، لاختيار 736 نائبا أوروبيا. ويتوقع أن تصل نسبة المقاطعة إلى مستويات قياسية، بعدما سجلت 54،6 في المئة في العام 2004، والسبب هو اعتبار الناخبين البرلمان الأوروبي بعيدا عن اهتماماتهم اليومية وعدم وجود رهان واضح من خلال هذه الانتخابات.
وبالرغم من أن هذه المقاطعة تصب لصالح الأحزاب الرافضة لأوروبا، تؤشر استطلاعات الرأي بصورة عامة إلى فوز اليمين الحاكم أساسا في 20 من دول الاتحاد الـ27. ولا يتوقع في حال صحت هذه التوقعات أن يشهد البرلمان الأوروبي تغييرا في التوازنات الكبرى القائمة، حيث سيبقى اليسار الاشتراكي-الديموقراطي العاجز عن الإفادة من الأزمة القوة السياسية الثانية خلف وسط اليمين، متقدما على الليبراليين.
وفي ايطاليا، سجلت المشاركة تراجعا، إذ لم تتخط 17،8 في المئة مقارنة مع 20،5 في المئة في الانتخابات الماضية، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن حزب رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني يتقدم.
أما في هولندا، فحددت نسبة المشاركة بـ36،5 في المئة مقابل 39،2 في المئة عام 2004. وتتوقع استطلاعات الرأي في فرنسا أن تتراوح المقاطعة بين 56 و62 في المئة، بالمقارنة مع 57،2 في المئة سابقا. وأظهرت أن حزب الرئيس نيكولا ساركوزي هو المتقدم.
وفي ألمانيا، البلد الذي ينتخب اكبر عدد من النواب الأوروبيين، فقد تكون التعبئة اكبر بقليل نظرا إلى تزامن الانتخابات الأوروبية مع انتخابات بلدية محلية. وذكرت استطلاعات للرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع أن المحافظين، برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل، يتقدمون عبر فوزهم بنسبة 38 في المئة من الأصوات. وكانوا حصدوا 44،5 في المئة من الأصوات العام 2004.
وفي بريطانيا، حيث ااقر رئيس الحكومة غوردون براون بهزيمة حزب العمل، فقد يتخطى حزب استقلال المملكة المتحدة الداعي إلى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نسبة 20 في المئة متقدما على «العمل». كما أظهرت استطلاعات الرأي أن الأحزاب الحاكمة في لاتفيا واليونان وايرلندا واسبانيا وبلغاريا تعرضت إلى هزيمة.

المصدر: وكالات