حماس تقترح «لجنة ميدانية» مشـتركـة مـع فـتـح

أعلنت حركة حماس، أمس، أنها سلمت القاهرة وثيقة مكتوبة تشرح فيها تصوّرها بشأن القضايا المطروحة في الحوار الوطني الفلسطيني، لا سيما في ما يتعلق بالقوة الامنية المشتركة والانتخابات واللجنة الفصائلية والأمن.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إنّه ليس لدى الحركة أية إشكالية في تشكيل لجنة ميدانية مشتركة لحل العقد الميدانية، بما فيها الاعتقال السياسي وجوازات السفر والتحويلات للعلاج بالخارج.
وشدّد برهوم على رفض مبدأ القوة المشتركة، مشيراً إلى أنّ بناء الأجهزة الأمنية «يجب أن يكون على أسس وطنية ومهنية وقانونية في الضفة وغزة وبالتزامن». وأوضح أنه لا مانع لدى حماس من وجود لجنة أمنية مشتركة على معبر رفح لإدارته من أجل مصلحة المواطن.
وبشأن اقتراح لجنة فصائلية يرأسها رئيس حكومة تسيير الأعمال في رام الله سلام فياض، أكد برهوم أن هذا الموضوع «مرفوض جملة وتفصيلا ولا نقبل بأية حالة جديدة يرأسها فياض»، مشيراً إلى أن «فتح رفضت هذا المقترح في الجولة الثالثة من الحوار».
وفي موضوع الانتخابات، أشار برهوم إلى ان حماس تطالب بأن تكون على نظام مختلط، ينتخب فيه 60 في المئة من النواب على أساس نسبي، و40 في المئة على أساس الدوائر.
وكان مصدر فلسطيني ذكر أنّ حماس اقترحت على مصر تشكيل قوة أمنية من 300 عنصر تضم 150 من عناصر حماس الأمنية في غزة، ومثلها من عناصر السلطة الفلسطينية لتشرف على معبر رفح.
من جهة ثانية، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن مسيرة التسوية لم تحقق أي نتائج للشعب الفلسطيني، مشددة على أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة عن ذلك.
ودعا القيادي في الحركة نافذ عزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى التمسك بكل الثوابت والأسس «التي ضحى من أجلها الشعب الفلسطيني ورفض أية ضغوط أو إملاءات أميركية أو أية مطالب لتنازل الفلسطينيين».
وتأتي تصريحات عزّام في الوقت الذي وصل فيه عباس إلى واشنطن حيث من المتوقع أن يعقد اليوم لقاءً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
إلى ذلك، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استشهاد أحد عناصرها في «مهمة جهادية» شمالي قطاع غزة، من دون أن توضح طبيعة المهمة.

المصدر: وكالات