نتنياهو«مستعد»لمفاوضة سوريا: التركيز على حـل الدولتين غبـي

21-05-2009

نتنياهو«مستعد»لمفاوضة سوريا: التركيز على حـل الدولتين غبـي

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، توزيع شروطه للتسوية على العرب، فبعد رفضه الدعوات الأميركية للقبول بحل الدولتين ووقف الاستيطان، وهو ما أكده أكثر من مسؤول مقرّب منه، أكد بعد عودته من واشنطن إلى تل أبيب أنّه مستعد للدخول في مفاوضات «فورية» مع الفلسطينيين والسوريين، بشرط أن تلبي «الحاجات الأمنية» للدولة العبرية.
وقال نتنياهو للصحافيين، لدى عودته من واشنطن، «لقد قلت إنني مستعد لأن ابدأ فورا مفاوضات سلام مع الفلسطينيين وسوريا، ومن دون شروط مسبقة»، لكنه عاد واشترط أنّ أية تسوية سلمية «يجب أن تلبّي الحاجات الأمنية لإسرائيل».
وأشار نتنياهو إلى أنه توصل إلى «اتفاق مع الرئيس اوباما على مواضيع مهمة»، على الرغم من خلافاتهما التي خرجت إلى العلن أثناء لقائهما الاثنين الماضي في البيت الأبيض، موضحاً أنهما اتفقا على «ضرورة توسيع عملية السلام (مع الفلسطينيين) لتشمل الدول العربية». وكرر أنّ هذا الأمر يعني أن على الدول العربية أن «تقدم تنازلات حسية» منذ بدء المفاوضات.
وكان نتنياهو رفض دعوة أوباما إلى القبول بقيام دولة فلسطينية ووقف الاستيطان، وهو ما عاد وأكده أكثر من مسؤول إسرائيلي مقرّب منه، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد مستشاريه انّ التركيز على حل «الدولتين للشعبين هو حل صبياني وغبي لمشكلة معقدة أكثر بكثير».
بدوره، اعتبر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم (ليكود) على أنّ «القدس محمية بموجب سياسة الحكومة الحالية والحكومات السابقة»، مشدداً على أنه «لن يتم تقسيم القدس، وستبقى العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، وهذا ليس وعدا وإنما حقيقة».
وأضاف أنّ «أراء الإسرائيليين مختلفة في العديد من المواضيع لكن ثمة أمرا واحدا تتفق حوله غالبيتنا الساحقة ومن دون تردّد، وهو الحفاظ على القدس كعاصمة أبدية لدولة إسرائيل، ولا يوجد قدسان وإنما قدس واحدة والقدس لن تكون أبدا في موضع التسوية».
يأتي ذلك في وقت أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تنشد إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة داخل حدود يتفق عليها، من دون الإشارة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأوضحت كلينتون، في تصريحات لقناة «الجزيرة»، ان إدارة أوباما طالبت بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية سواء الجديدة أو توسيع المستوطنات القائمة، مضيفة أنّ الرئيس الأميركي أكد لنتنياهو ضرورة وقف أنشطة الاستيطان وأنها من جانبـــها رددت الطلب ذاته خلال لقائها الأخير في مقر وزارة الخارجية في واشنـطن.
من جهة ثانية، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهــــود باراك بإزالة المستوطنات العشوائية غير المرخص لها في الضفة الغربية المحتلة، سواء من خلال اتفاق مع المستوطنين أو عبر القوة إذا تطلب الأمر.
وفي سياق آخر، تعقد البعثة التي شكلها مجلس حقــــوق الإنسان في الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات التــــي ارتكبت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة «جلسات استمــاع علنية» إلى شهود، حسبما أعلن رئيسها ريتشارد غولدستون في جنيف.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...