فتح وحماس تستأنفان الجولة الأصعب من الحوار
تستأنف حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) محادثاتهما في القاهرة غدا الأحد لبحث القضايا التي لا تزال تعرقل نجاح الحوار الفلسطيني، التي تتعلق بطبيعة الفترة الانتقالية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبرنامج الحكومة الفلسطينية المقبلة والأجهزة الأمنية.
وذكرت مصادر مصرية في القاهرة أن الجولة الجديدة من الحوار ستقتصر على وفدي حماس وفتح فقط دون مشاركة بقية الفصائل بناء على رغبة الجانب المصري، فيما وصفت الحركتان الجولة بأنها قد تكون الأصعب.
وتقول الحركتان إن جولة الأحد في القاهرة ستكون حاسمة لجهة تحديد مصير الحوار، ومن المقرر أن تقدما ردودا إزاء مقترحات مصرية كانت تسلمتهما جولة الحوار الماضية بداية الشهر الجاري للتوفيق بينهما.
وحسب المصادر المطلعة على الحوار فإن القاهرة مازالت تبذل جهودا مكثفة لتقريب المواقف بين فتح وحماس لإيجاد مخرج من قضايا الخلاف بينهما على أمل تحقيق التوافق ومن ثم توجيه دعوات للفصائل الفلسطينية في حال إحراز تقدم بين الحركتين.
ويصف فيصل أبو شهلا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "فتح" البرلمانية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية جولة الحوار المقبلة في القاهرة بالحاسمة لجهة بحث مصير القضايا العالقة، مشددا على الحاجة فلسطينيا لإنهاء الانقسام فوريا.
وأشار أبو شهلا إلى أنه جرى الاتفاق بين فتح وحماس على عدة نقاط عالقة فيما استمر الخلاف على نقاط أخرى أكثر أهمية أبرزها برنامج الحكومة الانتقالية ونظام الانتخابات والمرحلة الانتقالية.
وشدد على مطلب فتح من حوار القاهرة "بضرورة التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة توافق انتقالية توحد الشعب الفلسطيني ولا تجره مجددا لعزلة دولية وحصار خانق وهو أمر لن نقبل به مطلقا".
بدوره يقول الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن الجولة الحالية بين فتح وحماس ستكون الأكثر صعوبة من سابقاتها "لما فيها من تطورات سلبية جاءت من قبل حركة فتح في قضية الاعتقال السياسي وحالة الجمود التي تقدمها في إستراتيجيتها المغلقة التي ستكون عقبة في نجاح الحوار".
وأوضح برهوم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أنه سيتم خلال هذه الجولة من الحوار مناقشة القضايا العالقة وهي برنامج الحكومة وقانون الانتخابات، والمرجعية الوطنية، وملف الأمن، إلى جانب الرد على مقترحات مصرية تتعلق بنقاط الخلاف في تلك القضايا.
لكن برهوم اعتبر "أن الشروط الأميركية والإسرائيلية المفروضة على الحوار التي تتبناها حركة فتح واستمرار الاعتقال السياسي بالضفة الغربية يهددان نجاح الحوار الوطني الداخلي".
وأضاف أن "أي نتائج لهذه الجولة مرهونة بسلوك حركة فتح وتجاوبها مع المطلب الوطني، وهو إنهاء أي اشتراطات من قبلها على الفصائل الفلسطينية"، مطالبا بـ"استبعاد أي اشتراطات أميركية إسرائيلية حول المصالحة الفلسطينية".
وفي هذه الأثناء اتهمت حركة فتح اليوم السبت الحكومة المقالة في غزة بمواصلة حملات الاعتقال بحق عناصرها في قطاع غزة "في مسعى لتخريب الحوار الوطني الفلسطيني".
وقال المتحدث باسم فتح في بيان صحفي "إن مسلحين من حماس اختطفوا اليوم محمود قنن أمين سر منظمة الشبيبة الفتحاوية في قطاع غزة، في حين أنها تحتجز العشرات من أبناء الحركة وشبيبتها".
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إقرأ أيضاً:
المعلن وغير المعلن في سيناريو القاهرة لمصالحة الفصائل الفلسطينية
هل يتمكن المعتدلون العرب من انتزاع اعتراف حماس بدولة إسرائيل
إضافة تعليق جديد