بريطانيا ترفض طلب إسرائيل عدم ملاحقة مجرمي حروبها
رفض القضاء البريطاني تعديل أي من قوانينه التي تجيز اعتقال مجرمي الحرب الإسرائيليين، معلناً رفضه لطلب إسرائيلي سابق تم تقديمه إلى وزارة الخارجية البريطانية عبر السفارة الإسرائيلية في لندن بتعديل تلك القوانين خوفاً من اعتقال الجنرالات الإسرائيليين فور وصولهم إلى الأراضي البريطانية.
وحسب صحيفة هآرتس ، فإنّ بريطانيا أبلغت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بشكل غير رسمي، أن القضاء البريطاني يرفض أي تعديل لقوانينه وخصوصاً أن صورة إسرائيل في بريطانيا والعالم غدت أكثر قتامة وبشاعة بعد عدوانها الأخير على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أنّ القانون البريطاني يسمح لمواطنيه برفع ادعاءات وتوجيه اتهامات ضد مرتكبي جرائم الحرب ويتيح ملاحقتهم عبر إصدار مذكرة اعتقال بحقهم فور أن تطأ أقدامهم الأراضي البريطانية.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن وزارة الخارجية البريطانية قولها: نعلم مدى خوف الإسرائيليين، من مذكرات الاعتقال، لكن هذه المسائل قانونية معقدة.
وكانت بريطانيا قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق قائد المنطقة الجنوبية في جيش العدو دورون آلموغ المتهم بارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في رفح، والذي قام بزيارة قصيرة إلى بريطانيا في عام 2005 ليفاجأ فور وصوله الأراضي البريطانية بأن مذكرة اعتقال أصدرت بحقه ما اضطره إلى البقاء في طائرته والعودة لإسرائيل بعد أن أحاطتها الشرطة البريطانية في المطار.
كما لجأ وزير الأمن الداخلي في الكيان الصهيوني آفي ديختر إلى إلغاء زيارته المخططة إلى بريطانيا في العام الماضي خشية وجود أمر اعتقال ضده على خلفية دوره في اتخاذ قرار قصف حي سكني في قطاع غزة بقنبلة تزن طنا عام 2002 بهدف اغتيال قائد الذراع العسكري لحركة حماس الشهيد صلاح شحادة.
وإثر هذه الحوادث، عكف ضبّاط الاحتلال وبينهم وزير الحرب الحالي إيهود باراك والوزير الإسرائيلي شاؤول موفاز على عدم السفر إلى بريطانيا خوفاً من وجود مذكرات اعتقال بحقهم.
يشار إلى أن حكومة العدو قد عمم في وقت سابق على جنرالاته المتوقع اعتقالهم، بسبب جرائمهم بحق الفلسطينيين، كتاب تعليمات ينصحهم فيه بالامتناع عن زيارة البلدان التي يواجهون فيها خطر الاعتقال مثل بلجيكا وهولندا وكندا وإسبانيا وبريطانيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد