بغداد: محاكمة الزيدي تنطلق اليوم والبرلمان يقترب من انتخاب رئيسه
اقترب البرلمان العراقي أمس، من حسم مسألة اختيار رئيس له بعد إجراء تصويت سري شمل خمسة مرشحين تم فيه اختيار المرشحين اللذين حصلا على النسبة الأعلى من الأصوات، فيما تنطلق اليوم محاكمة الصحافي منتظر الزيدي المتهم بضرب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذائه. في هذا الوقت، حملت الشرطة العراقية قوات الاحتلال البريطاني مسؤولية مقتل 7 عراقيين، وإصابة 45، في حادث سير قرب مطار البصرة بين مدرعة بريطانية وحافلة تنقل زواراً شيعة كانوا عائدين من إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين في كربلاء. وقال رئيس الإدارة الإعلامية في دائرة شرطة البصرة العقيد رياض العيداني «لأن سائق الحافلة فوجئ بهم فقد وقع الحادث. كانوا متوقفين في منطقة غير مسموح الوقوف فيها وكان الجو ضبابيا». وأضاف أن «تحليل الحادث يثبت أن البريطانيين هم من يلام في الحادث». وقتل مسلحون سمير صفوت المسؤول في «الحزب الإسلامي العراقي»، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، في الزعفرانية جنوبي بغداد.
وانتهى الاقتراع السري لانتخاب واحد من خمسة مرشحين لرئاسة البرلمان العراقي خلفاً لرئيسه المستقيل محمود المشهداني، بتقدم إياد السامرائي عن «الحزب الإسلامي» من دون أن يحصل على النصف زائدا واحدا (130 نائبا) لشغل المنصب.
وكان قد تقدم للمنصب خمسة مرشحين هم النواب السامرائي وخليل جدوع عن «مجلس الحوار الوطني» الذي يتزعمه خلف العليان، وعبد مطلك الجبوري رئيس «الكتلة العربية المستقلة»، والمستقل وثاب شاكر والمستقل حسين الفلوجي.
وقال مصدر برلماني انه سيتم في جلسة اليوم الاقتراع لاختيار واحد من المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات. وحصل السامرائي على 117 صوتاً من أصل 225 نائبا حضروا الجلسة، فيما حصل جدوع على 43 صوتا والجبوري على 13 صوتا وشاكر على ثمانية أصوات والفلوجي على ثلاثة فقط.
إلى ذلك، تنطلق اليوم أمام المحكمة الجنائية قرب المنطقة الخضراء محاكمة الصحافي منتظر الزيدي الذي قذف بوش بالحذاء في بغداد في 14 كانون الأول الماضي.
وقال رئيس فريق الدفاع عن الزيدي المحامي ضياء السعدي «التقينا (أمس) مع الصحافي الزيدي وكانت معنوياته مرتفعة». وأضاف «وصفنا له سير الإجراءات التي ستباشر من قبل المحكمة والاتهام الموجه له والمرتكزات والخطوط التي ستقدم من قبل فريق الدفاع». وتابع «كانت معنويات منتظر عالية، وهو مستعد للمثول أمام المحكمة ومؤمن بعدالة قضيته ويعلق أملا كبيرا على براءته لأنه لم يحاول قتل بوش بل أراد أن يعبر عن رأيه».
وتظاهر في بغداد عشرات العراقيين للمطالبة بالإفراج عن الزيدي. وحملوا لافتات كتب عليها «نطالب بالإفراج عن ابن العراق الحقيقي»، و«ما قام به الزيدي أمر يقدره جميع المخلصين في العالم».
وافتتح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قنصلية لبلاده في مدينة اربيل في إقليم كردستان شمالي العراق. وقال، شتاينماير الذي التقى «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني، «هنا نرى مدى الأهمية التي يمثلها الأمن بالنسبة للتطور الاقتصادي».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد