طن الحديد يهبط إلى 26500ل.س وأسعار العقارات والأراضي الى تراجع
تحولت الأزمة المالية والاقتصادية التي بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى «تسونامي» عالمي بدأ يضرب كل الاقتصاديات في العالم الضعيفة منها والقوية، الصغيرة والكبيرة بنسب مختلفة.. فآثار الأزمة بدأت تنعكس في إفلاس البنوك والشركات وحدوث الخسائر وإلغاء عشرات آلاف فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة في كل الدول الصناعية الى درجات ونسب غير مسبوقة.. وحلّ الركود والكساد والجمود في تداول كل المواد والسلع وطنياً وعالمياً ... وقد انهت الأزمة في أحد مفاعيلها عملية المضاربة في السلع والمواد في السوق العالمية، فقد انخفضت أسعار المواد الغذائية والأعلاف والنفط والحبوب لدرجة أصبح العرض أكبر من الطلب.
- لذلك لم يعد هناك سوى الذهب كسلعة أو كمادة وحيدة للمضاربة.. بل وعاء ادخاري يستقطب المدخرات.. ويتوقع البعض ان ترتفع اسعار الذهب بشكل كبير خلال العام الحالي..
وفي هذا المجال يقول السيد جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات: إن أسعار المعدن الثمين ستحقق ارتفاعات كبيرة خاصة بعد منتصف العام الحالي.. أما الفترة الحالية من العام فستشهد ارتفاعات متواصلة كما نبه السيد صارجي الى ان زيارة الطلب على الذهب سببها تخفيض الفائدة في اوروبا وأميركا.. لكن بعد ان يتم شراء كميات كبيرة من الذهب سيعاد عرضها من جديد.. لتعود الأسعار الى الهبوط وربما سيكون بعض الأثرياء العرب ضحية مثل هذه اللعبة أو العمليات أما بالنسبة للأسعار فقد بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ 1230، ووصل سعر الأونصة في بورصة نيويورك الى 941 دولاراً.
- العديد من المختصين في الشأن الاقتصادي بدأ يتحسس ملامح الأزمة العالمية وتأثيرها على الاقتصاد السوري وهناك فريق يقول: إن الأزمة في طريقها إلينا.. وفريق آخر يقول: اننا بدأنا نعيش مفاعيل وتأثيرات الأزمة فقد انخفضت تحويلات المغتربين اضافة الى انخفاض الصادرات السورية للخارج بسبب المنافسة من الاقتصادات الأقوى وقلة السيولة في الأسواق الخارجية، كما يتوقع انخفاض حجم الاستثمارات الخارجية المتوجهة الى سورية وانعكاس ذلك على وتائر التنفيذ في المشروعات الاستثمارية وتوقف بعضها.. كما ان المطالبة بحماية الصناعة السورية ومنع إغراق الأسواق بالسلع المماثلة بات أمراً يطالب به الصناعيون صباح مساء.. وتأتي الاجراءات الحكومية التي اتخذت في هذا المجال مؤخراً علاجاً مهماً يمكن ان يكون له منعكسات ايجابية خلال المستقبل القريب.. ولم يعد خافياً على أحد الصعوبات التي تواجه الصناعيين ورجال الأعمال، فقد بدأ البعض بتسريح بعض العمال وبالإعلان عن خسائر فادحة.. وهناك شبه اجماع ان أحد أهم العلاجات التالية يتمثل بالتركيز على الصناعات التحويلية وتصنيع كل الفائض من المنتجات الزراعية وتصديره الى الأسواق الخارجية.
- على صعيد الأسعار لم يطرأ أي مستجد كبير بل ان واقع السوق يؤكد ان هناك استقراراً في أسعار الأعلاف، فالشعير على حاله بـ 10.5 والصويا ارتفع سعر الطن منها بمقدار 500 ليرة ليصبح بـ 20500 والذرة على حالها بـ 14 ل.س، لكن هناك قلة في الكميات المتوفرة والمعروضة في الأسواق بسبب التشدد في شروط ادخالها علماً انها تشكل نسبة 50 ـ 60% من الخلطة العلفية المقدمة للدواجن.
ويقول العاملون في قطاع الدواجن: إن سعر الكغ من الذرة في الأسواق المجاورة أقل منه في السوق السورية بنسبة قد تصل الى 30% أما التبن فأسعاره بين 11 ـ 12 ل.س.
- وفيما يتعلق بأسعار اللحوم فقد سجلت اسعار الفروج ارتفاعاً طفيفاً عن الأسبوع الماضي ليصل الكغ حالياً الى 100 ل.س بزيادة خمس ليرات.. أما البيض فهو على حاله وهناك استقرار في الأسعار منذ عدة أشهر، فسعر الصحن بين 130 ـ 140 ل.س، أما اللحوم الحمراء فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعاً طفيفاً إذ وصل سعر الكغ إلى 215 وبيع في بعض أسواق ريف دمشق بـ 220 ل.س و 225 ل.س تبعاً لجودة الذبيحة وعمرها.. أما لحوم الأبقار فلا تزال على حالها بين 350 ـ 400 ل.س.
وتعرض في أسواق دمشق كميات كبيرة من لحم الجاموس الهندي والبرازيلي وتتراوح الأسعار بين 180 ـ 300 ل.س.
- بالانتقال الى أسعار مواد البناء نجد ان تراجعاً مهماً طرأ على أسعار مادة الحديد المستخدمة في تسليح الأبنية فقد انخفض سعر الطن بمقدار 1500 ل.س ليباع حالياً بـ .526 ألف ليرة.
أما الاسمنت الذي توزعه مؤسسة عمران فيباع الطن بـ 6250 ل.س، وقد أدى القرار الحكومي الذي خفّض الأسعار الى تصريف كميات كبيرة كانت مخزنة ومكدسة في مستودعات مؤسسة عمران.. اذ توقف البيع على البطاقة العائلية وأصبح السعر في السوق السوداء 7000 ل.س بعد ان كان بحدود 8000 ل.س.
- الأزمة المالية وحالة الجمود والكساد الاقتصادي تبدت بشكل قاس في سوق المهن المتعلقة بقطاع البناء والتشييد.. فالعاملون في مهن ـ الطينة ـ معماري ـ دهان ـ نجار ـ حديد ـ ألمنيوم ـ خشب ـ بلاّط ـ سيراميك ـ تمديدات صحية ـ قص رخام... إلخ باتوا يشكون من عدم توفر فرصة عمل.. فالبعض منهم يعمل في الأسبوع لمدة يومين أو ثلاثة وباقي الأيام لا يجد عملاً... وفي المقابل فان سوق العقارات يعاني من الجمود وكثرة العرض وقلة كبيرة في الطلب.. وقد بدأت مفاعيل الأزمة المالية بالتأثير على أسعار متر البناء وعلى أسعار الأراضي.. فقد انخفض سعر متر البناء ما بين ألفين الى خمسة آلاف ليرة في ضواحي ريف دمشق، أما أسعار الأراضي فقد انخفض الدونم حوالي 30% من السعر الذي كان سائداً قبل نحو عام.
- تتميز أسواق الخضر والفواكه بالوفرة وكثرة العرض وبالمواد المحلية والمستوردة وفقاً لاتفاقية التجارة العربية.
فنجد في أسواق دمشق منتجات زراعية مصرية وسعودية ويمنية وأردنية ولبنانية... أما الأسعار فهي معتدلة بل إنها اقل من مثيلاتها لمثل هذه الفترة من العام الماضي فالبازلاء الخضراء بـ 65 ل.س والبندورة بين الـ 20 و 30 ل.س والبرتقال من 15 الى 35 والتفاح الشتوي هبط الى 30 ل.س للنوع الثالث أما النوع الثاني فيباع بـ 50 ل.س والأول بـ 70 ل.س.
- أسعار الألبسة تتجه للانخفاض بشكل مستمر بسبب ضعف معدلات التداول، لكن هذا الانخفاض مقصور على الأسواق الشعبية.. ووصلت نسبة التنزيلات الى 80% من الأسعار التي كانت معلنة.. أخيراً صرف الدولار يوم أمس 47.30 واليورو 61.25.
أسعار بعض المواد
قبل أسبوع
الفروج 95
البيض 140
الذرة14
الصويا 20
الشعير10.5
غنم العواس 210
الحديد 28
الاسمنت 6250
القمح 13
الذهب 1200
الطحين 20.5
حالياً
100
135
14
20.5
10.5
215
16.5
6250
15
1230
20.5
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد