انتخابات المحافظات العراقية
أدلى الآلاف من العراقيين بأصواتهم في التصويت المبكر لانتخابات المحافظات قبل ثلاثة أيام من الاقتراع الرئيسي السبت القادم.
والمشاركون في التصويت المبكر هم قوات الشرطة والجيش ونزلاء المستشفيات والمساجين، وذلك تجنباً للتعقيدات التي حدثت في الانتخابات الماضية قبل أربع سنوات.
ويتم في هذه الأثناء الإعداد لإجراءات أمنية مشددة ليوم التصويت الرئيسي، حيث يتنافس آلاف المرشحين على مقاعد مجالس المحافظات بما فيهم مرشحون عن الفصائل السنية التي قاطعت الانتخابات الأخيرة.
وتشتمل الإجراءات الأمنية التي أعلنت على إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية المدنية.
ونقل مراسلنا في النجف جعفر النصراوي عن النقيب علي هادي صالح أن هناك تعليمات مشددة من قبل الأجهزة الأمنية تحظر الترويج لأية جهة سياسية داخل الأجهزة الأمنية، والاكتفاء بمنح الجنود حرية اختيار المرشح.
وأضاف صالح أن عملية الاقتراع تتواصل خلال يوم الأربعاء وعلى دفعتين لتفادي أي استهداف محتمل لمراكز الاقتراع.
في هذه الاثناء أعلن فصيل عراقي وقف عملياته العسكرية للمشاركة في انتخابات المحافظات بسبب مخاوفه من قيام أحزاب لم يحددها "بتزوير" نتيجتها.
وقال حميد عبد الجميلي أمين عام الجبهة الوطنية لأحرار العراق في تصريحات لوكالة فرانس برس من مقره في الفلوجة "نحن الفصيل الوحيد من فصائل المقاومة الأم الذي يشارك في الانتخابات والعملية السياسية بشكل مباشر".
ويدلي حوالي 614 ألفاً من قوات الشرطة والجيش والسجناء والمرضى بأصواتهم في هذا الاقتراع المبكر لتجنب بعض التعقيدات التي حدثت في انتخابات المحافظات الماضية قبل أربع سنوات.
وسيكون هناك أكثر من 500 مركز خاص للتصويت في مختلف أنحاء العراق، حيث ستتمكن هذه الفئات من الإدلاء بأصواتها قبل ثلاثة أيام من تصويت بقية العراقيين.
وعلى الرغم من حدة المنافسة بين المرشحين، إلا أن الحملات الانتخابية في بغداد كانت أقل سخونة واقتصرت على عدد من التجمعات الكبيرة خوفاً من وقوع هجمات تفجيرية.
ويتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 14000 مرشحاً على 440 مقعداً في مجالس المحافظات التي ستتمتع بسلطات إقليمية كبيرة.
وعلى الرغم من أنه لم تقع إلا القليل من الحوادث حتى الآن، فقد حذر المسؤولون الأمريكيون والعراقيون العسكريون من أن جماعات مرتبطة بالقاعدة ربما تحاول شن هجمات على مراكز الانتخابات خلال يوم التصويت الرئيسي السبت المقبل.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد