نصر الله يتوعد إسرائيل بشر هزيمة إذا اعتدت على لبنان

07-01-2009

نصر الله يتوعد إسرائيل بشر هزيمة إذا اعتدت على لبنان

وجه الأمين العام لحزب الله اللبناني تحذيرا شديد اللهجة لإسرائيل وتوعدها بالهزيمة, مؤكدا أن حرب صيف 2006 ستكون نزهة مقارنة بما أعدته المقاومة للإسرائيليين إذا أقدموا على شن عدوان جديد على لبنان.
 وردا على تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل إيهود أولمرت لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله بالقضاء عليهما، قال حسن نصر الله في خطاب عبر دائرة تلفزيونية بمناسبة ذكرى عاشوراء توجه به إلى عشرات الآلاف من أنصار حزبه "أقول لأولمرت المهزوم في لبنان والخائف والفاشل، لن تستطيع القضاء على حماس ولن تستطيع القضاء على حزب الله".
وأضاف بلهجة قوية ومتحدية لتهديدات تل أبيب "لو جئتم إلى قرانا وبلداتنا سيكتشف الصهاينة أن حربهم في يوليو/تموز 2006 هي نزهة إذا قيست بما أعددناه لهم أمام أي عدوان جديد".
 وقال نصر الله إن "ما يجري اليوم في غزة يعنينا جميعا.. ويجب أن نتصرّف على أساس أن كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة". وأضاف "نحن هنا لا يمكن أن نضعف ونخاف ونستسلم، لن ترهبنا طائراتكم، نحن هنا مستعدون لكل احتمال ومتجهزون لكل عدوان".
 وعلق نصر الله على تصريحات لبعض الساسة اللبنانيين استبعدوا فيها إمكانية شن حزب الله أي عمل عسكري ضد إسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان متسائلا "لماذا يسارعون  لتقديم طمأنة مجانية لإسرائيل؟".
 وشدد على أن من واجب الحكومات العربية اليوم أن تكون الحاضنة للشعب والمقاومة في فلسطين وليس وسيطا بينها وبين الأعداء. وتساءل الأمين العام لحزب الله -تعليقا على تصريح لمسؤول مصري- عما إذا كان النظام المصري  يحتاج إلى أكثر من ذلك العدد الكبير من الشهداء والجرحى ليفتح معبر رفح.
 وأضاف "كل ما هو مطلوب من مصر هو فتح معبر رفح وليس فتح جبهة وليس إعلان حرب". وتحدّث نصر الله عن قيام مجموعة من المحامين في مصر -ممن سماهم أزلام النظام- برفع دعوى ضده أمام محكمة الجنايات الدولية بسبب طلبه من القيادة المصرية وجيش مصر فتح معبر رفح.
 وقال "أنا أعتزّ بهذه الدعوى". وأضاف "نحن لم نخاصم ولم نعاد من تواطأ علينا من العرب في حرب يوليو/تموز 2006، لكننا سنخاصم ونعادي من يتواطأ ضد أهل غزة".
واتهم نصر الله الإدارة الأميركية بالعمل مع إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية والفصل بين القطاع والضفة الغربية وتسليم غزة إلى مصر وأجزاء من الضفة إلى الأردن. وقال في هذا الشأن "هذا هو المشروع الصهيوني الحقيقي وكل الحديث عن دولتين (إسرائيلية وفلسطينية) سراب".
 وانتقد  نصر الله مجلس الأمن الذي يعجز عن إدانة المجازر التي يرتكبها الإسرائيليون بحق الأطفال في غزة، وقال إن "إسرائيل ستبقى عدو أمتنا ولو صالح البعض, وأميركا صانعة إسرائيل وحامية إسرائيل هي عدو أمتنا ولو صالحها البعض".
 وأضاف أن "أقلّ واجب علينا أن لا تعترف بهذا الكيان (إسرائيل) وأن حماة هذا الكيان المجرم في أميركا يريدون من أمتنا وشعوبنا أن تعترف بإسرائيل، لكن الغالبية الساحقة من أمتنا ما زالت ترفض ذلك".
 وقال إن ما يجري اليوم من حروب مجرمة على غزة تؤكد وحشية وعنصرية إسرائيل. لكنه لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يقف عاجزا عن تحقيق أهدافه أمام مقاومة متواضعة الإمكانيات.
 وشدد الأمين العام لحزب الله على أن وقف التطبيع مع إسرائيل من أبسط الواجبات على الحكام والشعوب. وأشاد نصر الله بطرد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز السفير الإسرائيلي في بلاده ردا على مجازر غزة، وقال إن القرار الفنزويلي صفعة لوجوه كل أولئك الذين يستضيفون سفراء إسرائيل في عواصمهم.
 ودعا نصر الله بعض الزعماء العرب إلى أن يتعلموا من أميركا اللاتينية ويعاقبوا إسرائيل على جرائمها لا مكافأتها, مضيفا أن شعوب الأمة ستعاقب هذا الكيان وقادته على جرائمه.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...