« الصورة الفلسطينية».. أفضل صورة للعام ٢٠٠٨.

فاز المصور الفلسطيني محمد البابا من مدينة غزة بأفضل صورة صحافية للعام ،٢٠٠٨ على مستوى العالم.
وقال البابا، الذي يعمل لوكالة فرانس برس الفرنسية، إن الصورة التي فازت هي لطفل مصاب في القصف الإسرائيلي الذي استهدف الزميل فضل شناعة، مصور وكالة الأنباء رويترز، ما أدى إلى مقتله على الفور في ١٦ نيسان ٢٠٠٨ جنوب قطاع غزة.
أضاف البابا أنه يعتقد أن الصورة فازت بسبب قوة البعد الإنساني الذي تحمله حيث تُظهر آلام الأطفال تحت القصف الاسرائيلي بجانب استهداف الصحافيين الفلسطينيين وهم في مهام عملهم. يشار الى أن الصحافي أشرف أبو عمرة ومصور وكالة رويترز أصيبا آنذاك واستشهد المصور الصحافي فضل شناعة بقذيفة دبابة.
وتُظهر الصورة طفلا فلسطينيا أصيب خلال القصف الإسرائيلي الذي استهدف فضل شناعة، فيما يبدو إلى جانبه شاب فارق الحياة جراء القصف، وفي خلفية الصورة السيارة التي كان يقودها شناعة، وقد تناثر على جانبيها بعض الحطام وجثة أخرى لأحد الضحايا.
ونالت الصورة تصويت ٢٥٠ الف مشارك في الولايات المتحدة، في المسـابقة التي تنظـم بمشاركة الجمهور والنقاد، وتعتبر من أشـهر المسابقات الـدوليــة في مجـال الصــورة الصحـافيـة بفـئاتــها المتنـوعـة.
وأهدى البابا الجائزة إلى روح زميله الذي رحل شابا، ولن يكون بمقدور البابا الذي يقطن في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، المغادرة الى الولايات المتحدة لتسلم جائزته بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

المصدر: (عرب اونلاين)