سوريا وإيران تتقدمان بترشيحهما لأحد مناصب حكام الوكالة الذرية
ذكرت مصادر مقربة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، ان ايران وسوريا فاجأتا الجميع عندما تقدمتا بترشيحهما الى احد مناصب حكام الوكالة ال35وهذان الترشيحان، اضافة الى ترشيح افغانستان للحلول محل حاكم باكستان الذي غادر منصبه، ستطرح على جدول اعمال الجمعية السنوية للوكالة من ٢٩ أيلول الى الرابع من تشرين الاول في فيينا حيث مقر الوكالة الذرية.
وينبغي تقديم الترشيح الى منصب حاكم في الوكالة الذرية من قبل مجموعة الدول الاقليمية التي ينتمي اليها المرشح، اي منطقة الشرق الاوسط وجنوب آسيا في هذه الحالة. وتأتي الموافقة على الترشيح بالتفاهم. لكن وفي غياب الاتفاق داخل المجموعة الاقليمية، وهو ما قد تكون عليه حالة ملفي ايران وسوريا، فإنه ينبغي عندئذ اللجوء الى تصويت حساس وغير مسبوق اثناء الجمعية العامة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الولايات المتحدة اعلنت معارضتها الشديدة لترشيح كل من ايران وسوريا، وهو موقف سيتخذه عدد كبير من الدول الغربية وخصوصا داخل الاتحاد الاوروبي.
من جهة اخرى، ذكرت مصادر دبلوماسية ان سوريا لم تسمح بزيارة متابعة لموقع الكبر، الذي اغارت عليه اسرائيل العام الماضي، وقالت انها وافقت على السماح بزيارة واحدة. وفي حزيران، سمحت سوريا لفريق من ثلاثة اعضاء من الوكالة الدولية بزيارة موقع الكبر في منطقة صحراوية نائية شمالي شرقي سوريا على نهر الفرات.
وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة الذرية ان دمشق لم ترد حتى الآن على طلب رسمي تقدمت به الوكالة لزيارة »ثلاثة او اربعة مواقع«. وأضاف انه يبدو ان الوكالة تقدمت بالطلب بعدما تلقت معلومات جديدة ربما من اجهزة استخبارات غربية.
ورغم ان الملف السوري لم يدرج رسميا على برنامج عمل اجتماع حكام الوكالة الـ٣٥ الاسبوع المقبل، الا انه يتوقع ان يتحدث المدير العام للوكالة محمد البرادعي عن سوريا في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الاثنين، بحسب دبلوماسيين. وأضاف هؤلاء انه يمكن مناقشة الملف بشكل اوفى في الاجتماع المقبل لمجلس حكام الوكالة الذي سيعقد في تشرين الثاني. وبحلول ذلك الوقت، فقد يتم الكشف عن نتائج الزيارة الاولى.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد