حلب ينقصها7500معلم و681مدرسةبلا أسوار و395تنقصهادورات مياه

09-09-2008

حلب ينقصها7500معلم و681مدرسةبلا أسوار و395تنقصهادورات مياه

افتتحت المدارس أبوابها، وعاد التلاميذ إلى مدارسهم وقاعاتهم الدراسية فهل استعدت وزارة التربية ومديرياتها في المحافظات لذلك؟ وهل وجد التلاميذ المعلمين المختصين؟ وهل يدخلون إلى مدارس مؤهلة لاستقبالهم وصفوف أعدت بشكل مقبول لمتابعة دروسهم وعلومهم، وباحات يمارسون فيها هواياتهم أثناء الفرصة، ودورات مياه لقضاء الحاجة؟ 
 نأمل أن يكون ذلك حقيقة لبلوغ الغاية والهدف، وينهلون من معلم اللغة الإنكليزية والفرنسية والتربية الفنية والرياضية والموسيقا والفنون اليدوية ويجدون مدارسهم نظيفة لأن المستخدمين قاموا بذلك؟
يتناول التحقيق التالي واقع العملية التربوية في محافظة حلب وبالذات في مدارس منطقة منبج وناحية الخفسة ومسكنة وهموم الطلاب ومشكلات مدارسهم المزمنة من مدارس طينية ومدارس مسبق الصنع والمدارس نموذجية التي لا تكفي الطلاب ومعلمي اللغة الإنكليزية والفرنسية ومشكلة المعلم الوحيد والوكلاء.
كوادر مديرية التربية في حلب وفق الإحصاءات التي قدمها مدير تربية حلب إلى مجلس محافظة حلب تبلغ نحو (41594) والحاجة الفعلية تتطلب رفده بـ(7500) مدرس ومعلم ومساعد مدرس وهناك 681 مدرسة بحاجة إلى أسوار و907 مدارس بحاجة إلى باحات و395 مدرسة بحاجة إلى دورات مياه.
وتمتلك حلب 1424مدرسة مسبقة الصنع، و157 مدرسة طينية، ولم يتطرق مدير التربية في تقريره المقدم عن حاجة المدارس إلى الحراس والمستخدمين أسوة بمدارس المدينة والمحافظات الأخرى وسبق لـ«الوطن» أن نشرت في عددها رقم 214 تاريخ 4 أيلول عام 2007 مادة عن واقع وآفاق الخطة الخمسية حيث بينت أن هناك (1000) قرية فقيرة من حيث الخدمات وفي حلب (440) قرية والأشد فقراً (75) في حلب وهي في الريف وكانت النتيجة رصد 90 مليون ليرة لمعالجة الوضع المزري الطارئ لـ75 قرية وكان نصيب منطقة منبج (25) قرية وعين العرب (25) قرية وجبل سمعان (25) ويوم استلم وزير التربية الحالي مهامه كان عدد شواغر منبج (600) شاغر واليوم نحو (1850) شاغراً وعلى مستوى حلب هناك نحو (8200) شاغر والحبل على الجرار ما دام هناك إنجاب وقلة من خريجي كلية التربية وسوء في التوزيع حيث كان نصيب منبج من أصل (639) معلماً ومعلمة من خريجي كلية التربية فقط (24) وبعد شهر بقي منهم (5) والباقي تبخر إلى المدينة أما بناء المدارس الأشد فقراً فتبخر إلى إصلاحات في مدارس المدينة.
مشكلة الوكلاء مشكلة المشكلات حيث يتم تغطية الشواغر البالغ عددها أكثر من (8200) من الشباب والشابات الذين نجحوا في شهادة المرحلة الثانوية ولم يؤهلهم مجموع درجاتهم دخول الجامعة يذهبون إلى تدريس أبناء قريتهم وغالباً مرحلة التعليم الأساسي ولكم أن تتخيلوا طريقة تعاملهم وأسلوبهم التربوي وتأهيلهم العلمي والمعرفي والتعامل مع الطفولة، والمصيبة الكبرى إذا كانت دراستهم حرة؟ ألم يكن من الأجدى للسيد وزير التربية ترك شعبة أو شعبتين من شعب معهد إعداد المعلمين نظام السنتين مفتوحة في مدينة منبج وعين العرب وجبل سمعان وان تكون حصراً للإناث وبعد سنتين يسد هذا النقص الذي يتفاقم كل سنة خاصة مع وجود مشكلة في الصفوف المجمعة حيث أصدر السيد الرئيس المرسوم رقم (291) بتاريخ 6/8/2006 الذي يحدد نصاب العاملين في وظائف تدريسية ونصت المادة الأولى منه في البند الرابع يحدد نصاب مدير مدرسة تعليم أساسي عدد شعبها من 1 إلى 5 بنصف نصاب وسجل في ديوان وزارة التربية برقم (1918/643/(4/10) تاريخ 6/8/2006 وفي ديوان مديرية التربية بحلب برقم 4320/4تاريخ 14 آب 2006 وتعليماته التنفيذية الصادرة من وزارة التربية بتاريخ 26/9/2006 رقم 2389/543(4/5) والمسجل في مديرية تربية حلب برقم 533/4/ش أ التي تنص في الفقرة الثانية تحت عنوان نصاب المدير وتقول في الحرف الواحد (بموجب البند الرابع من المادة الأولى من المرسوم حدد نصاب مدير مدرسة تعليم أساسي (إذا كان عدد الشعب المدرسة (5/أو أقل) بنصف نصابه.
وتقدم أحد مديري المدارس بطلب إلى مدير التربية مطالباً بتطبيق المرسوم برقم (35627) تاريخ 4/8/200 وتمت إحالة طلبه إلى الدائرة القانونية ومن ثم إلى دائرة التعليم الأساسي التي بدورها سوّغت عدم معرفتها بالمرسوم وهي المعنية بذلك وهذه الواقعة شاهدتها بأم عيني حيث إن مدير دائرة لا يعرف ماذا يكتب إلى زميله في الدائرة القانونية؟
وأغلب المدارس في قرى منطقة منبج طيني ومسبق صنع وصفوف مجمعة ولا يوجد فيها مستخدمين بل التلاميذ هم من يقومون بالنظافة فهل عجزت موازنة الوزارة عن الإعلان عن مسابقة لتعيين مستخدمين وحراس كما فعلت جارتها الرقة عام 2007؟
وناحية الخفسة بأمس الحاجة لمستودع للكتب المدرسية والبناء متوافر لتوفير عناء وتعب أكثر من 200 مدرسة الذهاب إلى مستودع الكتب في منبج الذي يبعد أكثر من 60 كم عن بعض المدارس أو أكثر.
وفي منطقة منبج هناك (25) مدرسة الأشد فقراً ولم يتم بناء مدارس لهم هذا العام بل أرسلت مديرية الخدمات الفنية من أصل (15) مدرسة (5) مدارس في منطقة منبج والمشكلة ليست في مديرية الخدمات الفنية بل في مديرية التربية التي ترسل الخطة إلى تلك المديرية ومزاجية وضع الخطة من الجهات الوصائية وتستطيع مديرية الخدمات الفنية إنهاء المشكلة خلال عامين لا أكثر وتنتهي مشكلة الدوام النصفي في حال تعاونت معها مديرية التربية في حلب.
وهنا نسأل: متى ننتهي من الغرف المسبقة الصنع والمدارس الطينية والدوام النصفي نريد تاريخاً للانتهاء من هذه المشكلة ومشكلة الوكلاء من السيد وزير التربية وإعلامنا إن كانت الوزارة تدرس زيادة عدد المواليد وعدد خريجي كلية التربية لأن أغلب المعلمين خريجو معهد المعلمين نظام سنتين هم إما مديرون وأمناء سر ومكتبات وحاسوب ومعاونو مديرين وفي الصف المعلم الوكيل غير المؤهل ونقترح هنا مسابقة للوكلاء وتأهيلهم.

حسن عبد الله خلف

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...