ارتفاعات جديدة في أسعارالأعلاف والبيض والفروج وإغلاق مئات المداجن

24-08-2008

ارتفاعات جديدة في أسعارالأعلاف والبيض والفروج وإغلاق مئات المداجن

استعدادات عديدة وإجراءات مختلفة بدأت تتخذها جهات القطاع العام المختصة بالتسويق وكذلك الجهات الرقابية للحد من ارتفاع الأسعار بسبب تصادف مناسبتين في وقت واحد وما تتطلبه كل واحدة منهما من إنفاق وشراء مستلزمات. فرمضان المبارك أصبح على الأبواب، وكذلك العام الدراسي.. فمنافذ بيع القطاع العام بدأت بطرح تشكيلات سلعية واسعة جداً وبأسعار معقولة، كما أن وزارة الاقتصاد ومديرياتها وخاصة ما يتعلق بشؤون حماية المستهلك وكذلك المحافظون بدؤوا جميعاً بإصدار التعاميم والتعليمات للحد من ارتفاع الأسعار عبر تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق ومعاقبة المخالفين، وكسر الاحتكار، ووضع حد لجنون الأسعار بسبب زيادة الطلب على بعض المواد.

واقع الأسواق يؤكد أن هناك زيادة في الطلب على مستلزمات المدارس من ألبسة وقرطاسية وأن الأسعار تحركت نحو الأعلى خلال الأسبوعين الماضيين مما شكل عبئاً جديداً لذوي الدخل المحدود.. ‏

البعض يؤكد أن نسبة تأثير تدخل القطاع العام في السوق تبقى محدودة جداً، وأن فعاليتها وتأثيرها على مجمل حركة التداول ستكون في الحدود الدنيا جداً، وفي النهاية فإن قانون العرض والطلب هو الذي يحكم عملية التسعير والتداول بشكل عام ونهائي. ‏

وفيما يتعلق بالأسعار فقد طرأت أواخر الأسبوع الماضي مستجدات ستنعكس سلباً على الفئات ذات الدخل القليل.. فقد ارتفع سعر طن الذرة بمقدار ألف ليرة، وكذلك الشعير، أما الصويا فبقيت على حالها بـ/26/ألف ل.س، والقمح بـ/20/ ألف ل.س، والطحين بـ/27/ ألف ل.س، والتبن بـ/11/ ل.س للأبيض و/15/ل.س للأحمر.. ‏

كما أن أسعار البيض قفزت الى /155/ل.س للصحن الواحد من أرض المزرعة ويباع في الأسواق الشعبية بين 165 ـ 175ل.س وقد أدى هذا الارتفاع الى تخفيف الخسائر بالنسبة للمربين وأصحاب المداجن، فكلفة إنتاج البيضة الواحدة تتجاوز الخمس ليرات سورية، والفروج ما زال محافظاً على ما حققه من ارتفاعات في أسعاره رغم أن كلفة إنتاجه لاتزال عالية والمربي لايزال خاسراً في النهاية، والكيلو بـ/133/ل.س. ‏ أسباب ارتفاع أسعار البيض والفروج يردها البعض الى إغلاق مئات المداجن بسبب ارتفاع أسعار العلف والى الزيادة التي حدثت في الاستهلاك بسبب الموسم السياحي ولا علاقة لرمضان بذلك، كما أن الكميات المسموح بتصديرها يومياً لا ينفذ منها سوى الربع بسبب المنافسة الشديدة في الأسواق العراقية. ‏

أما بالنسبة لأسعار مادة السكر فلا جديد في أسعارها وهي ثاتبة عند حدود 28 ـ 35ل.س، لكن المفاجئ تمثل بالارتفاع الجديد على أسعار الحليب واللبن خلال الأسبوع الماضي.. ومادة الرز هبطت الى ما دون المئة ليرة.. ‏

كما أن أسعار الفواكه الصيفية تعد معقولة ومقبولة لمثل هذه الفترة من العام، خاصة إذا علمنا أن قلّة المياه المخصصة للري أدت الى انحسار في المساحات المخصصة. ‏

لكن هناك أسواقاً كالمنشآت السياحية تحمل صفة الخمس النجوم.. فتجد فيها الأسعار تقارب في ارتفاعها غيوم السماء.. أما الألبسة فهي كالطلاسم وكالألغاز لا ضابط لها، ويمكن أن يتنازل البائع عن 50% من السعر المعلن والمثبت على القطعة في الأسواق الشعبية.. ‏

وبالوصول الى حركة البناء والتشييد نجد أن الجمود والبرود لايزال الصفة الغالبة عليها بسبب ارتفاع أسعار المازوت وما سببه من مفاعيل على أجرة العامل وارتفاع التكاليف.. لكن بالمقابل يتواصل الانتعاش في حركة تداول الأراضي.. والعقارات. ‏

أما أسعار اللحوم فقد شهدت هي الأخرى ارتفاعاً جديداً فقد ارتفع سعر ذكور أغنام العواس الى /168/ل.س للكغ الحي في أسواق نجها.. كما أن ظاهرة ذبح إناث العواس لاتزال مستمرة ولم تستطع أية جهة وضع حد لها، مما يهدد مستقبل القطيع واستمرار تكاثره وتوالده. ‏

أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ/1105/ل.س. ‏

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...