مقتل 8 أمريكيين في تفجير بالعراق

في يوم عراقي هادئ نسبياً، قتل عراقيان وأصيب شرطيان، فيما نجا قاض من محاولة اغتيال في كركوك، وكشفت تقارير إعلامية عن معلومات جديدة حول تفجير اجتماع شيوخ العشائر في منطقة الكرمة بمحافظة الأنبار، الذي أودى بحياة 20 من شيوخ العشائر العراقية، حيث أثارت التقارير الشكوك حول تورط أحد شيوخ العشائر في تنفيذ التفجير، فيما نقلت عن أحد الناجين أن عدد قتلى العسكريين الأمريكيين الذين حضروا الاجتماع  بلغ 8.

ففي نينوى، انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة دورية لشرطة ناحية نمرود التابعة لمدينة الموصل، ما أسفر عن إصابة شرطيين بجروح طفيفة.

وفي كركوك، عثرت الشرطة على جثة مجهولة الهوية، تحمل آثار طلقات نارية. وطالبت نقابة صحافيي كردستان الحكومة العراقية بفتح تحقيق عاجل في مقتل صحافي كردي على يد مسلحين مجهولين، أمس الأول، في كركوك، معلنة عن إدانتها الحادث.

وفي الأنبار، كشفت تقارير إعلامية عن معلومات جديدة بشأن أحداث الكرمة التي وقعت نهاية الشهر الماضي وأدت إلى مقتل عدد كبير من شيوخ الصحوة والأمريكيين الموجودين في منطقة الحادث.

وقالت التقارير إنه طبقا لبعض الناجين من الحادث فانه قبل أيام من تفجيرات الكرمة الدامية تشكل في ناحية الكرمة مجلس عموم عشائر يضم شيوخ ووجهاء المنطقة، وكان هذا المجلس حديث الولادة ينظم اجتماعات دورية كل يوم خميس من الأسبوع يحضرها فضلا عن شيوخ المنطقة عدد من أفراد الجيش الأمريكي، للاطلاع على ما يدور في الاجتماع. وقبل أيام من حدوث التفجير تم تبليغ جميع مديري مكاتب الصحوة والشيوخ بضرورة الحضور إلى اجتماع سوف يعقد في مقر مجلس الشيوخ وكان التبليغ ملحاً بطريقة تدعو للريبة لكن أحدا لم يدرك ماذا كان يجرى التخطيط له.

وفي يوم الاجتماع حضر المدعوون وحضر معهم عدد من الجنود الأمريكيين، وبعد الجلوس في قاعة الاجتماع وهي عبارة عن خيمة وضعها لهم الجيش الأمريكي لاحظ المدعوون أن هناك بعض التغيرات التي لم يعتادوا عليها من قبل مثل وضع طاولة الاجتماع التي يجلس عليها منظم الاجتماع حيث وضعت باتجاه المدعوين أي بالعكس. وبعد بدء الاجتماع اعتذر احد شيوخ العشائر المهمة في المنطقة، وهو على خلاف مع بعض الشيوخ هناك، عن مواصلة الاجتماع، وبعد 10 دقائق فقط، طبقاً لرواية أحد الناجين، حدث الانفجار بشكل مريب.

المصدر: وكالات